أكد رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس، أمس، أن الاضطرابات في الشرق الأوسط ستتطلب تغييرات واسعة في المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، محذرا في الوقت ذاته من أن جهود التصدي لمشاكل المنطقة ستستغرق وقتا، وقد تتعقد بسبب ضغوط الإنفاق الناجمة عن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود. وقال ستروس في كلمة بعنوان “تحديات عالمية.. وحلول عالمية” وزعها الصندوق قبل أسبوع من الاجتماعات المقبلة لوزراء المالية لمجموعة السبع في واشنطن “إن التحدي الملح هو الحفاظ على الترابط الاجتماعي دون تقويض استقرار الاقتصاد الكلي”. وأضاف رئيس صندوق النقد الدولي أن تراجع عائدات السياحة أو الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول التي تعاني من انعدام الاستقرار السياسي قد يعرقل الجهود للتقدم في اتجاه نمو اجتماعي شامل وتوفير وظائف تشتد الحاجة إليها في شتى أنحاء المنطقة. وقال “يجب أن يكون المجتمع الدولي مستعدا للمساعدة الآن وفي السنوات المقبلة، محذرا من أن التعافي الاقتصادي العالمي هش ومتفاوت وتكتنفه حالة كبيرة من عدم التيقن”. ونوه ستروس بأنه يتعين على صانعي السياسة أن يتعلموا استخدام الأدوات التنظيمية للمساعدة في تحقيق استقرار أوسع نطاقا في الاقتصاد العالمي.