كشف مدير الري والموارد المائية، عمر سعدي، أن طاقة ولاية البليدة السنوية من المياه الصالحة للشرب تشكّل ما يناهز 750 مليون متر مكعب، علما أن ثلثي هذه الكمية مشكّلة من المياه السطحية، فيما تصل كمية المياه المخزنة إلى نحو 155 ألف متر مكعب. ووفقا لذات المصدر، فإن الولاية تتوفر على 3 محطات لمعالجة المياه الصالحة للشرب، و32 محطة ضخ أخرى. وبالرغم من أهمية الأرقام التي أوردها ذات المسؤول، إلا أن سكان عاصمة الورود يشتكون كل صائفة من نقص حاد في هذه المادة الحيوية، وهو الحال الذي تتقاسمه العديد من البلديات، في الوقت الذي تقول فيه ذات الجهة إنها سطّرت مشاريع جديدة لتفادي تكرار مثل هذا السيناريو الذي يعود بالرغم من كل تلك الوعود. وعن حصيلة السنة المنقضية قال سعدي إنه تم إنجاز 8 آبار جديدة مع تجهيز 14 أخرى، بمعدل يومي يصل إلى 12 ألف متر مكعب. كما تم خلال العام المنقضي استلام محطة الالتقاط بحمام ملوان، وإنجاز 3 خزانات للمياه الصالحة للشرب بسعة 2000 متر مكعب في اليوم لكل واحد، إضافة إلى 21 ألف ميل متر من شبكات التزويد بالمياه الصالحة للشرب. وفيما يتعلق بنوعية مياه الشرب، أضاف المتحدث ذاته، أنه وضع حيز الخدمة ثلاث محطات لمعالجة المياه الموجهة للاستهلاك المباشر، وهو ما يتنافى وشكاوى المواطنين الذين يقولون إن المياه التي تصل حنفياتهم لا ترقى إلى الصفاء المطلوب، وهو ما نفاه مدير الجزائرية للمياه، الذي أكد عدم تسجيل أي حالة تلوث للمياه التي تصل إلى المواطنين، موضحا أن هناك مخبرا مكلفا بعملية المراقبة المستمرة، وأن ما يشاع عن التلوث، إنما مردّه قِدم شبكات التوزيع وليس المياه في حد ذاتها، قبل أن يعود ويشير إلى حالة تلوث تم تسجيلها مؤخرا بحي بلعوادي بالأربعاء والتي تزامنت مع استلام الجزائرية للمياه لعملية التسيير. وتحسبا لفصل الصيف، يرتقب أن يتم تزويد البليدة انطلاقا من العاصمة بنحو 20 ألف متر مكعب، لتصل الكمية إلى 80 ألف لتر لاحقا، مع إنتاج محلي يقدر ب 58 ألف لتر في اليوم. كما تعزز القطاع بثلاثة حواجز مائية جديدة لتدعيم مياه السقي لتكريس سياسة تسخير المياه الجوفية، حيث من المنتظر أن تنطلق الأشغال بها شهر جوان المقبل، تتوزع بكل من بوينان، الصومعة ووادي جر. وحسب مدير القطاع، فقد انطلقت مؤخرا أشغال حاجزين آخرين ببوڤرة وعمروسة، ومن المقرر أن تستفيد البليدة بثلاثين نقب مائي جديد.