ذكر المختصون العرب في علم الأورام أثناء مشاركتهم، نهاية الأسبوع المنصرم، في أشغال الأيام الربيعية الثانية لأورام الأنف والحنجرة بكلية الطب في عنابة، المنظم من طرف الجمعية العربية للأورام، الكائن مقرها بالقاهرة، أن داء السرطان بالجزائر وفي البلدان العربية يتصاعد من سنة إلى أخرى بشكل خطير. وأشار المشاركون أن المنطقة العربية ترتقب تسجيل نحو 200 ألف حالة جديدة للسرطان لدى الأطفال، والآلاف من الحالات الخطيرة من نفس الداء بمختلف أشكاله لدى باقي الفئات الاجتماعية. وأكدوا أن هذا الوضع يدفع بالمختصين العرب إلى توحيد الرؤى في هذا المجال، فضلا عن توحيد طرق العلاج في البلاد العربية قصد تقديم علاج وتكفل أنجع بالمرضى. كما ذكروا أن بلدان المغرب العربي هي الوحيدة في المنطقة العربية التي تسجيل حالات الإصابة بسرطان الأنف والحنجرة لأسباب فيروسية، وراثية ونمط الغذاء المتبع لدى هذه الشعوب. وأوضح الأطباء الجزائريون من جهتهم، أن الجزائر مقبلة على تسجيل الآلاف من الحالات الجديدة، التي تضاف إلى تلك المحصاة حاليا، وهو رقم -يضيف المشاركون - جد مقلق نظرا لعدم قدرة الدولة على التكفل التام بالمرضى، بسبب انعدام المراكز المختصة عبر الوطن والوسائل الطبية الخاصة بعلاج الداء. وفي هذا الإطار، دعوا السلطات إلى تفعيل البرنامج الوطني لإنجاز مراكز علاج السرطان ومضاعفة عددها، كما طالب المشاركون العرب في المؤتمر العلمي بتوحيد تشخيص مرض السرطان بكافة أنواعه.