شكّل “مرض الربو لدى الأطفال” موضوع أشغال الأيام الطبية الثامنة لطب الأطفال المنظمة على مدى يومين بسطيف، والذي يهدف بالأساس إلى تسليط الضوء على الوضعية الراهنة التي وصل إليها الطب عامة وطب الأطفال بشكل خاص. كما تهدف هذه الأيام التكوينية التي تنظم بالمستشفى الجامعي عبد النور سعادنة بمبادرة لكل من مصلحة طب الأطفال وكلية الطب بجامعة فرحات عباس، بالتنسيق مع جمعية “اسما” لمساعدة مرضى الربو إلى معرفة التقنيات والطرق المساعدة على علاج أمراض الحساسية وضيق التنفس لدى الأطفال خاصة ما تعلق بمرض الربو. وبالمناسبة، تحدث البروفيسور كريستوف مارغات، وهو طبيب ورئيس الجمعية الفرنسية لأمراض الرئة والتنفس لدى الأطفال مطولا خلال تدخله عن أسباب مرض الربو والحساسية لدى الأطفال وطرق علاجه، مركزا في نفس السياق على “دور الوعي لدى المريض ومعرفته بشكل صحيح لمرضه في تسهيل عملية علاجه والتقليل من النوبات المستمرة التي يسببها هذا المرض”. وأكد نفس المتدخل أن العلاج يرتكز في الوقت الراهن على التربية الصحية للمريض من خلال تحسيسه وتوعيته بضرورة أخذ المضادات الحيوية من أجل التقليل من التهاب القصبات الهوائية، إضافة إلى أدوية وعلاجات أخرى تتعلق بضيق التنفس والربو، كما يشمل العلاج تقديم معلومات للمريض حول هذا المرض وفعالية أجهزة الاستنشاق في معالجته. واعتبر المشاركون تعريف وتسليط الضوء على مرض الربو المزمن وأمراض الحساسية في أشغال هذه الأيام الطبية فرصة في المستقبل لإيجاد وتحديد العلاج اللازم لحالات الربو المزمن وغير المتابع لدى الأطفال في سن التمدرس والمراهقة. وتم بالمناسبة فتح ورشات عمل عديدة منها ما وجّه للأطفال المصابين بهذا المرض المنتسبين إلى جمعية “اسما” لمساعدة مرضى الربو بعنوان “التربية العلاجية في حالات الإصابة بالربو”، كما عرضت عديد الشركات المنتجة للأدوية والمواد الصيدلانية منتجاتها الجديدة. للإشارة، شارك في أشغال هذه التظاهرة العلمية التي تندرج في إطار التكوين المتواصل عدد معتبر من الأطباء والمختصين في المجال وأطباء ممارسين، إلى جانب البروفيسور كريستوف مارغات وصوفيا كالابوكا طبيبة مختصة في الحساسية لدى الأطفال بمستشفى سان فانسون دو بول بباريس (فرنسا).