مُتخمة أيامنا بأحاديث النار.. مفعمة بالثورة والزلزلة.. هو نبض الشارع الذي لا يحرّكه الشعر بقدر ما تحرّكه الشعارات.. "هو الشعب يريد.." وإذا أراد الشعب فلا بد أن يستجيب النظام.. في خضمّ هذا المخاض يقولون إن عيدا آخر للشعر حلّ، فبأيّ شعر عدت يا عيد..!؟ بما مضى أم بأمر فيك تجديد؟ سؤال حملناه على جناح الثورة إلى شعرائنا، وطلبنا منهم الإجابة شعرا.. فهاكم اقرؤوا جوابهم.. ثورة الياسمين روحٌ على المجهولِ صمتٌ لا سَعَةْ ويدٌ بياضٌ كيفَ يكتبُ مطلَعَهْ ورسالةُ الحمراءِ وجهُ خديجةٍ يا تونسُ الخضراءُ هزِّي الأقنِعَةْ هيَ حكمةٌ في الموتِ حكمةُ عاشقٍ أنَّا تبدِّدها الرياحُ الأربعةْ أحلى الحنينِ الياسمينُ جنوننا طفلانِ يلتحفانِ حزنَ الأشرعةْ بُسطاءُ مثلَ الماءِ نشربُ دمعنا ونصومُ فالشَّكوى هوانٌ أو ضعه أختانِ في التَّحنانِ دفءٌ غارُنا تأوي النجومُ إليهِ وهيَ مُرَوَّعَةْ دربٌ من الآلامِ نحمِلهُ معاً نادِي على الأصحابِ شدُّوا الأمتِعَةْ في الفجرِ يُمتحنُ الظَّلامُ وفي دمي ضجَّ الكلامُ ولمْ يُغادِر مَوضِعَهْ طفلٌ ملاكُ عيونهِ في رهبةٍ يجري يدُ الرَّحمن تغسِلُ أدمعهْ ابن البسيطِ من الكلامِ إذا مشى فعلى مياه الخوفِ يمشي في دِعةْ محمد سليمان عجرفة مستشيطا أمر السلطانُ الميتُ حُجّابَه: - لا أريد سماءً في البلد.. أنزلوها.. سمّروا أطرافَها على الأرض.. بلِّطوها. لا أريد تحليقا.. أمحوه من القواميس .. طاردوه في الأحلام سلموه للكوابيس ! هذا المساء أيضا على مرمى قمر أشهر سي امحند عصاه: - أيها الناس أين أنتم.. الصراصير تملأ الطرقات.. الصراصير تسرق مفاتيحكم .. أين فراشاتكم المسكونة بالحمى .. ألم تعد تغازل النار؟ ردت زرافة قابعة في مئذنة: - إلى سبيلك اذهب أيها الشاعر، فشعب السلطان الميت مات مرتين !!
حكاية معاصرة جدا "يموت" على المقشّر من العنب.. لكن أصوات الرعاع تعكر صفوَه تقرع أبواب القصر عليه . جائعون جائعون ..!! تجشأ بقوة، مسحت محظيةٌ فمَه، سأل الراكعين بين يديه يقشرون العنب الطري له ما الأمر؟؟ الشعب..بل الرعاع يا مولانا! ما بهم؟؟ لا يشبعون!. على مهل تثاءب بين الوسائد فكر مليا.. مليا وفي العنب المقشر تمرّغ صوتٌه: انصحووووهم أيها البلهاء .. أن يأكلووووه بقشوره!!. د.ربيعة جلطي من كتاب (سلطان ميت مرتين) قيد الإعداد الحرية رزق المكبوتُ بالندي في دجَى الأسحار جاء يحملُ هويةً مبللةَ الفراغ قال: أنا، وبكَى !! كان يتخبطُ في شرنقات الفراشات / الزهور.. كان الناس يطاردون فقاعةً حبلى تطير في السماءْ قال الشيخ المسنُّ: إفْقَؤُوها، نسعدُ و تُفْقَأُ أعْيُنُ الأعداء. سارَ الناسُ في زيِّهم القديم يحملون جلَّ التاريخِ على الجباهِ يحملون سهام الأجدادِ الحجرية يحملون آمال الأوطان في الحريةْ يحملون، ويحلُمون ويحلُمونْ تلدُ الأمهاتُ في الطريق فرسانا يركبون الريحَ و البرقْ يُريحُونَ الشيوخَ منْ هذا الأرقْ و الفقاعةُ الحبلى تراوغُ هازئةً هاربةً في صحراءِ السحُبْ!!! عبد القادر شرَّابة رباعيات البحرين 1 هنالك في ذرى البحرين أعمامي وأخوالي رجال ردّدوا نفديك بالأكباد والمالِ ونعطيك الذي تنوين من غال إلى غالِ بلادي أنت بالدنيا.. بحلّي أو بترحالي 2 لقد جاروا – وما جرنا- بنو جلدٍ لنا بالِ حماةٌ للشريفين ..