كشف المدير الولائي للمصالح الفلاحية بأم البواقي، خلال الأيام القليلة الماضية، عن أن القطاع الذي يشرف عليه استفاد في إطار الخماسي المقبل من جملة من المشاريع الضخمة، التي تم رصد غلاف مالي لها قدر ب 796 مليار سنتيم، وهي المشاريع التي تهدف في مجملها إلى تجديد الاقتصاد الفلاحي. المدير الولائي للمصالح الفلاحية بأم البواقي أوضح أنه تم وضع أهداف بالاستناد للدراسات الموضوعة من طرف المعاهد الفلاحية المختصة لتطوير مختلف المحاصيل، فعلى مدار الخماسي المقبل يرتقب تطوير زراعة الزيتون، من خلال غرس 20 ألف هكتار بمعدل 400 هكتار كل موسم، إضافة إلى تطوير المساحة المسقية وحتى المزارع للتحكم في جهاز السقي لتفادي التبذير، إذ ينتظر خلق 9 آلاف هكتار كمساحة مسقية جديدة. وفي مجال تطوير زراعة الأشجار المثمرة فالمخطط الخماسي يحمل بين طياته ما يقارب الألف هكتار منها، وكذا تطوير العتاد الفلاحي وتدعيمه لرفع مستوى المكننة. ذات المسؤول بيّن بأنه يرتقب فيما يتعلق بتربية الأبقار زيادة بأكثر من ألفي رأس بقرة. وفي الدواجن سيتم إعادة تأهيل المداجن وتأهيلها، كون الهدف المرجو زيادة في طاقات الإنتاج بأكثر من مليون و500 ألف طاقة جديدة. المدير أكد بأن مختلف هذه المشاريع تدخل في إطار سياسة تجديد الاقتصاد الفلاحي ونسبة الدعم الممنوحة من طرف الدولة، من خلال التموين الذي يدخل في التركيبة المالية للاستثمار لمرافقة الفلاحين في تحسين المستوى الإنتاجي لمختلف المستثمرات الفلاحية، ومن ثمّة تطوير الإنتاج وتكثيفه من حيث المردودية والدعم، بحسب ذات المتحدث، ويمس المنشآت الخاصة بتربية الإنتاج الحيواني بكل شعبة سواء كانت اللحوم البيضاء أو الحمراء، مع إعادة تأهيل المنشآت وإعمارها بالأبقار والدواجن. ومن خلال هذا البرنامج سيتم السعي لإنشاء محيطات مسقية على مستوى الولاية بتجهيزها بمختلف عتاد السقي ووسائله كالرش والتقطير الخاص بالخضروات أو بالأشجار المثمرة. المدير الولائي للمصالح الفلاحية بأم البواقي أشار إلى أن دعم الشعب المختلفة وتنميتها يبقى مرهونًا بالانخراط التطوعي للفلاحين بهدف تطوير المنتجات وتنويعها، وهو ما يدعهم يملكون قاعدة اقتصادية مرتبطة بمدخول واحد، ويجعل الفلاح يملك حلولا اقتصادية أخرى في ظل تكفل الدولة ومرافقتها للفلاح، من خلال جهاز ضبط المواد الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع الذي يسمح بتأمين المنتجات لحظة التسويق. وتبقى، حسب المسؤول على قطاع الفلاحة، ولاية أم البواقي من بين الولايات الرائدة، ليس فقط في مجال الحبوب بل في البطاطا بغرسها ل 510 هكتارات كمساحة موسمية تجني من خلالها 102.4 ألف قنطار، وبمساحة 1100 هكتار كمساحة مزروعة للطماطم التي يتوقع إنتاج قرابة ال 220 ألف قنطار منها.