كشف مدير مستشفى «خليل عمران» المنصب على المنشأة منذ سنتين ونصف، بعدما كان في نفس المنصب بمستشفى «أميزور» لعدة سنوات، على الإصلاحات الجارية تنفيذها على أرض الواقع والتي من خضمها نتج التقطيع الجديد للقطاع الصحة بولاية بجاية على غرار الولايات الأخرى. كان القطاع الصحي لبجاية يضم عاصمة الولاية، «أوقاس»، «وادغير»، وجراء ذلك تحولت المستشفيات إلى مؤسسات استشفائية عمومية منها مستشفى «خليل عمران»، مستشفى «فراز فانون»، عيادة الأمومة والتوليد ب «تارقة أوزمور»، مستشفى «أو قاس» ومؤسسات صحية جوارية، والتقسيم سمح بالدرجة الأولى التكفل السريع والكامل بالمرضى، وفيما يخص مستشفى «خليل عمران» قال المتحدث بأنه يحتوي على تخصصات الجراحة العامة، جراحة العظام، الطب الداخلي، الإنعاش، مصلحة الأشعة، ومصلحة طب الأطفال، هذه الأخيرة من المفروض تكون تابعة للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمومة والتوليد، وفيما يخص التأطير الطبي، فإن المستشفى يضم 32 طبيبا أخصائيا و30 طبيبا عاما و200 شبه طبي والكل مسخرين لخدمة المرضى وتحسين الخدمات العلاجية والصحية، وحول شكاوي المرضى أحيانا واستيائهم أحيانا أخرى، يجيب مدير المستشفى، أنه رغم الإمكانيات التي في حوزة المستشفى إلا أن هناك العديد من العراقيل والمشاكل التي تفرض نفسها على أرض الميدان أولها نقص الأطباء الأخصائيون في بعض التخصصات وهو الأمر الذي دفع بالإدارة بالاستعانة بأطباء متعاقدين، مشيرا إلى أن هناك 8 جراحين في الجراحة العامة والعظام والطب الداخلي يعملون يوميا، وهناك نقص مسجل حاليا في أمراض القلب، موضحا أن المتعاقدين فهم معنيون بالمداومة 6 مرات في الشهر. مرضى مزيفون يزاحمون المرضى الحقيقيون لكن رغم ذلك فإن المرضى في استياء متزايد، السبب هو أن المرضى أنفسهم أصبحوا واعون أكثر ويهتمون بصحتهم على خلاف السنوات الماضية، فالمريض أصبح اليوم هو الذي يطالب بالعلاج وإجراء العمليات الجراحية تحت إشراف الطبيب، ويقول المدير المؤسسة، أن المستشفى ضاعف عدد العمليات الجراحية منذ شهر جانفي من السنة الجارية 2009 إلى غاية شهر جوان، حيث وصلت إلى 1500 عملية جراحية، وفي نفس الفترة من سنة 2008 بلغت عدد العمليات الجراحية 700 فقط، هذا يدل على أن العدد تضاعف بحجم كبير، وهو ما دفع بالقائمين على القطاع التفكير في ترقية وتحسين الخدمات الصحية قصد الاستجابة لاحتياجات الكم الهائل من المرضى الذين يتوافدون إلى المستشفى، وحول معانات المرضى في مصلحة الاستعجالات الطبية، يقول المتحدث بأن الإدارة أعطت اهتمام أكبر لهذه المصلحة لأنها الواجهة الأساسية للمستشفى، والمشكل الذي يعاني منه الأطباء هو أن هناك صنف من المرضى لا يحتاجون للمجيء لمصلحة الاستعجالات ويكفي زيارة طبيب عام في المراكز الصحية الجوارية ولسبب ما أو لسبب آخر فهم يزاحمون المرضى الحقيقيون، وبالتالي تزداد المعاناة كما أن غياب الثقافة الصحية والأخلاقية يحول دون التحكم الجيد في مثل هذه الحالات، لأن البعض منهم يستعملون الخشونة مع الأطباء والممرضين، وبالتالي تنجر عنه سوء المعاملة من قبل المرضى أنفسهم، وفيما يخص التكفل بالمرضى، فإن المستشفى وضع جميع إمكانياته في خدمة المرضى من الاستقبال إلى غاية العلاج التام، في حين أن المستشفى دخل مرحل جديدة وبنوعية جيدة يحاول إدراك النقائص من جهة وتطوير مستوى العلاج والتكفل بالمرضى وقد سخرت الإدارة غلافا ماليا هام لهذا الغرض وعلى سبيل الذكر لا الحصر تقدر المصاريف للوجبات الغذائية مابين 120 و130 مليون سنتيم، وعلى المريض أن يلتزم بنظام المؤسسة، ولا يجب على عائلته إحضار الطعام أو الأغطية، ورغم ذلك فإن البعض من العائلات ما تزال تسلك هذا السلوك، ويضيف بأنه يتمنى من المرضى وعائلاتهم أن يلتزموا بنظام المستشفى، حتى نحافظ على أدبيات وطبيعة الخدمات التي يقدمها المستشفة للمرضى بدون استثناء، تدعيم المستشفى بجهاز سكانير متطور بقيمة 4 ملايير سنتيم كشف في السياق ذاته كشف مدير المؤسسة عن تدعيم المستشفى بجهاز سكانير متطور وعصري يقدر ثمنه ب 4 ملايير سنتيم ويدخل في الخدمة مباشرة بعد تجريبه، أما عن الجهاز- سكانير القديم، أجاب المتحدث بأنه معطل وقد استفاد منه المستشفى سنة 2000 وتوقف عن التشغيل سنة 2006 بعد أن أصيب بعطب تقني وغير قابل للتصليح حسب التقرير الذي رفعه التقنيون، وأوضح مدير المؤسسة عن فتح مصلحة للمستشفى الجامعي ب «خليل عمران»، موضحا أن الأشغال انطلقت منذ أشهر وخصص له غلافا ماليا يقدر ب 4.5 مليار سنتيم من قبل المجلس الشعبي الولائي وخزينة الولاية، مشيرا إلى أن هذا الصرح الصحي سيدعم المستشفى ويعالج جميع المشاكل المطروحة في جميع الميادين خاصة تلك التي يشتكي منها المواطن وبالأحرى المرضى، وهذا سيمكن المستشفى بتدعيمه بكوكبة من أساتذة في الطب وأطباء مساعدين وأخصائيين، وهذا في انتظار بناء مستشفى جامعي مستقل في المستقبل القريب، ومن المتوقع أن يتم فتح مصالح للمستشفى الجامعي بذات المستشفى بداية من السنة الجديدة 2010 على أكثر تقدير، ويؤكد المسؤول أن المستشفى يبقى في مهامه الأولى خدمة المرضى، ويسعى حاليا حسبه باسترداد ثقة المواطن لأن ذلك يعزز من معنويات عمال وموظفي وأطباء القطاع الصحي وبالأخص مستشفى «خليل عمران»، هذا الأخير الذي صنف من قبل وزارة الصحة والسكان من بين المؤسسات الاستشفائية المرجعية على المستوى الوطني .