ولا شرفٌ لهم عالِ عمائمهم تخزّنُ كلّ منجوس بمثقالِ فأفعالٌ لهم تبدي –وفاقت- سوء أعمالِ 3 فهل حقا رسول الله منكم ؟؟ يا لأنذالِ أشير إليكمُو جمعا بما يخفيه سروالي فشدُّوا إنكم أهلٌ له في كلِّ أحوالي وحاشاكم أحبائي.. حبيباتي وأمثالي 4 بذيءُ القول لا يكفي لأرمي كلّ أثقالي فآلُ خليفة عاثوا و من آلٍ إلى آلِ فأولهم... وآخرهم تراءى مثل تمثالِ لذا ثرنا نحطّمه..بإعصار وزلزالِ بوزيد حرز الله مجرَّد نافذة تمسَّك بالنَّافذة خُذها معكَ إلى ساحةٍ عامَّة وارفع شعاراتِ الحرية حتى وإن كان زُجاجها مُتَّسِخاً.. ألصِقها بالسَّقف وتحدَّث بجرأة إلى الله إذا رغبتَ في رؤية النَّاس ضعها على أرضٍ مغبرة وتأمَّل وجوههم المتعبة غالباً ما يكونُ اللَّيلُ صديقا حميماً للنَّوافذ تلك الثقوب المضيئة في جدران العالم احملها على كتفك ولا تشكو ثقلها.. هكذا تحمَلُ الوَصايا عندما تراودك سيجارةٌ عن نفسها افتح شبابيك نافذتك واكتشف حماقة الدخان .. حين يُلوِّن لياليك بالأبيض تخلَّ عن النَّوم واكتب عنها لا تستحِ من التلصُّص عبر مسامِها تنتهي يوماً.. فيكونُ سهلا عليكَ الصعود بها إلى سطحِ العمارة دعها تحتضن جسدك هنيهة ثم استسلمْ .. .. للفراغ. .. خالد بن صالح قربان في الرَّصيفِ الأخير من العُمرِ كنتُ أعلق صفصافة القلب في نبضِ داليةٍ أطفأ القلبُ أنوارَه فاشتعلْ يستحيل إذا شاءت الأرض سنبلة أو قبلْ قال جدي: تمنى المدينة دالية وتمنى الدوالي غصنا بها كان يمكن أن يختفي مثلهم كان يمكن ألا يموت الطيور التي منحته الغناء منحته السماء والشفاه التي سرقت نبضه منحته البقاء قال جدي: وكانت تجيئه كل صباح مهيئة للرحيل تفتش عن بسمة في يديهِ وتمنحها لسنابلَ في أسفل الشمس كانت تمر على جسد لا يقاوم إلا البكاءْ كان نسْغَ الأماكن يمتدُّ من فرحٍ لا يجيءُ إلى فرح قادمٍ لا يجيءُ إلى كل ما أخلف الحلم ذات سماءْ كان يرفع رأسه كي ينحني لغيوم تخبئ بسمتها ثم لا يبتسمْ لكأنه أدرك أن الحبيبة غيم يمر على عطش الأرض أغنية تستحي من نغمْ.. لكأنه لو عاد أحرق أمسا جميلاً وسافر كي يسأل الناس عاشقةً وقلمْ.. في الرصيف الأخير من العمر كنت أعلق صفصافة القلب لا نبض عاشقة أجد الآن.. لا وطنا .. لا قلمْ. لدمي السنبلاتُ التي تتهيَّأُ لي كل جرحٍ .. دمَا ولصمتك يعبر نسْغَ الشوارع أهديت هذا الرصيف فمَا.. حدثيني عنك ففي القلب عصفورة الحلم تحتاج لامرأة كي تغني لها: رئتي مُتْعَبَةْ شفتي مَسْغَبَةْ والتي تتعهد عشي الرياحْ حدثيني فكل النساء