أفادت مصادر حكومية أفغانية بمقتل ثمانية وإصابة أكثر من 60 في تجدد الاحتجاجات على إحراق القس الأمريكي المتطرف تيري جونز، لنسخة من المصحف الشريف في كنيسة صغيرة بفلوريدا في الولاياتالمتحدة، هذا واتهمت الحكومة الأفغانية حركة طالبان باستغلال الحدث من أجل تحريك مطالب سياسية وذلك بتنظيم مظاهرات حاولت الهجوم على مقر الأممالمتحدةبالمدينة تظاهر ما يقارب 2000 شخص أمس، بوسط العاصمة الأفغانية بقندهار، مرددين شعارات معادية للولايات المتحدة، وقام بعضهم بإحراق عدد من السيارات وإلقاء الحجارة على الشرطة التي حاولت السيطرة على الحشود الغاضبة. واتهم زلماي أيوبي المتحدث باسم حاكم ولاية قندهار حركة طالبان بتنظيم هذه الاحتجاجات، قائلا إن متمردين نظموا مظاهرة لاستغلال الموقف وإحداث حالة من انعدام الأمن. وأكد أيوبي أن الشرطة قامت بإطلاق الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين، مشيرا إلى أن الشرطة تمكنت حتى الآن من السيطرة على الحشود الغاضبة وتشتيتها في مجموعات بثلاثة مواقع من المدينة. واعتبر أحمد والي كرزاي رئيس المجلس الإقليمي أن هؤلاء “ليسوا محتجين بل هم انتهازيون قاموا بتحطيم زجاج المحال وأحرقوا السيارات في مدينة قندهار”. من جهة ثانية، قال مجلس الأمن الدولي على لسان رئيسه الحالي السفير الكولومبي نستور أوزوريو إن “أعضاء المجلس أدانوا بأقوى العبارات الهجوم العنيف ضد مركز عمليات الأممالمتحدة”، وأضاف أنه دعا الحكومة الأفغانية “إلى تقديم المسؤولين عن هذا العمل إلى العدالة”. وأشار مسؤولون أمميون إلى أن الأممالمتحدة أجلت مؤقتا الموظفين من المدينة، وتقوم بمراجعة أمنها في أفغانستان. وسبق أن استهدفت الأممالمتحدةبأفغانستان، وكان أسوأه هجوم على قصر ضيافة بكابل ينزل فيه موظفون أمميون أدى لمقتل خمسة منهم وإصابة تسعة آخرين.