يحصي قطاع الصحة بولاية البليدة حوالي ألف موظف متعاقد لم يتم ترسيمهم بسبب عدم وجود مناصب مالية، وهو من بين الأسباب التي دفعت المنتسبين للقطاع إلى الاعتصام لأكثر من مرة، لاسيما في ظل التحاق عدد هام من تلك الفئة بالقطاع منذ 15 سنة دون تسوية وضعيتهم. وفي ذات السياق، مازال المستشفى الجامعي فرانز فانون دون مدير أو أمين عام منذ حوالي 8 أشهر، وهو ما خلّف حالة استياء في أوساط العاملين بهذا الصرح الطبي الهام. من جهة أخرى يعرف ذات المستشفى نقص الأقسام القاعدية، تأتي لتضاف إلى قائمة مشاكل أخرى تواجه المستشفى الجامعي للبليدة، فيما لايزال مشكل نقص الأسرّة بالنسبة لقسم الولادة الهاجس الأكبر للمسؤولين والمواطنين. وعلى غرار غالبية ولايات الوطن، لا تصنع البليدة الاستثناء من حيث العجز المسجل في التأطير الشبه الطبي، حيث سجلت مديرية الصحة - حسبما كشف عنه مدير القطاع أحمد زناتي، في منتدى الولاية - أنه يوجد عون شبه طب واحد لكل 398 نسمة، وهو ما يشكل عجزا كبيرا مقارنة بالمعدل الوطني الذي يناهز عون واحد لكل 250 نسمة، في حين يرجى تدارك هذا الوضع من خلال مشروع مدرسة للتكوين الشبه الطبي تتسع ل 400 مقعد بيداغوجي. نفس المصدر أوضح أن الولاية تحصي طبيبا واحدا لكل 763 موطن في الوسط الريفي، أما فيما تعلق بالأطباء العامين فهناك طبيب لكل 2100 نسمة. أما عن معدل شغل الأسرّة في مستشفيات الولاية، فقد وصل إلى 49 بالمائة، بينما يرتفع في بعض الهياكل إلى معدلات قياسية، على غرار ما يشهده مستشفى مفتاح الذي يتجاوز المعدل به نسبة 95 بالمائة، وكذا الأمر في مستشفى فرانز فانون في قسم مكافحة مرض السرطان. وأبرز مدير القطاع، في هذا الخصوص، أن الأسرّة الموجهة إلى الأمهات تصل إلى نسبة شغل تقدر بحوالي 71 بالمائة، لاسيما بين شهري أفريل وجويلية، أين يرتفع معدل الولادات. وعن أطباء الأسنان، قال ذات المتحدث أنه يوجد طبيب أسنان واحد لكل 2560 موطن، مقابل معدل وطني يقدر بطبيب واحد لكل 2500 مواطن، بينما يبقى العجز المسجل في هذا السياق على المستوى الشرقي الولاية. وعن حصيلة الصيدليات التي تم فتحها السنة المنقضية، أفاد السيد زناتي رقم 40 صيدلية جديدة، بما يحقق معدل صيدلية واحدة لكل 3354 نسمة، وهو رقم تجاوز بكثير المعدل الوطني الذي يحصي صيدلية واحدة لكل 5000 نسمة، بينما وصل عدد العيادات إلى 32 عيادة عبر إقليم الولاية، بما يناهز معدل عيادة واحدة لكل 29 ألف مواطن مقابل معدل موطني بعيادة لكل 25 ألف مواطن.