أفادت النقابة الوطنية للتكوين المهني أنها تعتزم تقديم شكوى لدى منظمة العمل الدولية ضد الوزير الهادي خالدي الذي يعتمد القمع والتهديد ضد النقابة، وكشفت عن تنظيم تجمع احتجاجي يوم ال25 من شهر أفريل المقبل أمام وزارة التكوين المهني للتنديد بالأوضاع السيئة التي يعيشها القطاع. واعتبرت النقابة الوطنية للتكوين المهني في بيان استلمت “الفجر” نسخة منه، أن عقد الوزير لقاءات سرية يومي 24 فيفري و02 مارس مع مديري مراكز التكوين المهني لتهديدهم وتحريضهم على منع النقابتين من النشاط داخل القطاع بالخرق للدستور واتفاقات العمل الدولية التي صادقت عليها الجزائر في 19 أكتوبر1962، وقرار المكتب الدولي للعمل الصادر في حق نقابتنا في جوان2010 ، من أهم الدوافع وراء اتخاذ المكتب الوطني للنقابة قرار رفع شكوى في الموضوع لدى منظمة العمل الدولية. وأضاف البيان الموقع من طرف رئيس النقابة جلالي أوكيل، مشكلة عزوف الشباب على الالتحاق بمراكز التكوين المهني، وغلق الكثير من التخصصات وتحويل الكثير من الأساتذة للقيام بمهام ليست من اختصاصاتهم، كأعوان في المكتبات وأعوان الاستقبال وغيرها من المهام، مؤكدا أن هذا يمثل نتيجة حتمية لسياسة الوزير الفاشلة منذ مجيئه إلى القطاع، متخوفا من عواقب ذلك على المراكز المهددة بالغلق النهائي إن استمر الحال على ما هو عليه. كما تم التطرق إلى الإنفاق المفرط على تنظيم أولمبياد المهن كتبديد للمال العام، حيث قال “إن الكثير من مراكز التكوين المعنية بذلك لم تستطع الحصول على الاعتمادات المالية لتسوية ديونها، وذلك منذ أكثر من سنتين، وعليه ففتح تحقيق في الموضوع أصبح ضرورة ملحة”. كما اعتبر الاجراءات الأخيرة المتعلقة بإحالة شاغلي المناصب العليا ممن تجاوزوا الستين من العمر على التقاعد ب”الحبر على الورق”، حيث لم يحل أي مسؤول معني على التقاعد حسب قوله، ملحا على إحالة كل المعنيين عليه دون استثناء وتعويضهم بكفاءات شابة. وحيَّت النقابة عمال مركز التكوين لبوسماعيل بولاية تيبازة بتأسيس فرعهم النقابي الذي اعتبر كتكسير لحاجز الخوف، مطالبا كل عمال مراكز التكوين المهني الحذو حذوهم.