ينتظر إن يصل ابتداء من صبيحة اليوم الى مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة 3 آلاف مناصر مغربي، وفق برنامج خاص سطرته الخطوط الملكية المغربية لتمكين المناصرين المغاربة من متابعة المقابلة المقررة سهرة اليوم بملعب 19 ماي ,1956 إذ تمت برمجة خمس رحلات جوية، ثلاث منها من مطار الرباط الدولي والأخرى من الدارالبيضاءوالرباط، وتم تخصيص طائرات من نوع ''إيربيس'' لضمان نقل أكبر عدد ممكن من المناصرين المغاربة الذين سيصلون إلى عنابة على دفعات طيلة الفترة الصباحية من نهار اليوم. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالتنسيق مع السفارة المغربية بالجزائر، قد تكفلت باقتناء 3000 تذكرة مخصصة للأشقاء المغاربة وتخصيص حافلات لنقل مشجعي ''أسود الأطلس'' مباشرة من المطار إلى الملعب وفق تدابير أمنية محكمة، حيث قررت اللجنة المنظمةئ تخصيص الجهة اليسرى المحاذية للمنصة الشرفية لجلوسهم لتمكينهم من متابعة اللقاء في أحسن الظروف وسط حزام أمني يجعلهم معزولين كلية عن المناصرين الجزائريين، على أن يلتحق المناصرون المغاربة مباشرة بالمطار انطلاقا من الملعب عقب نهاية المقابلة. وهي إجراءات اتخذتها الدبلوماسية المغربية المعتمدة بالجزائر، وتكلفت الفاف بتطبيقها في الإجراءات التنظيمية المتخذة لضمان أمن وسلامة مناصري المنتخب المغربي في الساعات القليلة التي سيقضونها بعنابة من دون أن تطرح إشكالية الإقامة بالنسبة للمناصرين الذين سيصلون إلى عنابة في رحلات منظمة. عبدون: ''سأبحث عن الثغرات لهز الشباك'' قال عبدون إن كل الظروف مهيأة أمام النخبة الوطنية لتحقيق الانتصار، لكن ألح على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل تحقيق الهدف المنشود. ولا أخفي عليكم أنني جد متفائل قبل هذه المقابلة، لأن الأجواء التي وجدتها وسط المنتخب منذ التحاقي توحي بأن الجميع على أهبة الاستعداد لتقديم تضحيات جسام من أجل الانتصار. كما أن كل المعطيات تصب في صالحنا، لأننا سنكون مدعمين بجمهورنا الوفي الذي قدم لنا دعما معنويا كبيرا في هذه المرحلة العصيبة. وصراحة ودون مبالغة، أن الجمهور الجزائري أكد على وفائه للمنتخب، وهو عامل يحفزنا على بذل مجهودات أكثر لتحقيق الفوز. وأؤكد أن الاستقبال الحار الذي حظينا به انعكس بالإيجاب على معنويات العناصر قبيل مقابلة هامة ومصيرية، لأن التجاوب الجماهيري سمح للاعبين بالتفكير في الفوز ونسيان الانطلاقة المتعثرة في التصفيات، بعد تجاوز الآثار النفسية للهزيمة المسجلة أمام جمهورية إفريقيا الوسطى. والتشكيلة الآن في ظروف أحسن من الناحية البسيكولوجية، وكل أملنا أن نكون في يومنا، لأننا نمتلك مجموعة متلاحمة ومصممة على استعادة الروح، وتحقيق ما ينتظره منا الشعب الجزائري، والانطلاقة الجديدة للمنتخب ستكون أمام المغرب.