تعود معاناة عائلة ريحانة، حسب ما أفاد به الوالد الى 12جويلية 2007 تاريخ ميلاد ابنته بمستشفى مفتاح، وهي الأخت الصغرى لمنال وعبير، اللتان تنعمان ببنية جسدية عادية، ولم يستطع الأطباء الجزم في الأسباب التي أدت الى اصابة ريحانة بهذه التشوهات، إلا أن بعض المختصين أرجعوا ذلك حسب ما أدلى به السيد كمال إلى انبعاث غازات خطيرة من أسمدة كيميائية تستعمل في الفلاحة وربما كان مصدرها المزبلة العمومية القريبة من موقع السكن، وهو ما ألحق تشوهات بالجنين، هذا لأن أسرة ريحانة تقطن بمنطقة الجمهورية الواقعة بين بلديتي الأربعاء ومفتاح• ويضيف المتحدث أن أسرة ريحانة لجأت إلى بعض الجرائد الوطنية واضعة فيها طلبا للمساعدة، وفي 9 أوت2007 ''أكد وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس تكفل وزارته بريحانة بعد أن التمسنا منه المساعدة، ووعد بإرسال ابنتي إلى أوربا للعلاج''، وتم توجيهها في البداية إلى مستشفى بني مسوس لإجراء فحوصات شاملة، حيث تم تشخيص على أنها تعاني من تقوس نصفي للعمود الفقري نتج عنه اعوجاج في البطن وتشوهات في مفاصل الأعضاء العليا والسفلى، بالإضافة إلى وجود حصيتين بمرارة الطفلة مع صعوبة في التنفس وتقيؤ، وهو ما يتطلب حسب البروفسور إجراء اثنتي عشرة عملية جراحية وعلاجا مدته 5 سنوات ليتم الشفاء بنسبة 75بالمائة، وفي 3 جوان 2008 شخص حالتها أحد المختصين الإيطاليين، وطلب أن ينقلها إلى الخارج للعلاج لكن فرحة الوالدين لم تكتمل حين طلب من الوالد البطال دفع مبلغ قدره 600 مليون سنتيم، ليخيم اليأس من جديد على العائلة، وريحانة لغاية اليوم تنتظر الفرج من الله ومن المحسنين•