نظم صباح أمس قرابة 400 مواطن من بلدية القصبة وقفة احتجاجية بالقرب من مقر البلدية، لتحسيس المسؤولين المحليين بالمعاناة الكبيرة التي يتكبدها السكان جراء الانسداد الذي شهده المجلس البلدي منذ أزيد من سنتين، ما تسبب في تعطيل كلي لمصالحهم، وطالبوا بضرورة تعيين رئيس للبلدية في أقرب الآجال. وأعرب العديد ممن انضموا إلى الوقفة الاحتجاجية التي قام بها العشرات من السكان، عن سخطهم الكبير جراء الوضع الذي يعيشونه منذ أن عرفت البلدية انسدادا كليا على مستوى مجلسها، ونددوا بما أسموه ب”الغياب التام لأية مبادرة من قبل الوصاية من شأنها أن تحل المشكل الذي قالوا بشأنه إنه طال أمده، ولا يمكن بقاء الوضع على حاله”، حيث رددوا شعارات مختلفة أهمها: “الشعب يريد رئيس بلدية”، وأكدوا أن جل مصالحهم معطلة إلى إشعار آخر، كما لم يفهم المحتجون سبب عدم إيجاد حل للمشكل الذي تعرفه البلدية منذ مدة، مضيفين أنه “لا بد من تعيين رئيس بلدية في أقرب الآجال، لتسيير شؤون السكان المعطلة طيلة فترة الانسداد”. وعلق المحتجون لافتات مختلفة عند مدخل البلدية حملت شعارات “نريد إيفاد لجنة تحقيق”، “البلدية في واد والمنتخبون في واد والمواطنون في واد” وغيرها من الشعارات التي تصب كلها في خانة إيجاد حل مستعجل للتمكن من تسيير شؤون بلديتهم. وكشف مفوض عن جمعيات المجتمع المدني على مستوى بلدية القصبة في تصريح ل”الفجر” أنه خلال اللقاء الذي جمع ممثلين عن البلدية بالوالي المنتدب لباب الوادي مؤخرا لمناقشة الوضع الذي تعيشه البلدية، وجههم إلى مدير الإدارة المحلية، وأضاف بأن هذا الأخير اشترط عليهم ضرورة مقابلة المنتخبين فقط، ووعدهم بالرد عليهم بشأن مطلبهم، ورغم ذلك، يضيف محدثنا، لم يتلقوا أي رد. للإشارة، تعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها السكان صباح أمس أمام مقر بلديتهم الثانية من نوعها، حيث سبق وأن قاموا باحتجاج مماثل خلال الأسبوع الفارط.