يوجه السيد شريف كمال نداءه الى رئيس الجمهورية للتكفل بحالة ابنته التي لا تزال تعاني في صمت رغم النداءات والاستغاثات المتكررة التي طرق بها والدها أبواب العديد من المسؤولين، إلا أنه -وكما قال- لا حياة لمن تنادي. ويرجو الوالد أن يصل نداءه الى إسماع رئيس الجمهورية وان يسارع الى التكفل بريحانة التي ينخر جسدها الصغير 12 مرضا خطيرا. أبلغ الأطباء الذين عاينوا حالة الطفلة ريحانة بأن إمكانية شفائها تصل الى 75 بالمائة إذا تم التكفل بها وإرسالها الى الخارج وبالتحديد الى مستشفى بلجيكي. وألح الأطباء على ضرورة ان تسافر ريحانة الى الخارج في شهرها الأول إلا أن جميع محاولات الوالد باءت بالفشل، وقد طرق أبواب وزارة التضامن الوطني مرات عديدة ولم يجن إلا الوعود التي طال تنفيذها وطالت معها معاناة ريحانة مع مرض أنهك جسدها الصغير. وذكر الوالد أن ريحانة ولدت في 12 جويلية 2007 بمستشفى مفتاح وهي الأخت الصغرى لبنتين، لم يؤكد الأطباء الذين اشرفوا على علاجها الأسباب الحقيقية وراء إصابتها بتلك التشوهات، إلا أنه حسب الوالد فقد أرجع العديد من المختصين ذلك الى انبعاث غازات خطيرة من الأسمدة الكيميائية التي تستعمل في الفلاحة أو المزبلة العمومية التي يقيم بالقرب منها، مع العلم أن أسرة ريحانة تقيم بمنطقة الجمهورية الواقعة بالقرب من مفتاح والأربعاء. معاناة الملاك شريف هديل ريحانة بدأت بعد أن ولدت بتشوه خلقي، حيث تشكو من وجود أحجار على مستوى ''المرارة'' يبلغ حجم الواحد منها 5,3 سم، وكذا ثقب على مستوى القلب، وهي ممنوعة حتى من شرب الدواء وتستوجب طبيعة مرضها تغيير وضعية نومها كل خمس وعشرين دقيقة حتى لا تختنق وللتخفيف قليلا من ألمها. وللعلم فان عائلة ريحانة تقطن بغرفة واحدة بحي الجمهورية بالكاليتوس، والدها عاطل عن العمل، وأخبرنا أنه طرق مختلف الأبواب دون جدوى، يتألم في اليوم ألف مرة وهو يشاهد أصغر بناته الثلاث تتألم ولا تكف عن البكاء، جواب واحد يردده الأطباء على مسامع والد ريحانة: لا أمل في شفائها هنا علاجها مرهون بسفرها الى الخارج. تكاليف العلاج تفوق 600 مليون سنتيم نظرا لتعقد حالة الطفلة ريحانة وعجز المستشفيات الجزائرية عن إجراء جميع هذه العمليات الدقيقة التي يتطلبها جسم الصغيرة لاسترجاع عافيتها، مازال بريق من الأمل يحذو عائلة شريفي بعد أن علمت بإمكانية شفاء ابنتها في الخارج، وقد طرق الوالد من أجل ذلك كل الأبواب عساه يجد من يتكفل بفلذة كبده فتنقل بين مستشفى ازير بلاج بن عكنون وطرق أبواب مستشفى مصطفى باشا الجامعي وبارني، لكن الأطباء أكدوا صعوبة الحالة وعدم توفر إمكانية العلاج في الجزائر وفي 09أ وت 2007 أكد وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس ان وزارته ستتكفل بعلاج الطفلة ريحانة. وذكر والد الطفلة السيد شريف كمال أنه تم تكوين ملف كامل كان من المفترض ان يسرع من إرسال الطفلة الى الخارج إلا انه وبعد سنتين لا تزال الطفلة تراوح مكانها وتعاني من تبعات مرضها، ليبقى نداءه موجها الى رئيس الجمهورية والى لذوي القلوب الرحيمة قصد التكفل بعلاجهما في الخارج.