تمكن وفاق سطيف من التأهل على حساب أمل مروانة وضمن تواجده في المربع الذهبي لكأس الجمهورية، حتى وإن كانت الصعوبة كبيرة جدا في التأهل، إلا أن هذا الأمر يدخل في طبيعة لقاءات الكأس. الممثل الوحيد للشرق في المربع الذهبي وبتواجده في المربع الذهبي لكأس الجمهورية، فإن وفاق سطيف يبقى الممثل الوحيد للشرق الجزائري في هذه المنافسة، وهو أمر ليس بالجديد على النسر الأسود الذي يبقى دوما حامل لواء الشرق كرويا ومنذ الاستقلال. والوحيد الذي لم يواجه فريقا من القسم الأول كما يبقى الوفاق ومقارنة بالفرق الثلاثة الأخرى المتواجدة في المربع الذهبي، الوحيد الذي لم يلعب أي مواجهة مع فريق من القسم الأول في الأدوار السابقة، على اعتبار أن "الكحلة" واجهت شباب مرين، نصر حسين داي، شباب باتنة وأمل مروانة، في حين أن الثلاثي المتبقي في المربع الذهبي واجه على الأقل فريقا من القسم الأول، بلعب شبيبة القبائل أمام كل من العلمة وبلوزداد، ولعب الحراش أمام سعيدة، ولعبت مولودية وهران أمام مولودية الجزائر. الكأس تبدأ في نصف النهائي للوفاق ورغم الإحراج الذي سببته مروانة للوفاق السطايفي، إلا أنه يمكن القول إن السطايفية يتواجدون في المربع الذهبي دون تعب كبير، حيث ستبدأ منافسة الكأس الحقيقية بالنسبة لهم في مباراة يوم الاثنين 18 أفريل، وهذا حسب اسم المنافس الذي ستفرزه القرعة المقررة سهرة الغد. الوفاق مر 7 مرات وأقصي 7 مرات في المربع الذهبي والمعروف أن الوفاق السطايفي قد توج بكأس الجمهورية 7 مرات وهو يحمل الرقم القياسي مناصفة مع اتحاد العاصمة، ويريد أن تكون الكأس الحالية بداية لاستعادة الرقم القياسي في عدد التتويجات، في حين أن الوفاق كان قد أقصي 7 مرات أخرى في نصف نهائي الكأس وذلك في سنوات 1966 (أمام شباب بلكور ب 2-1)، 1976 (أمام مولودية قسنطينة ب 1-1 و2-1 لأن المربع الذهبي كان يجرى ذهابا وإيابا)، 1977 (أمام نصر حسين داي ب 3-1 و2-0 وأقصي الوفاق بركلات الترجيح)، 1984 (أمام جيل هندسة الجزائر ب 2-1)، 1991 (أمام شبيبة القبائل ب 1-0)، 1996 (أمام مولودية وهران ب 0-0 وأقصي الوفاق بركلات الترجيح)، و2009 (أمام أهلي البرج ب 1-1 وأقصي الوفاق بركلات الترجيح)، ليكون نسور الهضاب على موعد مع لعب المربع الذهبي رقم 15 في تاريخ وفاق سطيف يوم الاثنين القادم. تأهل مستحق في مراونة ولكن بنقائص بالجملة وبالعودة إلى اللقاء الأخير أمام مروانة، فإن تأهل الوفاق السطايفي إلى الدور القادم كان مستحقا، وحتى لو اضطر للعب الوقت الإضافي والوصول إلى 120 دقيقة، ولكن في الوقت نفسه ظهرت نقائص بالجملة في الأداء السطايفي. غياب كلي للتركيز أمام المرمى وحتى إن وصل الوفاق للعب 120 دقيقة، فإن عدد الفرص الحقيقية التي أتيحت له على امتداد اللقاء فاقت 10، ولكن المشكل الأكبر كان في غياب التركيز أمام المرمى، وهو ما عكسه الطريقة العشوائية التي تم بها قذف أكثر من كرة فوق المرمى، وبطريقة فيها الكثير من الاستغراب. البدائل غير قادرة على خلافة حمّاني، حاج عيسى وجابو كما كشفت المباراة أن البدائل الهجومية في الوفاق التي تم الاعتماد عليها أمام مروانة، لم تكن قادرة على خلافة العناصر التي تعودت على اللعب أساسيا، حيث برز بوضوح غياب حمّاني، كما لم ينتعش الخط الأمامي للوفاق سوى بعد دخول حاج عيسى وجابو، رغم أن الأخير ظهر عليه التأثر بالإصابة ولكن هذا لم يمنعه من صنع الهدف الوحيد للوفاق في المباراة. 