يقوم وزير المالية السيد كريم جودي بزيارة الى واشنطن للمشاركة في اشغال الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي المقرر عقدها من 10 إلى 14 أفريل الجاري، حسبما أفاد به بيان وزاري أمس الأربعاء· وسيرأس جودي وهو أيضا محافظ بنك الجزائر لدى مجموعة البنك العالمي وفدا للمشاركة في أشغال اجتماع مجموعة ال 24 المنظم حول التنمية وقضايا نقدية، كما سيشارك في اجتماعات لجنة التنمية ولجنة المالية والنقدية المقررة لهذا العرض· وعلى هامش هذه الاجتماعات الربيعية وفي اطار علاقات التعاون مع مؤسسات ''بريتون وودز'' سيشارك الوزير كذلك في اجتماع المجموعة العربية الذي سيحضره رئيس البنك العالمي روبير زليك وكذا اجتماع الوزراء والمحافظين المغاربيين المقرر عقده مع المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان· من جهة اخرى سيلتقي وزير المالية بنائب رئيس المؤسسة المالية الدولية السيد لارس ثونل لمناقشة سبل تنمية القطاع الخاص في الجزائر· وتتم اجتماعات الربيع لهيئات بريتون وودز في ظل وضع مالي عالمي جد حساس بسبب الأزمة المالية التي بدأت أولى حلقاتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتمتد بعد ذلك إلى دول أخرى وذلك تزامنا مع أزمة الغذاء والارتفاع الكبير للتضخم الذي بدأت انعكاساته السلبية تبرز في كل البلدان· وعشية الاجتماع كشف البنك العالمي عن توقعات أعدها صندوق النقد الدولي حول النمو العالمي والتي أكدت على احتمال تسجيل ركود كبير في اقتصاد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكذا منطقة الأورو·وأشار التقرير إلى توقع انخفاض النمو العالمي إلى 3.7 بالمائة في 2008 بعدما كان 4.9 بالمائة في 2007 ليعود إلى الانتعاش قليلا في 2009 مسجلا نسبة 3.8 بالمائة· وبالنسبة لمنطقة الأورو قال تقرير الأفامي أنها ستشهد نموا قدره 1.4 بالمائة هذا العام ونموا ب1.2 بالمائة في 2009 مقابل 2.6 بالمائة في2007 ·أما الاقتصاد الأمريكي فسيعرف نموه انخفاضا ليصل إلى 0.5 بالمائة حسب ذات المصدر وذلك خلال السنة الجارية مع احتمال ارتفاع طفيف له في 2009 ليسجل 0.6 بالمائة مع العلم أنه قدر ب2.2 بالمائة في 2007 ·نفس التوقعات بالنسبة للاقتصاد البريطاني الذي يرتقب أن ينخفض نموه إلى 1.6 بالمائة سنتي 2008 و2009 مقابل 3.1 بالمائة في 2007 · نفس الانخفاض سيعرفه النمو في اليابان وكندا ب1.4 بالمائة للأولى و1.3 بالمائة للثانية خلال العام الجاري· بالمقابل فإن توقعات صندوق النقد الدولي تشير إلى أن القارة الإفريقية ستعرف نموا مستقرا في حدود 6.3 بالمائة في 2008 و6.4 بالمائة في 2009 · أما آسيا فسيسجل بها اكبر رقم للنمو الاقتصادي ب8.2 بالمائة في 2008 و8.4 بالمائة في 2009 لكنها تبقى منخفضة عن النسبة المسجلة في 2007 والتي وصلت إلى 9.7 بالمائة·كما أن نسبة نمو بلدان شرق ووسط أوروبا ستكون أفضل من تلك المسجلة في منطقة الأورو حسب الأفامي الذي توقع أن يصل النمو بهذه المنطقة إلى 4.4 بالمائة في 2008 و4.3 بالمائة في 2009 · كما ستعرف بلدان الشرق الاوسط نسب نمو ايجابية قدرها 6.1 بالمائة في 2008 و2009 كذلك· وعموما توقع الصندوق أن يكون نمو البلدان الصاعدة إيجابيا قدره 6.7 بالمائة في 2008 و6.6 بالمائة في 2009 بعد أن كانت 7.9 بالمائة في 2007 ·