هل يمكن لمصنعي الإسمنت بزهانة وعڤاز بولاية معسكر استيعاب كل العاطلين عن العمل في الدائرتين؟ وهل تتوفر ضمن هؤلاء العاطلين كل الإختصاصات والكفاءات الضرورية لتسيير هاذين المصنعين؟ إنها الإشكالية التي يتخبّط مسؤولو الدائرتين في إيجاد الوصفة »السحرية« لتجاوزها منذ يوم الخميس بالنسبة لزهانة، ومنذ أول أمس بالنسبة لعڤاز. فبدائرة زهانة تدخلت فرقة مكافحة الشغب مرة أخرى نهار أمس لمنع مجموعة من المحتجين من غلق الطريق الوطني رقم 13 المؤدي إلى ولاية سيدي بلعباس ، في حين إلتقى رئيس الدائرة في حضور المدير العام لمصنع الإسمنت بزهانة مع ممثلين عن الشباب المحتجين الذين طالبوا بمناصب العمل الدائمة. وحسب مصدر من المصنع، فإنه تم التوصل إلى تسوية كحل وسط يقضي بتوفير عدد من المناصب للعاطلين عن العمل من أبناء المنطقة. وبدائرة عڤاز أقدمت مجموعة من الشباب على قطع الطريق المؤدي إلى مصنع الإسمنت التابع لشركة »لافارج الفرنسية« مطالبين هم أيضا بنصيبهم من مناصب العمل بهذا المصنع بحكم أولويتهم في ذلك كونهم من أبناء المنطقة، بينما اعتصم حوالي 50 من أعوان الأمن أمام نفس المصنع احتجاجا على فقدانهم مناصب عملهم وذلك عقب انقضاء أجل العقد الذي كان يربط شركة العالمية للأمن جنوبا مع مصنع الإسمنت الذي أبرم عقدا آخر مع شركة اليقظة لضمان خدمات الأمن للمصنع. ومن هنا يرى مصدر من المصنع المذكور، أن هذا الأخير غير مسؤول عن هذه الوضعية ، والإشكال يبقى بين أعوان الأمن المعنيين وبين الشركة التي وظفتهم. ولاحظ ذات المصدر بخصوص سياسة التوظيف أن المصنع يشغل أكثر من 800 شاب منهم أكثر من 70٪ من أبناء المنطقة أي من عڤاز، أهل الونان، وسيڤ، فضلا عن توفير المصنع فرص العمل لحوالي 1200 متعامل من مقدمي الخدمات المختلفة. هقا وقد عرفت مختلف وكالات التشغيل بولاية معسكر ولا سيما بعاصمة الولاية توافد عدد كبير من طالبي العمل إلى درجة تدخل رجال الشرطة لتنظيم هذا التزاحم، وتهدئة المتدافعين الذين طالبوا بتنفيذ إجراءات رئيس الجمهورية الداعية إلى توفير مناصب العمل للشباب فورا !