طالب زعيم المعارضة الشيعية في البحرين الشيخ علي سلمان أمس، من إيران بعدم التدخل في الشأن البحريني الداخلي، كما طالب السعودية بسحب قوات درع الجزيرة، فيما رأى وزير خارجية المملكة أن مشكلة بلاده “طائفية” وليست سياسية. وقال سلمان في المؤتمر الذي عقده مع قادة باقي الجمعيات المعارضة “لا نريد أن تتحول البحرين إلى ساحة صراع بين المملكة العربية السعودية وإيران، لهذا نطلب من السعودية سحب قوات درع الجزيرة ونطلب من إيران عدم التدخل في الشأن البحريني”. وأكدت الجمعيات السبع المعارضة في “بيان” تلي أثناء المؤتمر الصحافي أنها “مستمرة في المطالب المشروعة للشعب البحريني بالطرق السلمية ووطنية التحرك”، مؤكدة أنها “ترفض التدخل الخارجي من أي طرف كان”. وذكرت الجمعيات أنها عملت على “عدم أقلمة الأزمة البحرينية وحلها محليا بمساعدة الأشقاء والأصدقاء”. وذكر سلمان بأن “المعارضة رحبت بالحوار منذ البداية بمبادرة الكويت من أجل إطلاق الحوار مع المعارضة في البحرين، وقال سليمان: “الكويت أياديها بيضاء ولها مكانة كبيرة لدى البحرينيين وأي جهد أو مسعى من الكويت لا بد أن نقابله بالترحيب”. وقال “قدمنا مرئياتنا لسمو ولي العهد بعد يومين من طلبها وكنا على تواصل يومي معه ومع الفرقاء الآخرين مثل تجمع الوحدة الوطنية والقوى الأخرى وهو ما أفضى إلى بلورة المبادئ السبعة للحوار التي أعلنها ولي العهد وأعلنا ترحيبنا بها”. إلا أنه أردف بالقول “يبدو أن الخيار الأمني كان أقوى وقطعت الطريق على الحوار”. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية البحريني في حديث صحافي، أن “المشكلة” في البحرين ليست بين حكم ومعارضة بل إنها عبارة عن “مسألة طائفية” بين السنة والشيعة، متهما حزب الله اللبناني ب”تدريب” معارضين في لبنان. وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لصحيفة “الحياة” “نريد أن نؤكد للعالم أنه ليست لدينا مشكلة بين حكم ومعارضة، هناك مسألة طائفية واضحة في البحرين، هناك انقسام في المجتمع”. وأضاف أن “الاحتقان الطائفي عمره 1400 سنة”. ورفض تحديد نسبة السكان الشيعة الذين يشكلون غالبية في البحرين، إلا أنه قال “ليس هناك 70 في المئة. في الحقيقة هناك أرقام موجودة لدى الحكومة لا نفضل أن نتطرق إليها . وحذر الوزير البحريني من أن “هناك أجواء طائفية محمومة في كل مكان”، مشيرا إلى أن المنامة كانت تخشى “أن تبدأ مواجهات شعبية على أساس طائفي، ولا تحدث فقط في البحرين، تحدث في كل المنطقة”.