لم يخف اللاعب جمال عبدون ارتياحه الكبير للظروف التي سارت فيها تحضيرات “الخضر”. وأكد لاعب كافالا اليوناني بأن كل الظروف مهيأة أمام النخبة الوطنية لتحقيق الانتصار، لكنه ألح على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل تحقيق الهدف المنشود، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “لا أخفي عليكم بأنني جد متفائل قبل هذه المقابلة، لأن الأجواء التي وجدتها وسط المنتخب منذ التحاقي توحي بأن الجميع على أهبة الاستعداد لتقديم تضحيات جسام من أجل الانتصار، كما أن كل المعطيات تصب في صالحنا، لأننا سنكون مدعمين بجمهورنا الوفي الذي قدم لنا دعما معنويا كبيرا في هذه المرحلة العصيبة، وصراحة ودون مبالغة فإن الجمهور الجزائري أكد على وفائه للمنتخب، وهو عامل يحفزنا لبذل مجهودات أكثر لتحقيق الفوز”. عبدون أشار في معرض حديثه إلى أن الاستقبال الحار الذي حظيت به التشكيلة الوطنية بعنابة انعكس بالإيجاب على معنويات العناصر قبيل مقابلة هامة ومصيرية، لأن التجاوب الجماهيري سمح للاعبين بالتفكير مباشرة في الفوز، ونسيان الانطلاقة المتعثرة في التصفيات، بعد تجاوز الآثار النفسية للهزيمة المسجلة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى، والتشكيلة تتواجد الآن في أحسن الأحوال من الناحية البسيكولوجية، وكل أملنا أن نكون في يومنا، لأننا نمتلك مجموعة متلاحمة، ومصممة على استعادة الروح، وتحقيق ما ينتظره منا كل الشعب الجزائري، والانطلاقة الجديدة للمنتخب ستكون أمام المغرب”. وفي رده على سؤال بخصوص مستواه من الناحية الفردية، أشار عبدون إلى أنه لن يتردد في تقديم كل ما في وسعه في هذه المواجهة، وقال في هذا الإطار: “نحن على دراية تامة بما ينتظرنا، ونراهن أكثر على العمل الجماعي، لأن الحلول الفردية قد لا تكون كافية في هذه المباراة، بحكم تقارب مستوى المنتخبين وطريقة لعبهما، إلا أن سلاح الإرادة وروح المجموعة سيكون حاسما في هذه المقابلة، ونحن مصرون على عدم التنازل عن نقاط الفوز مهما كان المنافس، والمنتخب المغربي يمتلك دفاعا قويا، وخط هجوم يعتمد كثيرا على الشماخ، غير أننا سنحاول إيجاد الثغرات لهز الشباك، لأن مشكلتنا الأساسية كانت مطروحة في الهجوم، وتواجد بعض الزملاء في لياقة عالية قد ينعكس بالإيجاب على النتيجة”. ليخلص عبدون إلى القول بأن الأنصار يستحقون فوزا يعيد لهم البصمة، واللاعبون على دراية بعواقب التعثر، ما يجعل النقاط الثلاث خيار لا مفر منه للإبقاء على الحظوظ في التأهل إلى “الكان”.