أكد جمال فتحي أنه بحكم التجربة السابقة له مدربا للفريق الوطني المغربي، يصعب الجزم بطبيعة ولا هوية المجموعة التي ستدخل المباراة.ويقول في هذا الصدد” “أجد في الكلام الذي يطلق عادة هنا وهناك والتخمينات التي تسبق الإعلان عن التشكيل ما يفرض عليّ التدخل لإبراز معطى هام وقفت عنده بحكم التجربة وهو أن التفاعلات الإيجابية التي تحدث بين اللاعبين في محيط الفريق، هي من يتحكم في تحديد الأسماء.. صحيح أن هناك ثوابت لا يمكن النقاش في أهليتها واستحقاقها لمكانتها، لكن غالبا ما تبقى المفاجآت واردة والباب مفتوح أمام لاعبين أو ثلاثة خارج تصورات الرأي العام للدخول في الأجواء، أعتقد وبحكم المتابعة الحالية لتطورات الفريق الوطني أن هناك (العرابي وكارسيلا ومعهما الواعد السيعدي) من قد يخلق المفاجأة ليربك حسابات مدرب الجزائر؛ وعن القراءة المفترضة لشريط أحداث المباراة على ضوء المعطيات التي سبقتها، أكد جمال فتحي أنها لن تخرج عن السياق العام الذي يتحكم في لقاءات الداربي، على أن الحسم سيكون وفق التالي” “سيكون لقاء مغلقا بالحرص التام على تفادي الخسارة أولا، أي محاولة ضمان النقطة الواحدة والبحث لاحقا عن المباغتة، أظن أن الضغط كله هو على أكتاف لاعبي الجزائر وليس لاعبينا. ثانيا، هناك التصريحات والتصريحات المضادة وهذا جانب سيكولوجي لا ينبغي إغفاله أو تهميشه في هذه المباراة، لأني اطلعت على ما يروج ويدور في الساحة ولا ينبغي السقوط في فخ مجاراة الشكل الاستفزازي الذي قد يسبق اللقاء بساعات. أظن أن ربع الساعة الأول سيكون فاصلا في تحديد ملامح المباراة، علينا التحكم في ضبط النفس خلاله لأن درجة الحماس تبرد بمرور الدقائق، ولا أشك في أن المنتخب الجزائري سيحاول اللعب على الظهيرين صوب منطقة لمياغري لأني وقفت على عدد من لقاءاتهم والإحصاءات تقدم أنهم يعمدون لهذا الأسلوب، لأنه يخدم قامات لاعبيهم، لذلك أجزم بأن الضربات الثابتة ستشكل علامة فارقة في اللقاء وعلينا توخي الحذر من منحهم هذا الامتياز”.