جعل بعض الشباب من سياراتهم معرضا مفتوحا لمختلف أنواع الأكسسوارات، التي يخصص الكثير منهم أموالا معتبرة لاقتنائها، من أجل الظهور بشكل جذّاب وملفت للانتباه، إلا أن عملية تزيين السيارات من الداخل لم تعد حكرا على هؤلاء فقط، بل حتى كبار السن صاروا ينافسون الشباب بحثا عن الأناقة والرفاهية يحاول بعض الشباب عند امتلاكهم سيارة للمرة الأولى جذب الأنظار إليها والتباهي بها أمام زملائهم أو أصدقائهم، عن طريق اقتناء أكسوارات مختلفة الأشكال والألوان، كي تبدو سيارتهم أنيقة ومواكبة للموضة. ولتسليط الضوء أكثر حول هذا الموضوع، ارتأت “الفجر” القيام بجولة استطلاع في بعض شوارع العاصمة ومحلاتها. أعرب جل الشباب ممن تحدثنا إليهم عن ولعهم وحبهم الشديدين بكل ما يتعلّق بعالم السيارات، لا سيما أكسسواراتها التي تضفي عليها جمالا ورونقا. وفي هذا الشأن، يقول محمد البالغ من العمر 35 سنة بأنه يحب أن تكون سيارته دائما جميلة، لذا فهو يبدل ديكورها في كل مرة. أما سمير، موظف في إحدى البنوك، فإنه يحب أن يكون أنيقا في كل شيء في اللباس وغيره قائلا بابتسامة عريضة “أنا أنيق ويجب أن تكون سيارتي أنيقة”. ويقول عزيز بأن أكثر ما يعجبه هو طريقة عرض الأكسسوارات على واجهات المحلات، التي تثير انتباه كل من يراها من الوهلة الأولى، “لذا أجد نفسي وبدون أن أشعر أشتري العديد منها”. وهناك من يحبّذ تعليق صورة أو تذكار قُدّم له من طرف شخص عزيز عليه لكي يبقى دائما في مخيلته، وهو حال توفيق الذي بقي محتفظا بهدية قدمتها له زوجته في أول يوم تعارفا فيه. البعض يفضلون البساطة وآخرون يبالغون فيها هناك من الأشخاص من يفضّلون البساطة في كل شيء في حديثهم وفي ملبسهم وغيرها من الأمور التي ألفوا العيش بها، ويعتبرون شراء الأكسسوارات تبذيرا للمال ومضيعة للوقت، وهو حال كمال البالغ من العمر 29 سنة الذي يهوى البساطة ولا يحب التعقيد أو الجري وراء صيحات الموضة كما يفعله بعض الشباب. نفس الرأي اقتسمه مع علي، الذي يعمل كممرض في إحدى المستشفيات بأنه يفضل أن تكون سيارته بسيطة ويكفيه أن تكون سليمة وخالية من أي عطب.وقد تكون الأكسوارات والزينة المتعلقة بالسيارات بمثابة جنون عند البعض وأمر مبالغ فيه لدرجة الإصابة بالهوس، حيث يبحث بعض الشباب عمّا هو نادر ومميز. وفي هذا الإطار، يقول طالب جامعي يبلغ من العمر 22 سنة بأنه يحب أن يخرج عن المألوف والتنويع في كل شيء، وكذا في سيارته التي يريدها أن تكون جذّابة ومنفردة في نفس الوقت. ولع بتزيين السيارات بعد عتبة الخمسين ليست فئة الشباب فقط هي الأكثر حبا وولعا بتزيين سياراتهم بل حتى كبار السن كان لهم نصيبا في ذلك، وهو ما وقفنا عليه خلال جولتنا في بعض الشوارع والطرقات، حيث لمحنا رجاال على اختلاف أعمارهم يزينون سياراتهم بمختلف أشكال الزينة وكأنها شجرة عيد ميلاد يلصقون فوقها مختلف القطع والأكسسوارات، فهناك من يعلق دبا أو فهدا على زجاج النافذة الخلفية للسيارة وآخر يضع سبحة أو لواصق لأشكال هندسية متنوعة على أبواب السيارة أو وسادات تتخذ أشكالا متعددة كالقلوب وشكل حيوانات وأشكال الفواكه وغيرها على المرآة الداخلية.