كلينتون: إرسال قوات خليجية إلى البحرين قرار خاطئ دعا قادة أحزاب المعارضة الشيعية في البحرين إلى تشكيل لجان شعبية للمقاومة وحماية المدن من عنف السلطات، وهددوا باللجوء إلى خيار المقاومة ضد قوات الأمن والقوات الخليجية. ودعا علماء دين القوات الخليجية إلى الانسحاب من البحرين. أعلن فصيل للمقاومة الشعبية البحرينية أنه تمكن من أسر سبعة ممن تصفهم ب''جنود قوات الاحتلال بينهم ضابطان سعوديان''، وقال بيان لتنظيم يطلق على نفسه ''شباب المقاومة البحرينية'' أنهم شكلوا تنظيما لخوض حرب شوارع ضد القوات السعودية والخليجية، يضم لجانا شعبية، مهمتها حماية المدن والقرى ومواجهة القوات الغازية. ورفض وزير الدفاع البحريني التعليق على هذه الأنباء، لكنه اعترف قائلاً: ''هناك جرحى في صفوف الجيش السعودي الشقيق، ولكن حتى اللحظة لم نسمع عن أسر جنود أو سقوط ضحايا''. وأعلن رئيس حركة العمل الإسلامي البحريني، الشيخ محمد علي المحفوظ، تشكيل عدد من اللجان الشعبية المقاومة لحماية القرى والمدن التي تتعرض لهجوم عنيف من قوات الأمن، وقال علي المحفوظ في تصريح صحفي نشر على الموقع الرسمي للحركة إن ''المعارضة ستلجأ لخيار المقاومة بعد أن استباحت القوات الخليجية دماء الشعب''. لكن الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، الشيخ علي سلمان، شدد في بيان أصدره، أمس، على ''التمسك بسلمية الانتفاضة، وعدم مواجهة رجال الأمن، وعدم التورط معهم''، ودعا سلمان عناصر قوات الأمن إلى فهم المطالبة بالإصلاح الحقيقي. من جانبه دعا الشيخ بشير النجفي، أبرز المراجع الشيعية في البحرين، القوات السعودية والخليجية إلى الانسحاب من البحرين قبل فوات الأوان، وقال الشيخ السند في بيان له إن ''البحرين تنتظر موقفا مسؤولا من علماء المسلمين سواء في الأزهر أو الإخوان المسلمين أو الجمعيات الإسلامية، لوقف سفك الدماء في البحرين''. فرض حظر التجول وإخلاء مستشفى بالقوة في المنامة مقتل سبعة أشخاص بينهم عنصران من الأمن في البحرين قتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص بينهم شرطيان وجرح 250 شخص، في مواجهات بين قوات الشرطة والجيش البحرينية المدعومة بالقوات الخليجية، والمتظاهرين في دوار اللؤلؤة وسط العاصمة المنامة، عندما حاولت قوات الأمن فض الاعتصام الذي يقوم به متظاهرون منذ أكثر من أربعة أسابيع. وقال رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، عبد الجليل خليل، إن خمسة متظاهرين على الأقل قتلوا وأصيب مئات خلال الحملة التي شنتها قوات الأمن البحرينية، صباح أمس، لإخلاء دوار اللؤلؤة من المحتجين، وانتشرت قوات الأمن والجيش في شتى أحياء العاصمة المنامة والمدن الكبرى في المملكة. وسيطرت القوات البحرينية بالقوة على دوار اللؤلؤة، وشوهدت النيران تتصاعد من عدة خيام كان المعتصمون نصبوها في الدوار، فيما ارتفعت أعمدة من الدخان الأسود الكثيف من المكان. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب عشرات القنابل المسيلة للدموع، كما استخدمت البنادق لتفريق المتظاهرين ذات الغالبية الشيعية المعتصمين في الدوار للمطالبة بإسقاط الحكومة والإصلاح. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أن المتظاهرين قاموا بإحراق عدد من الخيام بعد انسحابهم لإعاقة حركة رجال الشرطة، واتهمت المتظاهرين بنصب الكمائن لقوات الأمن، ودهسهم بالسيارات، وتفجير أسطوانات الغاز، ما أدى إلى مقتل عنصرين من رجال الأمن، وأعلنت الداخلية البحرينية اعتقال عدد من المتظاهرين. وقال شهود عيان إن قوات الجيش البحريني المدعومة بعناصر الجيش السعودي اقتحمت مستشفى السليمانية الطبي، الذي كان يرقد به عدد كبير من المصابين في الأحداث الأخيرة، لكن وزارة الداخلية قالت إنها كانت تسعى إلى إخلاء المستشفى من المتظاهرين الذين اعتصموا في داخله. وأعلن الجيش البحريني، أمس، فرض حظر للتجول في العاصمة المنامة، بدءا من الساعة الرابعة مساء، وحظر كل أشكال التجمهر والتظاهر في جميع أنحاء البلاد. ونفى مزاعم استخدام طائرات عسكرية ضد المتظاهرين. أردوغان يحذر من كربلاء جديدة في البحرين كلينتون: إرسال قوات خليجية إلى البحرين قرار خاطئ عبّر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن عميق قلقه من تطورات الوضع في البحرين، خلال اتصاله مع الملك السعودي والملك البحريني، وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، أن البحرين وحلفاءها الخليجيين الذين أرسلوا قوات لمساعدة المنامة في إخماد احتجاجات مناهضة للحكومة يتبعون مسارا خاطئا. وقالت كلينتون في مقابلة تلفزيونية لشبكة (سي.بي.أس) إنها أبلغت البحرين ودول الخليج بأن ذلك قرار خاطئ، وأضافت ''ما يحدث في البحرين مثير للقلق، لا توجد إجابة أمنية عن مطالب سياسية''. وشددت وزيرة الخارجية الأمريكية أنها طالبت الحكومة البحرينية، وعلى أعلى المستويات، بضبط النفس، ''وسنذكرهم بالتزاماتهم الإنسانية بالحفاظ على المنشآت الطبية وتسهيل علاج المصابين والعودة إلى طاولة الحوار''. من جانبه أدان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، التدخل الأجنبي في البحرين، واعتبر أن أحداث البحرين قد تؤدي إلى كربلاء أخرى في المنطقة وحذر من عواقب ذلك، وقال أردوغان ''لا نريد كربلاء أخرى في المنطقة، والأحداث الأخيرة في البحرين قد تؤدي إلى عواقب مشابهة لكربلاء''. وحث رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ملك البحرين على الرد على المتظاهرين بالإصلاح لا بالقمع.