5 إنذارات في لقاء يكشف الصعوبة كما كانت النقطة السلبية الأكبر هي حصول عناصر الوفاق على 5 إنذارات كاملة، وهو أمر مبالغ فيه لفريق مثل وفاق سطيف، لأن هذا ستكون له انعكاسات سلبية في المواجهات القادمة بالوصول السريع إلى العقوبات الآلية، مع الإشارة إلى أن إنذار حاج عيسى كان ظالما من الحكم بابو، لأنه حرمه من ركلة جزاء شرعية ولم يكن هناك تمويه. مثل هذه المواجهات تتطلب التسجيل المبكر ويبقى العيب في عناصر الوفاق أنها رغم سيطرتها على اللقاء، إلا أنها لم تعمل على التسجيل المبكر وبقيت تلعب بصفة عادية، لأنه لو سجل الوفاق هدفا مبكرا لامتص من خلاله حماس عناصر مروانة وجعل اللقاء أسهل. وفي النهاية تبقى مواجهة كأس ويعد السيناريو الذي سارت عليه المواجهة في النهاية عبارة عن سيناريو مواجهة كأس، لا تعترف لا بالصغير ولا بالكبير، وسبق له أن حصل للوفاق في الموسم الماضي أمام اتحاد بلعباس في سطيف نفسها، حين لم يتفوق الوفاق سوى بشق الأنفس ب 1-0 (مع حرمان الحكم لاتحاد بلعباس من هدف شرعي سجل 8 دقائق قبل نهاية اللقاء). ولكن هذا الأداء لا يبشر في البطولة وإن كان الأهم في كأس الجمهورية هو التأهل مهما كانت الطريقة، والوفاق حقق المهم ويتواجد في المربع الذهبي، إلا أن أداء مثل الذي قدمه الفريق في مواجهة مروانة لا يبشر بالخير في البطولة، لأن المعروف عن الوفاق في المدة الأخيرة هو تضييعه للفرص السانحة للتسجيل واكتفاؤه بالتعادل في مواجهات كان يجب أن يفوز بها، ومواجهة مروانة لو كانت مواجهة بطولة لضيع الوفاق فيها نقطتين من ذهب، لأن 90 دقيقة انتهت بالتعادل السلبي وفي مواجهات البطولة الوطنية لا يوجد وقت إضافي حتى تتدارك العناصر السطايفية الأمور، كما كان عليه الحال في مواجهة أول أمس بمروانة. ===================== الإدارة تراسل الرابطة وتشكر مروانة وجهت إدارة وفاق سطيف صبيحة أمس مراسلة شكر لإدارة أمل مروانة، تقديرا على حفاوة الاستقبال التي كانت من طرف إدارة، أنصار وكل سكان مروانة، كما وجهت مراسلة للرابطة الوطنية من أجل إعلامها بالترحاب الكبير والأجواء الجيدة التي كانت من المروانيين تجاه الوفد السطايفي في اللقاء. "كلمة عيب" واحدة لم تكن b الوفاق ورغم صغر الملعب والجمهور الكثير الذي جاء لمشاهدة اللقاء، وجلوس أنصار الوفاق إلى جانب أنصار مروانة، إلا أنه طيلة الساعات التي قضاها السطايفية في ملعب بن ساسي لم يسمعوا فيها كلمة "عيب" واحدة من أنصار الأمل تجاههم رغم سيناريو المواجهة، وهو الأمر الذي يحسب لأبناء مدينة الشهداء. دخول بالبارود وخروج بالطمينة ومثلما ذكرنا في عدد أمس من يومية "الهدّاف"، فقد تم استقبال عناصر الوفاق وهي تنزل من الحافلة أمام باب ملعب بن ساسي بطلقات البارود الترحيبية من فرقة الرفاعة، لتكون مغادرة الوفاق للملعب في النهاية بمأدبة شرفية أقيمت للفريقين وبالطمينة، في أجواء احتفالية حيث لم يكن السطايفية يتوقعون أن يصل كرم المروانيين وترحابهم إلى هذا الحد. الوفاق تأهل ولكن مروانة هي الرابح الأكبر وحتى إن تأهل الوفاق وسيكون ممثل الشرق في نصف نهائي الكأس، فإن الأكيد أن مروانة ربحت أكثر من مقابلة كروية، لأنها إضافة إلى الاحترام الذي كسبته كرويا من خلال صمودها أمام الوفاق وجره إلى لعب 120 دقيقة، فإنها ربحت أيضا روحا رياضية وأخوية في قلوب كل أنصار الوفاق، وجعلت الكل يتحدث عن استقبالها وكرم سكانها، وربحت من العلاقات أكثر بكثير من الإقصاء الكروي. حمّار: "إذا وفقنا الله، فستكون الكأس هدية لسكان مروانة" وقال رئيس وفاق سطيف حسان حمّار إنه بعد الأجواء التي عاشها الفريق في مروانة، فإنه يتمنى أن يتواصل مشوار فريقه بنجاح، وهذا من أجل أن تكون الكأس في النهاية من نصيبه حتى يهديها لسكان مروانة، تقديرا على الحب الكبير الذي يكنونه لوفاق سطيف. أجواء احتفالية بسرّار في رأس العيون وغير بعيد عن مروانة وفي مدينة رأس العيون، كان رئيس الوفاق حمّار ورئيس الشركة التجارية عبد الحكيم سرّار، والكثير من المسيرين الآخرين، على موعد مع التوقف في أحد مطاعمها في رحلة العودة، وهو ما أوجد