كشفت مصادر مطلعة عن آخر التحقيقات التي توصلت إليها قوات البحرية بعنابة بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة والمكلفة بإعداد تقرير كامل ومفصل عن حادثة ارتطام السفينة البنمية التي كانت محملة بمادة الفوسفاط بقارب الصيد «صافية» على بعد نصف ميل من رأس الحمراء بعنابة أن طاقم الباخرة يتكون من 3 بحارة من جنسيات أوكرانية كان يسير بسرعة 2 عقدة منذ تاريخ خروجه من ميناء سكيكدة وهي نفس السرعة المسجلة لخطة وقوع الاصطدام مع القارب في حين قام ربان السفينة بزيادة السرعة إلى 4.2 عقدة بعد الحادثة بحوالي دقيقة من الزمن وحسب ذات المصادر فإن جميع هاته الأدلة تبينها البطاقة الجيوغرافية التي رصدها من طرف حراس خفر السواحل للواجهة الشرقية والتي تحصلت آخر ساعة على نسخة منها لإدانة الأوكرانيين الذين يوجدون الآن على مستوى مقر شرطة الحدود التابعة لميناء عنابة وتفيد مصادرنا بشأنهم أنهم قد تم ضبطهم على متن السفينة بعد دخولها ميناء عنابة حيث خضعوا للتحقيق من طرف رجال الضبطية القضائية. سفير أوكرانيا بالجزائر يحضر للتباحث حول القضية ^ذكرت مصادر جد مطلعة أن سفير أوكرانيا بالجزائر حضر لتباحث الوضع حول مجريات التحقيق عقب الحادثة التي ذهب ضحيتها قتيلان وأربعة جرحى يخضعون للعلاج النفسي بمستشفى الرازي جراء الصدمة التي أصيبوا بها في حين يوجد «محمد الشريف صياد» في تعداد المفقودين وذكرت ذات المصادر أنه تم استدعاء جميع الضحايا للاستماع إلى شهاداتهم من أجل البت في قضية ارتطام الباخرة البنمية بالقارب حيث تفيد بعض المعلومات إلى مصادرة الباخرة التي كانت محملة بمادة الفوسفاط والقادمة من دولة أوكرانيا وقد تم إرسال محامي لدى المحكمة العليا البريطانية من إنجلترا من أجل الشروع في عملية البحث التي يخضع لها طاقم السفينة التي تحمل بطاقة تأمين من بريطانيا. ج.م الضحايا يراسلون الوزارة ويطالبون الحكومة بالتدخل طالب الضحايا أمس في لقائهم بآخر ساعة بضرورة تدخل وزارة الدفاع الوطني في القضية حيث راسل هؤلاء الجنرال قنايزية ممثل في وزارة الدفاع لطلب البت في مجريات الحادثة التي يلفها الغموض حسب تعبيرهم فيما أكدوا على أن حقهم لن يضيع وهم مستعدون لكشف جميع الحقائق، واتهم هؤلاء طاقم الباخرة بعدم التحرك وإبلاغ السلطات وقت وقوع الحادثة وهو ما يثبت فعلا إدانتهم ومحاولة تملصهم من الجريمة بشتى الطرق حيث اعتبروا أن جميع الأمور باتت واضحة ويجب اتخاذ كافة الإجراءات حيال ذلك وطالبوا في ذات السياق الحكومة بالتدخل خاصة وأن جميع الضحايا يوجدون في حالة نفسية حرجة. تضارب للأنباء حول مصير المفقود «محمد الشريف» تتواصل عمليات البحث والتحري بالمياه الإقليمية بحثا عن الشاب المفقود «محمد الشريف صياد 28 سنة « والذي لم يتم العثور عليه لحد كتابة هذه الأسطر هذا في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول العثور عليه من طرف سكان المناطق الحدودية بالقالة فيما تشير معلومات أخرى إلى إنقاذه من طرف باخرة إسبانية ووسط تأويلات كثيرة يترقب أصدقاء وعائلة الضحية أخبارا عنه ومع مرور عشرة أيام من الحادثة يواصل أهالي الضحايا المطالبة بكشف تداعيات هذه الحادثة. جميلة معيزي