الأميرال مايك مولن: ألف من المتمردين فقط يملكون مهارات عسكرية مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق: واشنطن تعمل على تسليح الثوار قال المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا إنه يدرس إعادة النظر في تغيير قيادته العسكرية بعد التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا، وسيطرة قوات العقيد، معمر القذافي، على مدينتي البريقة ورأس لانوف، شرقي ليبيا مجددا، وتقدمها في مناطق أخرى بالشرق. * وعقد المجلس الوطني الانتقالي اجتماعا طارئا، أمس الخميس، في مدينة بنغازي، لإعادة النظر في جوانب من الشؤون العسكرية للثوار بعد تراجعهم، حضره قادة المجلس العسكري وممثلون عن ائتلاف ثورة 17 فبراير، كما حضره لأول مرة مندوبون عن أهالي مصراتة، قال خلاله رئيس المجلس، مصطفى عبد الجليل، إن الثوار ينقصهم التنظيم، ولم يستبعد تغييرا في القيادة العسكرية لإدارة العمليات في الميدان. * وفي سياق متصل، وصف وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، الثوار بأنهم قوة "محبطة" ومرتجلة تملك إمدادات من الأسلحة الصغيرة التي استولت عليها من مخازن الأسلحة، وأكد، في كلمة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب في واشنطن، أن الثوار يفتقدون بشدة إلى القيادة العسكرية، وأن ما يحتاجونه حقا هو التدريب والقيادة والسيطرة وبعض التنظيم المتماسك"، عير أن غيتس تبنى حتى الآن موقفا متحفظا وحذرا منذ بدء التدخل العسكري في ليبيا، ولم يتضح ما إذا كانت إفادته في الكونجرس تعكس وجهة نظر البيت الأبيض،الذي أعلن أنه ما زال يدرس مسألة تسليح الثوار، وقال "لن يتم نشر جنود أمريكيين على الأرض"، وأنه مع تولى الحلف الأطلسى قيادة الحملة العسكرية، فإن الالتزام العسكري الأمريكي "سيتقلص بشكل ملحوظ" خلال أيام. * كما أكد مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، دوف زاخيم، أن الولاياتالمتحدة تعمل على تسليح الثوار في ليبيا بهدف إجبار معمر القذافي على التنحي عن السلطة، وقال زاخيم ل"روسيا اليوم" إن واشنطن تقوم بتسليح الثوار انطلاقا من مبدأ تضمين قرار مجلس الأمن الدولي بندا ينص على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين. * وقال زاخيم حول ما تردد عن مهمات السرية التي تقوم بها فرق استخباراتية أمريكية وبريطانية في ليبيا لمساندة الثوار، إن "هذا تقرير تتناقله وسائل الإعلام، ولم تقل الحكومة الكثير حول الموضوع.. في النهاية، ما يمكنهم أن يفعلوه قد لا يؤثر كثيرا في الأحداث، يمكنهم أن يساعدوا بشكل أو بآخر" . * من جهته، قال الأميرال مايك مولن، ممثل وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأمريكية ، فى جلستى استماع مغلقتين أمام الكونجرس، إن المتمردين أقرب إلى متظاهرين مسلحين منهم إلى مقاتلين متمرسين، مشيراً إلى أن ألفاً منهم فقط يملكون مهارات عسكرية. وأوضح أن عمليات القصف الجوى التى شنها الائتلاف قضت على حوالي 20 إلى 25% من قوة القذافى العسكرية، غير أن قوات القذافى التى تنشر على الأرض دبابات وأسلحة ثقيلة لا تزال تملك تفوقا كبيرا على الثوار، مقدرا توازن القوة بين الطرفين ب"عشرة على واحد" لصالح القذافى.