مواقف قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية الأميرال مايك مولن أمس، في جلستي استماع مغلقتين أمام الكونعرس لطمأنة البرلمانيين الأمريكيين إلى موقف إدارة الرئيس باراك أوباما التي تواجه انتقادات وتشكيكا من قبل عدد من النواب، أوضح قادة البنتاغون أن الثوار الليبيين بحاجة إلى التدريب أكثر مما هم بحاجة إلى أسلحة لمواجهة قوات الزعيم الليبي معمر القذافي التي لم تصل إلى "نقطة الانهيار"، غير أن "دولا أخرى" يجب أن تتكفل بذلك. وقالت سوزان رايس، مندوبة أمريكا الدائمة لدى الأممالمتحدة، إن حظر السفر المفروض على الرئيس الليبي لا يمنعه من مغادرة البلاد، إذا كان الغرض منه الدفع بالسلام والأمن في ليبيا. وشددت رايس على ضرورة تنحي القذافي قائلة: "يجب أن يرحل، فحتى شرعيته لحكم ليبيا طوال ال42 سنة هي محل تساؤل وشك لأنه وصل إلى السلطة عن طريق انقلاب". وقال وزير الخارجية الألماني، أمس، خلال زيارة للصين، إن الأزمة في ليبيا لن تحل عسكريا، ودعا لبذل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للصراع الدائر في الدولة الغنية بالنفط. الأحداث بدأ اليوم ال 44 من حرب ليبيا، التي لا تزال تراوح المنطقة الشرقية لليبيا، رغم دعم القوات الدولية والحظر الجوي الذي شل سلاح الجو الليبي التابع للعقيد القذافي. وقالت كتائب كتائب القذافي أنها استعادت السيطرة مجددا على مدينة البريقة شرقي البلاد، فيما يسعى الثوار لتأخير زحف الكتائب باتجاه أجدابيا التي نزح منها المزيد من السكان متجهين إلى بنغازي. يأتي ذلك في وقت دارت معارك عنيفة بين كتائب القذافي والثوار المدافعين عن مدينة مصراتة في الغرب. ولا تزال تواصلت كتائب القذافي قصف مدينة مصراتة، حيث أوقع القصف نحو عشرين قتيلا بحسب مصادر الثوار الذين قالوا إنهم استطاعوا قتل عدد من القناصة المنتشرين في بعض شوارع المدينة. ولم تأت معلومات دقيقة لتؤكد من يسيطر على منطقة راس لانوف الاستراتيجية، والتي قال ثوار بنغازي بأنهم انسحبوا منها أول أمس لأسباب تكتيكية. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن قتالا عنيفا اندلع أمس بين الثوار وكتائب القذافي وسط المدينة، في وقت كانت تسمع فيه أصوات الانفجارات. وعلى الرغم من تراجع الثوار من بعض المناطق التي كانوا قد سيطروا عليها، فإن مدينة أجدابيا الإستراتيجية لا تزال تحت سيطرتهم، وقد شهدت المعارك بين الثوار وكتائب القذافي تقدما وتراجعا على شريط يربط بين أجدابيا وبن جوّاد. يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات القذافي تعزيز مواقعها جنوب أجدابيا (160 كلم جنوب بنغازي)، وسط توقعات باستئناف هجومها باتجاه بنغازي.