أحيت سفارة فلسطينبالجزائر، بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، أول أمس، الذكرى المزدوجة ليوم الثقافة الوطنية الفلسطينية وميلاد شاعر الثورة الفلسطينية محمود درويش أوضح المستشار الثقافي بسفارة فلسطينبالجزائر، هيثم عمايري، أن احتضان الجزائر لهذه التظاهرة هو تكريم للثقافة الفلسطينية، حيث عبر عن امتنانه لوقوف الجزائر شعبا وحكومة إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم ثقافته، مضيفا أن الاحتفال بيوم الثقافة الفلسطينية تزامنا مع ميلاد الشاعر الكبير محمود درويش تأكيد على يقين هذا الأخير بأن للقصيدة قوة فوظفها للدفاع عن فلسطين، ولم يبخل ولو بقصيدة واحدة في سبيل تحقيق حريتها. وقد بدأ الحفل بعرض صور عن فلسطين يجسد الثقافة عموما، عادات وتقاليد وصورا وقصائد لأدباء وشعراء ورجال فكر ونضال تركوا الأثر في النضال الفلسطيني، كما تخللت التظاهرة قراءات شعرية تتغنى بالوطن والحرية والألم الفلسطيني، أداها مجموعة من الشعراء الجزائريين ونظرائهم الفلسطينيين. كما نظمت بالمناسبة أوبيرات تحت عنوان “حكاية وطن” لفرقة “العودة” للفنون الشعبية وحماية التراث التابعة للمركز الثقافي الفلسطيني، تم من خلالها إلقاء الضوء على مختلف جوانب التراث الفولكلوري الفلسطيني، وكذا إبراز بعض الطبوع الغنائية والأطياف الموسيقية التي تنم عن الزخم الثقافي والفني الفلسطيني. واحتضنت قاعة الموڤار، على هامش التظاهرة، معرضا يضم بعض قصائد الفنان محمود درويش الذي وافته المنية في 9 أوت 2008.