أكد ممثل الحرس البلدي على المستوى الوطني، حكيم شعيب، أن المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل، استقبل مساء أمس، وفدا عن أعوان الحرس البلدي المعتصمين بساحة الشهداء، وعقد معهم جلسة انتهت بما اعتبر نهاية أزمة الحرس البلدي بعد خمسة أيام من اعتصامهم بساحة الشهداء بالعاصمة زيادات في الأجور من 9000 دينار فما فوق بأثر رجعي ابتداء من 2008 إعادة النظر في قضية الأعوان المفصولين وإدماج الذين برأتهم العدالة أسفر لقاء الهامل، مع ممثلين عن أعوان الحرس البلدي، عن قرارات وإجراءات لصالحهم. وأهمها إقرار زيادات في الأجور ابتداء من 9000 دينار فما فوق، حسب حالة كل عون، بأثر رجعي ابتداء من 2008، وكذا منح التقاعد الاختياري لكل عون حرس بلدي اشتغل في السلك مدة 15 سنة، حتى و إن لم يبلغ 45 سنة، وقال شعيب في حديثه ل"الفجر" إن الإجماع الذي حصل خلال اللقاء سمح لأعوان الحرس البلدي بقبول إخلاء مكان الاعتصام بساحة الشهداء، خاصة مع تصرف السلطات المعنية التي وفرت حافلات لنقلهم إلى محطة نقل المسافرين بالخروبة، للالتحاق بمقر سكناهم في مختلف الولايات. وأضاف المتحدث أن استقبال المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل، لممثلي أعوان الحرس البلدي كان بطلب منهم، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق أيضا خلال الاجتماع، على 1200 دينار كمنحة التغذية، وتحديد 30600 دينار كراتب عون حرس بلدي غير متزوج، 33000 راتب قائد فرقة و44200 راتب قائد مفرزة، موضحا أن عبد الغاني هامل تعهد بإعادة السلطات العمومية النظر في قضية المفصولين، مع إعادة إدماج الذين برأتهم العدالة من التهم الموجهة لهم، مشيرا إلى أن ملف إعادة الانتشار والإدماج موجود على طاولة مكتب الوزير الأول. وكادت ساحة الشهداء أن تتحول، ليلة أول أمس، إلى ساحة معركة بين شباب منحرفين وغاضبين، قدموا إليها من حيي باب الوادي والقصبة، وأعوان الحرس البلدي، حين فاجأوهم في حدود منتصف الليل، بالمفرقعات، والسيوف والخناجر، في حين كان الأعوان مستلقين أرضا على أفرشة من الكارطون، بعد أن أنهكهم التعب في يومهم الثالث من الاعتصام. واستنادا لمصادر أمنية وشهود عيان ونقلا عن ممثل عن أعوان الحرس البلدي فإن مراهقين وشباب منحرفين هجموا على المعتصمين، وقد تم توقيفهم من قبل سكان ساحة الشهداء وقوات الأمن التي تحاصر المكان منذ أسبوع، خاصة بعدما توعدهم السكان الذين سارعوا إلى ترديد شعارات مساندة لأعوان الحرس البلدي، ومنها “الشعب يريد إنقاذ الشمبيط” و”الجيش الشعب معاك يا شنبيط”. وحسب شهادات متطابقة لذات المصادر، فإن قوات الأمن تمكنت بمساعدة المواطنين من توقيف الهجوم في حدود الساعة الواحدة صباحا، بتفرقة المشتبكين وتوقيف بعض المتسببين في هذا الحادث، بينما تم نقل الجرحى في صفوف أعوان الحرس البلدي إلى المستشفى مباشر، ليعودوا إلى موقع الاحتجاج سالمين، كون إصاباتهم كانت خفيفة، جراء التدافع وحالة الهلع التي عمت المكان. ورفض أعوان الحرس البلدي تحميل مسؤولية الحادث لأية جهة، لكنهم اعتبروا الأمر مدبرا، حسب ما أدلى به علي سكوري، ممثل أعوان الحرس البلدي، في تصريح ل “الفجر”، مؤكدا أنه “مهما كانت نوعية الضغوط التي تمارس علينا، فلن تثنينا عن مواصلة الاعتصام”، وكشف عن إقصاء حوالي 40 ألف عون منذ بداية الاعتصام يوم الأحد الماضي. وكان أعوان الحرس البلدي المعتصمون في الولايات قد هددوا بحرق الممتلكات العمومية، إذا ما تعرض مرة أخرى زملاؤهم في العاصمة إلى هجوم آخر أو أي حادث يهدد حياتهم. .. ويحتجون بأم البواقي قام، أمس، العشرات من أعوان الحرس البلدي بولاية أم البواقي، بالاحتجاج أمام مقر ديوان الوالي، وذلك على خلفية التصريحات الأخيرة لوزير الداخلية والجماعات المحلية، وقرروا أن يواصلوا الاحتجاج والاعتصام المفتوح إلى غاية تلبية جميع مطالبهم ال14، وتقدموا بعض الأعوان بعريضة احتجاج إلى والي ولاية أم البواقي محمد الصالح مانع، الذي وعدهم بنقلها إلى الوزارة المعنية.