تقوم حاليا فرق التدخل التابعة لمؤسسة الجزائرية للمياه، بأشغال واسعة لتصليح وصيانة شبكة التموين بمياه الشرب عبر مدينة تمنراست. وتندرج هذه الأشغال في إطار إطلاق عملية تموين سكان عاصمة الأهقار بالمياه الصالحة للشرب، ضمن المشروع الضخم المتعلق بجر المياه من منطقة إن صالح إلى تمنراست على مسافة 750 كلم وأوضح المدير الجهوي للجزائرية للمياه بتمنراست، السيد بلخوجة عبد الرزاق، أن عملية تزويد أحياء مدينة تمنراست بمياه الشرب تتم تدريجيا، حيث لا تتجاوز مدة التموين حاليا فترة ساعتين لكل حي يوميا، وسيتم فيما بعد الانتقال إلى عملية تزويد كل الأحياء في آن واحد بهذه المادة الحيوية. وأوضح السيد بلخوجة عبد الرزاق أن الوضعية الحالية للشبكة التي تتميز بهشاشتها لا تسمح بتحمّل ضخ كميات كبيرة من المياه، كما أن هناك صعوبات لم يتم بعد تجاوزها بخصوص عملية ملء خزانات المياه المتواجدة بمدينة تمنراست، الأمر الذي يتطلّب أيضا القيام بتدخلات على مستوى الشبكات الممونة لهذه الخزانات. وذكر ذات المسؤول في الصدد ذاته، أن فرق التدخل التابعة لمؤسسة الجزائرية للمياه، تقوم بعملية إحصاء جميع الصمامات المتواجدة على مستوى الشبكة، بغرض إعادة استغلال الصمامات غير المحصاة من قبل. وحسب نفس المتحدث، فإن فرق التدخل تواجه بعض المشاكل ذات الصلة بعدم توفر بعض أنواع العتاد التقني المستعمل في أشغال تصليح أعطاب شبكات المياه، ما يعيق عمليات التدخل بخصوص تصليح التسربات الحاصلة بالشبكة. ومن جهته، أوضح مدير وحدة مؤسسة الجزائرية للمياه بتمنراست، السيد أوشيش علي، أن فرق التدخل تعزّزت بعدد من الفرق الأخرى تضم 42 عاملا من ثماني ولايات، إضافة إلى 15 شابا تم إدماجهم بالمؤسسة بعد استفادتهم من تكوين على مستوى مركز التكوين المهني لمدينة تمنراست. وتقوم هذه الفرق بأشغال تصليح وصيانة ورصد جميع نقاط التسربات الحاصلة على مستوى الشبكة التي تمتد على طول 187 كلم، إضافة إلى تركيب 200 صمّام جديد بالشبكة، ويتم يوميا نحو 40 تدخلا حسب ذات المصدر.