ونحن على دراية تامة بما ينتظرنا، ونراهن أكثر على العمل الجماعي، لأن الحلول الفردية قد لا تكون كافية في هذه المباراة بحكم تقارب مستوى المنتخبين وطريقة لعبهما، إلا أن سلاح الإرادة وروح المجموعة سيكونان حاسمين في هذه المقابلة، ونحن مصرون على عدم التنازل عن نقاط الفوز مهما كان المنافس. والمنتخب المغربي يمتلك دفاعا قويا، وخط هجوم يعتمد كثيرا على الشماخ، غير أننا سنحاول إيجاد الثغرات لهز الشباك، لأن مشكلتنا الأساسية كانت مطروحة في الهجوم، ووجود بعض الزملاء في لياقة عالية قد ينعكس بالإيجاب على النتيجة. عبد المومن جابو: ''تفاءلوا خيرا تجدوه'' مباراة اليوم هي الأصعب على الإطلاق لأن المنافس اسمه المغرب بأرمادة من نجومه الذي عاد بقوة في التصفيات ويريد تحقيق الفوز للتأهل، وحتما سيلعب الكل في الكل من أجل ذلك، وبالتالي ننتظر أن تكون المواجهة قوية وعلينا أن نبذل جهدنا لتحقيق ما نصبو إليه. حقيقة، كنا نتوقع أن يكون الحضور قويا في أول حصة تدريبية، لكن بصراحة تفاجأنا بذلك الحشد الهائل مما يعني أن المباراة تستحق بذل الجهد من أجل الفوز بنقاطها الثلاث لأن جمهورا مثل الذي شاهدناه لا ينبغي أن يعود غاضبا بعد نهاية اللقاء بل سنسعى إلى تقديم أقصى ما يمكن للبرهنة على أن الجزائر عادت إلى الواجهة. أما بخصوص مشاركتي المرتقبة فأعتقد أن هذ اختصاص المدرب بن شيخة الذي يرى من هو القادر على اللعب كأساسي أو كاحتياطي، وعلى كل لاعب أن يؤدي دوره كما ينبغي، والمهم هو النقاط الثلاث. لأنني مناصر للجزائر قبل أن أكون لاعبا فمصلحة المنتخب فوق كل اعتبار ولن أقول أي شيء إذا لم يتم إقحامي بل سأفرح بطريقة خاصة عند إحراز الانتصار. أما الأنصار فأقول لهم ''تفاءلوا خيرا تجدوه'' ولا تضعوا في أذهانكم أن مقابلة المغرب شكلية بل سنلعبها على شاكلة نهائي الكأس للبقاء في سباق التأهل ورفع المعنويات، وهم بدورهم عليهم الضغط على المنافس طيلة التسعين دقيقة وتدعيمنا خاصة في اللحظات الحرجة لنساهم جميعا في الفوز إن شاء الله. نور الدين النيبت ل ''البلاد'': ''غياب بوفرة في صالحنا'' قال نور الدين النيبت، المدافع السابق لنادي ديبورتيفو لا كورونيا الإسباني والمنتخب المغربي، إن غياب صخرة دفاع المنتخب الجزائري مجيد بوفرة عن مواجهة اليوم، يصب في صالح منتخبه، الذي سيحاول الاستثمار في ذلك، وسيحاول أيضا الاستثمار في الضغط الذي سيكون على المنتخب الجزائري المطالب بالفوز، وأضاف النيبت: ''كل المعطيات تصب في صالحنا، خاصة غياب المدافع بوفرة الذي سيكون مفتاح الحل بالنسبة لنا، حتى نجد الثغرة المواتية لمباغتة الجزائر، خاصة أن المنتخب الجزائري سيعيش ضغطا رهيبا، لأنه مطالب بالفوز ولا يملك بديلا عن ذلك''، صرح النيبت.
