قرر أعوان الحرس البلدي مواصلة حركتهم الاحتجاجية من خلال تنظيم اعتصام لهم بساحة الشهداء بالعاصمة الى غاية الاستجابة لمطالبهم. وكان وفد عن الأعوان المحتجين قد استقبل أمس الاثنين من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري. وفي هذا الصدد أوضح ممثلوهذا الوفد في تصريح للصحافة أن السيد زياري قد أكد لهم بأنه "قام بتبليغ مطالبهم الى رئيس الجمهورية". و رفع هؤلاء المحتجون عدة مطالب في رسالة موجهة الى رئيس الجمهوية أهمها زيادة الأجور بأثر رجعي ابتداء من 2008 مثل باقي أسلاك الأمن الأخرى. وكان المئات من أعوان الحرس البلدي قد تظاهروا نهار أمس أمام ساحة الشهداء والبرلمان، حيث قدموا من 7 ولايات هي البويرة البليدة تيبازة المديةالمسيلة بومرادس . وصل الأعوان الذين قدر عددهم ما بين الألفين إلى ثلاثة آلاف باكرا إلى ساحة الشهداء، مردّدين العديد من الشعارات المطالبة بإنصافهم وإسترداد حقوقهم، هذا وكانت المندوبيات الولائية للحرس البلدي، قد أرسلت تعليمة خاصة أمس، تشدد على ضرورة بقاء الأعوان في مناصبهم، وعدم مغادرتهم لأماكن عملهم، وذلك بغرض منع عناصر الحرس البلدي من الالتحاق بساحة الشهداء بالعاصمة، للاعتصام، وأشارت نفس المصادر، إلى أن مسؤولي الحرس البلدي، هددوا الأعوان في حالة مشاركتهم في اعتصام اليوم، بسحب أسلحتهم، وقال أحد الأعوان المعتصمين "لقد تحدينا الحظر الذي فرض علينا، وجئنا لمشاركة زملائنا، وسنبقى هنا إلى غاية تحقيق أهدافنا المشروعة" و قد حمل المشاركون في الاعتصام بساحة الشهداء العشرات من اللافتات، إلى جانب حملهم لشعارات تذكر بتضحياتهم في مجال مكافحة الإرهاب، وعن اللقاء الأخير الذي جمع ممثلين عن الحرس البلدي مع وزارة الداخلية، أكد أعون الحرس البلدي، أنه لم يأت بنتيجة، مؤكدين على رفضهم لأي مقترح بشأن حل جهاز الحرس البلدي، أو إعادة إدماجهم في قوات الجيش الوطني الشعبي أو الإدارة، مشيرين إلى ان لديهم العديد من الاقتراحات الأخرى. ومن جهة أخرى، حاولت الوطني تكرارا ومرارا الإتصال بمندوب الحرس البلدي لولاية العاصمة، إلا أن هاتفه كان مغلقا، إلا أن أعضاء من المندوبية في لقاء جمعهم بالوطني أمس، إتهموا بعض الأطراف دون أن يسمونها بالإسم، بمحالة تأليب أعوان الحرس البلدي، وإستغلال إحتجاجاتهم ومطالبهم، محاولين بذلك زرع الفوضى في وسط الحرس البلدي، وفي هذا السياق قال إطار بمندوبية الحرس البلدي، الإحتجاجات "مخدومة" وتقف وراءها أطراف مجهولة.