كشف السيد صالح ظريف، رئيس جمعية مرضى الربو والحساسية بالمدنية بالجزائر العاصمة، أن جمعيته استطاعت منذ تأسيسها جمع شمل أكثر من 5 آلاف مصاب بالربو على مستوى بلدية المدنية فقط، وهو رقم يعكس مدى انتشار هذا المرض في الجزائر خاصة في المدن الكبرى حيث يلعب الجو والمحيط دورا كبيرا في زيادة ارتفاع معدل الاصابة بالربو في الجزائر . دعا السيد ظريف صالح، رئيس جمعية مرضى الربو والحساسية، إلى إعطاء مرضى الربو عناية تامة وتوفير المزيد من التسهيلات الطبية لمعالجتهم وإسعافهم عند تعرضهم لنوبات ربو مفاجئة خاصة أن نسبة إصابة الاطفال بهذا المرض مرتفعة والكثير من المعلمين في المدارس لا يتقنون التعامل مع نوبات الربو التي تصيب التلاميذ على عكس الكبار الذين يعرفون كيفية التعامل مع حالات الربو بشكل أفضل من الأطفال. وخلال الاحتفال باليوم العالمي للربو والحساسية تم استعراض مجموعة من الطرق الصحية الكفيلة بتجنب نوبات الربو الخطيرة وطرق إسعاف المصاب، بالإضافة الى تقديم مجموعة من النصائح الخاصة بالإسعافات الأولية لمريض الربو التي قدمت لعائلات المصابين ومجموعة من الشباب والمواطنين، كما تم التطرق الى كيفية تجنب المثيرات التي تؤدي الى رفع نسبة الاصابة بالربو والحساسية، حيث تم تقديم نصائح حول طرق تجنب بعض المواد المثيرة للحساسية الصدرية كالأغطية والافرشة وبعض المأكولات الباردة، بالإضافة الى الغبار والرطوبة التي تشكل عاملا مساعدا على تفاقم وزيادة حدة حالات الربو والحساسية لدى المرضى، حيث تم تقديم شروحات للمرضى وعائلاتهم بتجنب هذه المثيرات بتغيير الهواء داخل الغرف واستبدال الأغطية وتعريضها للهواء والشمس بشكل يومي والخروج في رحلات ترفيهية الى خارج المدن الكبرى الى الغابات والمتنزهات، مع التركيز على تجنب الأماكن المغلقة والشوارع التي تمتلئ بدخان السيارات. خطر الربو يتفاقم لدى الأطفال يعتبر الاطفال المصابون بالربو من بين أكثر الفئات تعرضا لخطر النوبات المختلفة خاصة التلاميذ أثناء تواجدهم في الأقسام، لذلك قررت الجمعية رفقة أولياء التلاميذ تقديم بعض الشروحات للمعلمين حول كيفية إعطاء بعض الإسعافات الأولية للتلاميذ المصابين. كما ركزت الجمعية على ضرورة تنبيه التلاميذ وأوليائهم إلى أهمية حمل الدواء والأجهزة المساعدة على التنفس في حقائب التلاميذ للاحتراس من نوبات الربو المفاجئة التي قد تعتري التلميذ داخل القسم، وهو الإشكال الذي طرحه بعض المعلمين خاصة أن عددا من التلاميذ المصابين بالربو سبق وأن نسوا إحضار هذه الأجهزة معهم، وهو ما عرض حياة عدد منهم الى الخطر. ودعا المختصون في هذا المجال الى ضرورة مراقبة مريض الربو بشكل دوري مع عدم الاستهانة في تتبع العلاج واللجوء الى السباحة خاصة بالنسبة للأطفال، حيث تشكل هذه الأخيرة عاملا مساعدا في التقليل من نوبات الربو وحتى الشفاء التام من هذا المرض بصفة تامة، حيث تشكل السباحة أحد أهم الطرق الكفيلة بالتقليل من خطر نوبات الربو وهو ما يجهله الكثير من أولياء التلاميذ الذين يمنعون أبناءهم من ممارسة الرياضة بحجة عدم قدرتهم على استرجاع أنفاسهم او تعرضهم لأزمات ربو حادة، غير ان السباحة رغم انها مجهود عضلي إلا انها تفيد الرئتين وتساعد على التخلص والتقليل من الربو والحساسية الصدرية.