توجّه عائلة كمال شريف نداء استغاثة لوزير التضامن وكل القلوب الرحيمة لمساعدتها في علاج ابنتها “ريحانة”، البالغة من العمر ثلاث سنوات، والمصابة بإعاقة جسدية وتقوّس نصفي للعمود الفقري ناتج عن اعوجاج في البطن وتشوهات في مفاصل الأعضاء العليا والسفلى، ما يتطلّب إجراء اثنتي عشر عملية جراحية حسب الشهادات الطبية. ولدت ريحانة هديل قبل ثلاث سنوات بمستشفى مفتاح بتشوهات خلقية خطيرة، أعاقت نموها الطبيعي، وهو الأمر الذي زاد من مأساة عائلتها التي تعيش حياة بائسة ولا تجد ما تسدد به ثمن حليب ابنتها المريضة. وحسب الأم، فإنها لم تتصوّر يوما أن تلد رضيعا مشوّها، لا سيما وأن الفحوصات التي أجريت لها خلال فترة الحمل أكدت النمو السليم والعادي للجنين، حيث أرجع بعض المختصين سبب إعاقتها إلى انبعاث غازية خطيرة من أسمدة كيميائية تستعمل في الفلاحة، بسبب قرب مسكنهم من المزبلة العمومية الواقعة بين الأربعاء ومفتاح. ونظرا لسوء حالة ريحانة فلم يتوان الوالدان للحظة في التكفل بابنتهما، حيث طرقا كل الأبواب بحثا عن يد المساعدة لإنقاذ فلذة كبدهما وإجراء عملية جراحية لها. بعدها، تنقلا إلى عدة مستشفيات كأزير بلاج، بن عكنون، مصطفى باشا وبارني، لكن الأطباء أجزموا صعوبة حالتها التي تتطلّب علاجا في الخارج، نظرا لعدم توفر إمكانيات المعالجة في الجزائر. وتضيف والدة الطفلة ريحانة، بأن وزارة التضامن وعدت بالتكفل بها وإرسالها إلى أوروبا للعلاج منذ سنة 2007، حيث تم توجيهها في البداية إلى مستشفى بني مسوس، حيث فحصها البروفيسور حنطلة وشخّص حالتها على أنها تعاني من تقوّس نصفي للعمود الفقري ناتج عن اعوجاج في البطن وتشوهات في مفاصل الأعضاء العليا والسفلى، ناهيك عن وجود حصاتين بمرارة الطفلة، مع صعوبة في التقيؤ والتنفس، وهو ما يتطلّب حسب البروفيسور إجراء اثنتي عشر عملية جراحية وعلاجا يدوم خمس سنوات ليتم الشفاء بنسبة 75 بالمئة. وفي ذات السياق، تقول الأم بأن ريحانة ما زالت تنتظر من ينقذ حياتها وينتشلها من حالة الإعاقة التي تعاني منها، خاصة وأن عائلتها تعيش ظروفا معيشية صعبة. وأمام حالة الطفلة البريئة التي لا تزال مصرة على العلاج، كي تلعب مع أولاد في سنها وتدخل المدرسة - حسب عائلتها-، تناشد عائلة كمال الشريف جميع الجهات المختصة وفي مقدمتها وزير التضامن والمحسنين لوضع حد للمعاناة وتحقيق حلمها بالشفاء عن طريق تقديم مساعدة مادية أو التكفل بها لإجراء العملية في الخارج.