وصفت المواطنة البحرينية زهراء الشويخي التغطية الإعلامية التي تقدمها وكالات الأنباء البحرينية والعالمية بالمجحفة في حق ثورتهم . وقالت في حديث مع “ الفجر “: إن الحقيقة على أرض الميدان في البحرين تختلف عن الصورة التي تنقلها شاشات التلفزيون وأضافت: “لم ينقل التلفزيون مسيرات الشباب البحريني التي كنت أنا واحدة ممن شارك فيها من أجل كسر الحصار وحظر التجول المفروض على معظم القرى والمدن البحرينية منذ أسبوع” وقالت الشويخي: “لقد حاولنا كسر الحصار من خلال التوجه إلى دوار اللؤلؤة الذي هدمته السلطات البحرينية”، وأضافت محدثتنا: “الجيش والشرطة ينتشرون بشكل مكثف على جميع مداخل القرى والمدن ويغلقون جميع المداخل ومنعوا الناس من التوجه لصلاة الجمعة في المساجد الرئيسية”، واسترسلت: “بدأ الناس في تجمعات صغيرة في كل قرية، محاولين كسر الحصار في قريتنا، فما إن بدأت المسيرة وبدأ الشباب يقولون “سلمية سلمية” حتى بدأ إطلاق النار وإطلاق الغازات المسيلة للدموع والسامة بكثافة”. أضافت المواطنة البحرينية أن الرجال طلبوا من النساء التوجه إلى بعض المنازل القريبة من مداخل القرى لكي لا يصبن بالاختناق أو بالرصاص الإنشطاري، حيث يصعب معالجتهن، مشيرة إلى أن كل المراكز الصحية تم غلقها من قبل الجيش والأمن والاستيلاء على مفاتيحها. وقالت: “لا يوجد أي مستشفى أو مركز صحي مفتوح في البحرين، ما عدا المستشفى العسكري، وهو بالطبع تحت قيادة الجيش والذي يدخله لا يخرج منه فإما أن يخرج ميتا أو يؤخذ للسجن”. وأكدت محدثتنا أن أحداث الجمعة والسبت أدت إلى سقوط عدد من القتلى. وقالت: “استشهد رجل كبير في السن من إحدى القرى وذلك إثر تعرضه للاختناق بعد رمي رجال الأمن مسيلات الدموع والغازات السامة في البيوت”. وقالت: “الحكومة أرسلت طبيبا شرعيا إلى بيت الشيخ القتيل من أجل أن يثبت أن الوفاة كانت إثر سكتة قلبية، ولهذا رفض أهله تسليم الجثة لهم”. من جهة ثانية، جددت المعارضة البحرينية التأكيد على أن الحل السياسي يبقى المخرج الوحيد للأزمة التي تمر بها البحرين منذ 14 فبراير الماضي. وقالت المعارضة في بيان إن “القوى السياسية الموقعة على هذا البيان تؤمن بأن الحوار بين المعارضة السياسية والحكم هو الوسيلة الأصح لإخراج البلاد من المأزق السياسي”. ورحبت المعارضة “بالمساعي الخيّرة التي أعلن أكثر من طرف من الأشقاء رغبته بالمساهمة فيها، وعلى رأسها المساعي الكويتية التي يجري الحديث عنها في وسائل الإعلام”. وطالبت الجمعيات السبع المعارضة والائتلاف الوطني في البيان بالتوقف الفوري عما وصفتها بعمليات القتل واستهداف المواطنين في مختلف المناطق، والتوقف عن حملات الاعتقال والمداهمة وإطلاق سراح المعتقلين والكشف عن مواقع توقيفهم. وكانت الصحف البحرينية قد تحدثت السبت عن مبادرة كويتية يقودها رجل الأعمال الكويتي علي المتروك، تقوم على المبادئ السبعة التي أعلنها ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يوم 13 مارس لماضي. وأعلن ولي عهد البحرين موافقته على مبادئ للحوار الوطني تشمل خصوصا “مجلس نواب كامل الصلاحيات” و”حكومة تمثل إرادة الشعب” و”دوائر انتخابية عادلة” و”التجنيس” و”محاربة الفساد المالي والإداري” و”أملاك الدولة” و”معالجة الاحتقان الطائفي”، لكنه شدد على أن “المطالبة يحب أن لا تتم على حساب الأمن والاستقرار”. وكان زعيم تجمع الوحدة الوطنية (ائتلاف قوى وشخصيات سنية)، الشيخ عبد اللطيف المحمود، أعلن الخميس أن الحل الأمني لا يكفي وأن المعارضة مطالبة بخطوة تساهم في تجنيب البحرين مخاطر الاحتقان الطائفي. ولم تشهد البحرين، أول أمس السبت، أي احتجاجات بعدما خرجت الجمعة مظاهرات في العديد من القرى الشيعية في تحد للحظر الذي يفرضه الجيش بموجب حالة الطوارئ المعلنة منذ فض اعتصام المحتجين في دوار اللؤلؤة في 16 مارس الماضي. وقالت جمعية الوفاق الشيعية المعارضة إن بحرينيا يبلغ من العمر 71 عاما توفي مختنقا، بعدما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع قرب منزله بمظاهرات الجمعة، لكن الحكومة قالت إن الوفاة طبيعية.