رفيق جبور ل ''البلاد'': ''جاهز لهز الشباك وأتمنى وصول الكرات'' قال رفيق جبور، إنه جاهز لدك شباك نادر المياغري شريطة أن تصله العديد من الكرات، حتى يستغلها كما ينبغي ويهدي الجزائر فوزا مريحا، خاصة أن يتمتع بكامل لياقته ويتواجد في أحسن حالاته. بادئ ذي بدء، كيف تنظرون لمواجهة اليوم أمام المنتخب المغربي المحددة لمصير الخضر؟ مواجهة اليوم سندخلها بشعار واحد وهو الفوز ولا بديل عن ذلك، خاصة أن أي تعثر لن يخدم مصلحتنا، ويقصينا مباشرة من المنافسة، لذا سنحاول مباغتة الخصم منذ البداية حتى لا نترك له أي فرصة. مهمتك لن تكون سهلة اليوم خاصة أنك ستكون مطالبا بهز شباك المياغري، ماهو تعليقك على ذلك؟ أدرك تماما صعوبة المأمورية التي تنتظرني اليوم، وأنا جاهز لتحمل المسؤولية، وجاهز أيضا لهز شباك المياغري شريطة أن تصلني العديد من الكرات من قبل لاعبي الوسط، وأتمنى أن يكون جمهورنا في المستوى، ويمنحنا كامل الثقة، حتى نخوض المواجهة في موضع قوة، ولا نترك أي فرصة للخصم، الذي لن يأتي من أجل النزهة. الناخب الوطني سيقحم لاعبا آخرا في صناعة اللعب والمتمثل في حسان يبدة، هل سيعينك ذلك على التسجيل؟ ثقتي كبيرة في الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، الذي درس جيدا طريقة لعب المنافس، كما أن تواجد عدة لاعبين على مستوى خط الوسط، سيعينني حتما على إحداث الفارق ومباغتة المنافس، بل وإرباك الخط الخلفي لأسود الأطلس. الخضر لم يحققوا أي انتصار منذ سنة في المنافسات الرسمية، هل مواجهة اليوم ستكون بوابة طرد النحس الذي لازمكم منذ مدة؟ لا يوجد أي شك في ذلك، حيث سندخل اللقاء بقلب رجل واحد، ونحاول إرباك الخصم منذ البداية حتى نفقده ثقته بنفسه ونجبر غيريتس على إعادة كامل الحسابات، ونبقي على النقاط في ملعب عنابة. على غرار ذكركم لملعب عنابة الذي يعد الوجهة الجديدة للمنتخب الوطني بعدما تعذر على الاتحادية برمجة اللقاء في البليدة، هل البرمجة الجديدة تخدم مصالحكم؟ صحيح أننا تعودنا على اللعب في البليدة، وتعودنا على الأجواء هناك، لكن وفي الوقت الحالي لا نملك أي خيار، وسنحاول التعامل مع المعطيات التي بحوزتنا، ونأمل أن يعيننا الجمهور على تخطي عقبة الخصم بنجاح. ماهي التغييرات التي لاحظتها على المنتخب مقارنة بلقاء إفريقيا الوسطى؟ الأمور كانت تسير ضدنا خلال مواجهة الجولة الثانية من التصفيات في بانغي، حيث كانت نسبة مشاركة اللاعبين مع نواديهم غير متكافئة وكنا نعاني من نقص المنافسة. كما أن الظروف المناخية لم تخدمنا، لأن درجة الرطوبة تجاوزت 85 بالمئة، لكن وفي الوقت الحالي، كل الظروف مواتية لقهر المنافس. كما أن معنويات جميع اللاعبين مرتفعة والفوز هو كل ما يدور في أذهانا. هل غياب صخرة الدفاع مجيد بوفرة سيؤثر على مردود المنتخب لا سيما في الخط الخلفي؟ بوفرة قطعة رئيسية في المنتخب شئنا أم أبينا، لكن ظروفه الصحية حتمت على الناخب عدم المجازفة به، لكن أظن أن خليفة بوفرة جاهز وواع بالمسؤولية، وسنهدي الفوز إنشاء الله. هل من كلمة أخيرة؟ أتمنى أن تسير كامل الأمور في صالحنا ونتخطى عقبة المغرب بسلام حتى نبقي على النقاط الثلاث بالجزائر ونستعيد أجواء الفرحة من جديد التي تعودنا عليها في الجزائر