تضوَّعْنَ حين تنفستُ ذكراك ذكراك غائمةً كالجداول عند الصباحْ وطني.. تخيَّر نبضَك الشريانُ وتخيَّرتك لكحلها الأجفانُ وتعمَّدتك الأرض مملكة لها وتوطَّنتك لسحرك الأوطانُ ما زالت الأجيال ترسل حلمها حتَّى يرقَّ بكفِّك الإنسانُ حتى تتوب عن الظلام سماؤنا وتتوب عن أحداقنا الأحزانُ وطني تخيَّرك الفؤاد وضمَّني بالنور حين ذكرتك القرآنُ حاولت أن ألقاك إلا عاشقًا فتمردت عن بحرها الشطآنُ وطني حملتك في الجفون مدينة وسهرت حتى تهدأ الأحزانُ في الكف تسقط دمعتان فتنحني لك في دمي من كرمك الأغصان أصبحت أتبعني إلى حيث انتهيت فتقتفي أث،ري لك الأكوانُ إني الفتى الحضني صوتي متعب خانته في وتر الهوى الألحانُ خطوي دوالي العمر أسكرها الشَّقا والخاسران الكأس والسكرانُ إني الفتى الحضني رملي ما درى أن الذي تغتاله الشطآنُ من موجة أهدتك سر فجيعتي وفضحتَها ليلذَّ لي الإعلانُ غنيتُ للأقمار ما لحنتَ لي لمَّا رُفضْتُ وخانني الانسانُ فإذا السماء مساحة ونجومها وجدان.. ليس كمثله وجدانُ ليلي رصيف المتعبين وحلمهم قمري.. وصمتُ خطاهم الازمانُ أمتد من فرح الصغار لدمعة سجنت نجومَ هديلها الاجفانُ وتوضأت بالصمت.. لما لم تجد لغةً.. لتنعق دونها الغربانُ كل الشوارع فيك يا وطني حدائق والحدائق.. كلهن جنانُ لا شمس تغرب رغم ليلك ..كلما غربت أضاءت خلافها الأكوانٌُ الحبُّ يكفي كي نعيش وصمتنا يكفي لكي تتوحد الأوطانُ يكفي لتلتقي الحدود جميعها وتنام ملء جفونها الأجفانُ وطني لأفقك كم تحنُّ مدامعي ولكم يحن لعطرك الريحانُ هم أخبروني أن حبك ممكن لكن بحبك.. يعجز الإمكانُ كالعمر يا وطني أجيئك باحثا عن لحظةٍ.. فتردني الأحيانُ آتيك أطلب قِبلة فتعدُّني بحرا.. يتيه بموجه الربانُ للموت فيك حكاية.. ولدمعتي أن يستعيرَ جلالَها المرجانُ أن أستحيل إذا أردت سنابلا للعابرينَ.. ونبضتي قربانُ أعلنتها .. وصرخت أني مغرم وقرأتها.. فتهذب البهتانُ وشعرت حين مددت كفك لي بأنْ نَك موطني.. وبأنني إنسانُ رابح ظريف ألا صفقي بيد واحدة ويحتكر العرب كل الهزائم يحتكر العرب كل الشتائم يحتكر العرب كل القضايا التي لا تحل وكل الشموس التي لا تطل وكل السيوف التي هشمتها الحزازات أو شغلتها الفتن ويحتكر العرب حتى السيوف التي لا تسل ويحتكر العرب كل الكوارث كل المحن وكل القلوب التي فتنتها الملذات كل القلوب التي قد تحب الذي لا يحب وتعجز عن حب هذا الوطن فماذا إذا يا فلسطين تنتظرين من الأدعياء العرب!!؟ فماذا إذا !!؟ وماذا تريدين بيروت من هؤلاء العرب!!؟ صلاح مضى ومضى خالد وأبو خالد هل تريدين ليلة أنس وحفل طرب!!؟ مضى طارق واستقال الحرس فلا ليلة الوصل عادت ولا عادت الأندلس... تموتين بيروت!! لا لن تموتي... فنحن هنا جسد واحد إذا ما اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد ونحن هنا أمة كم لديها من المال و العدد تموتين بيروت !! لا لن تموتي... فلا شك أن الإله سيسمع سيل الخطب ويرفع عنك العطب تموتين بيروت !! لا لن تموتي فداك لسان العرب ونحتكر الآن كل العقول التي لا تفكر إلا بإذن من البطن حتى بقايا البقايا التي بين أفخاذنا بترت وانتهى صاحب الأمر فينا فماذا إذن يا فلسطين تنتظرين!!؟ وماذا تريدين بيروت لا غير أبنائك الأوفياء يصد الذي تشتكين ولا شيء غير سلاحك أنت يواجه أسلحة المعتدين فموتي إذن صامدة وكوني على خزينا شاهدة ولا تطلبي العون منا فنيراننا باردة وأصواتنا رغم حدتها لن ترد النوب وأشعارنا رغم ثورتها لن تعيد الذي من زمان ذهب ألا صفقي بيد واحدة وموتي مقاتلة صامده فقد يشفق المعتدون عليك ولا يستجيب العرب سليمان جوادي واش نقول واش نقول منين نبدى واش نقول أعيادنا عده و القلب معلول الصفيح ندا من وعد القول حاكم الردة لسانو مشلول وحاكم الشدة عمرو ما يحول منين نبدى واش نقول فهاذ القول نشد راسي ونْبلغ كبير ناسي والفأس ما عاد فاسي والقياس ضِْياق على ناسي من شدة الهول فهاذ القول الريح زاد هبالو والرعد كثر اغلالو والبرق وجه حبالو لطريقنا وعدت أنشوف فخالي وعمي وأختي و ابن أختي وجارنا و عرشنا و كل واحد من كازا لعُومان ومن غزة للسودان، ومن سبته للجولان يسجل فالفضايح و يزيد في هبا لوا هذا حالوا واش أنقول الوجه صحيح و يزيد يقول نعكس المعقول ونسجل في كراس التاريخ تاريخ الهزايم والرقاص حالف كبارنا والى صايم وطيرنا في البحور لهيه عايم الجملة رشات وصبحت من الماضي والتقليد خلاص فات وخبز الدار لازملو التفتات ذيك دجلة و هاذ الفورات هذيك غزة و أريحا علاه جات الجولان يرحي في عظام لوزو خايف يبات والسودان و صنعاء ، وتونس و بغداد هيه كثرو لحكايات يا للّه نجيب تشكيلي يرسم لوحات وذاك الشاعر يقول أبيات ويكملها المطرب بغنايات وتصبح ذكرى من الماضي وننصب تمثال ونزورو و نشعل شمعات ونزيد أنقول منين نبدى واش أنقول عيادنا عدة و القلب معلول السيف حامي و الجسم مشلول واش أنقول العاقل يقول في الجملة ندير الهول ونقدر نوقف قدام أهل سام و ريتشارد والماغول ونصبح سياد البحر ونبرمج في أي وقت مكان السيول بصّحْ هذا منام شافوا رفيقي وهوا مريض بالجدري و الحمى و كل لعلول منين نبدى واش انقول عيادنا عدة و القلب معلول العين تشوف و الزند مشلول واش أنقول يا أهل القول رملنا سجن حباتو وسحابنا خايف من شتاتو ودمنا خان دمعاتو وصوتنا باع صيحاتو واش أنقول يا أهل القول منين نبدى واش انقول عيادنا عدة و القلب معلول الجبين ندى من كذب القول من هذا و ذاك من اللي مضى و اللي جاي كي لمعمر كي المقفول كي الهيلالي كي أبو الهول وزنوبيا شدة المرحول واش أنقول و نرجع للصح و العدول ونشوف شيوخنا أهل الحضرة و المسك و الجاوي و البساط المفتول وبن معطار و الثعالبي وزرزور قسّام المبلول وامحمد بن موسى المعلول بحب المقبول هاذو يا سيادي اللي ليهم القول يا أهل القول