تلقى، أول أمس، ثلاثة عناصر من طاقم الباخرة البنمية، التي لا تزال محتجزة بميناء عنابة منذ الأسبوع الماضي، استدعاءات للتحقيق معهم على خلفية حادثة الاصطدام التي تسببت بها الباخرة البنمية بقارب صيد جزائري، قبالة سواحل مدينة عنابة، والذي أسفر عن مقتل صيادين اثنين وجرح أربعة وفقدان آخر. وجاء هذا الإجراء، حسب مصادر قضائية، إثر الشكاوى التي رفعتها عائلات القتيلين والمفقود إلى السلطات المعنية بولاية عنابة، التي أمرت بفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث، بعد أن تم التحفظ على الباخرة البنمية وجميع طاقمها. وكان ربان وطاقم السفينة البنمية، وهي باخرة شحن تجارية كانت تنقل مادة الفوسفات، قد نفوا خلال التحقيق الأولي معهم أية مسؤولية لهم في الحادثة، الأمر الذي دفع بأهالي الصيادين الضحايا وعائلة المفقود، إلى الاحتجاج، خلال الأسبوع الفارط، أمام مقر ولاية عنابة، بعد مسيرة سلمية جابت وسط المدينة وصولا إلى مقر الولاية، حيث رفعوا شعارات منددة بالحادث وطالبوا السلطات المعنية بتحديد المسؤولين على الحادث ومتابعتهم جزائيا.