أجواء احتفالية بسرّار وغيره من مسيري الوفاق، حيث أوصوه خيرا ب "الكحلة" من أجل أن يحصل الفريق على مزيد من الألقاب. ومحطة توقف أخرى في أولاد رشيد كما توقف رئيس الوفاق ومن معه من مسيرين خلال رحلة العودة في أولاد رشيد، أين كانوا في استضافة رئيس لجنة أنصار الوفاق حاج نصير بن صاوشة، إذ كانت النهاية مسكا بشرب ماء زمزم، بعد عودة الحاج نصير منذ أقل من أسبوعين من البقاع المقدسة. ======================= نشرة الخامسة تفسد حسابات "الأمبيسي" استغلت فضائية "الأمبيسي" نقل اللقاء على المباشر عبر الفضائية الثالثة من أجل تسجيله، لبث لقطات في حصة "صدى الملاعب"، ولكن نشرة أخبار الخامسة التي تزامنت وبداية الوقت الإضافي أفسدت كل حسابات "الأمبيسي"، خاصة أنها حرمت برنامج الآغا من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة. تكريم العيفاوي بلاعب الشهر سيكون اليوم بعد أن اختاره قراء "الهدّاف" كأحسن لاعب في البطولة الجزائرية المحترفة في شهر ديسمبر الماضي، سيكون ركيزة دفاع الوفاق عبد القادر العيفاوي على موعد مع التكريم زوال اليوم في مقر المكتب الجهوي ل "الهدّاف" بسطيف، وسيجيب على هامش التكريم على أسئلة القراء المرسلة إليه أيضا مع التصويت. أول المهددين بعد العفو وبخصوص العيفاوي دائما، فإن الإنذار الذي حصل عليه في مواجهة أول أمس هو الثاني في رصيده، بعد الإنذار الذي كان قد حصل عليه في مواجهة تلمسان، ليكون بذلك أول المهددين من التعداد السطايفي بعد قرار العفو الصادر في 27 مارس. ركلات الجزاء أصبحت لغزا للوفاق إذا كان كل من شاهد اللقاء أمام مروانة قد أكد على استحقاق الوفاق ركلتي جزاء، فإن عدم تصفير الحكام لركلات الجزاء أصبح لغزا محيرا فعلا، لأنه وكما ذكرنا في عدد أمس لم يحصل الفريق سوى على ركلة جزاء واحدة منذ بدء الموسم الحالي أمام مرين وضيعها بوشريط، في وقت لعب فيه الوفاق ما مجموعه 33 مواجهة (8 في رابطة أبطال إفريقيا، 16 في البطولة، 4 في الكأس، و5 في شمال إفريقيا)، علما أن عدم تصفير ركلة جزاء للوفاق يتكرر للمرة الثانية في آخر دقيقة من المباراة بعد التي كانت في مواجهة بلوزداد بعرقلة حمّاني. الوفاق كبير ولكن الحق يبقى حقا وحتى إن كان مدرب الوفاق وكل المسيرين لا يتحدثون كثيرا عن الأخطاء التحكيمية، فإن تكرر عدم تصفير ركلات جزاء للوفاق وفي أوقات حاسمة من المباريات يجعل التوقف عند هذه الظاهرة إجباريا، لأنه حتى لو كان الوفاق كبيرا فلا يوجد أي بند في قوانين "الفيفا" التحكيمية يشير إلى حرمان الفريق الكبير من ركلات الجزاء المشروعة. =============================== شاوشي: "تحية خاصة لسكان مروانة، وعبارات الشكر لن تفي حقهم" - إذا عدنا إلى لقاء مروانة، ماذا تقول عنه؟ -- اللقاء كان صعبا، وهذا الأمر لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا، لأنه يتعلق بكأس الجمهورية، وكل السيناريوهات محتملة فيها، الأمر الأهم في اللقاء أننا تأهلنا، لأنه في الكأس لا يهم الأداء بقدر ما يهم التأهل، فلو نعد مثلا إلى الموسم الماضي، فقد توجنا بالكأس رغم أنه منطقيا كان من الممكن أن نقصى في بداية المشوار أمام تلمسان. - ما الذي صعب مهمتكم، هل هو ضيق الملعب أم ماذا؟ -- صحيح أن ملعب مروانة كان صغيرا، ولكننا لم نحس فيه بأي ضيق، لأن هذا هو طابع الكأس، ولكن الأكيد أننا لم نتأهل بضربة حظ ولكن أداءنا في المباراة يعطينا أحقية التأهل، وحتى لما مررنا إلى الوقت الإضافي كنت متأكدا من أننا سنفوز. - والآن ماذا بعد التأهل؟ -- قبل أن أتحدث عن مباراة نصف النهائي يجب أن أتحدث عن الأمسية الرائعة التي عشناها في مروانة، ومهما كانت العبارات فهي عاجزة عن شكر سكان مروانة وأنصارها على ما قدموه لنا من استقبال وحفاوة، بصراحة أتمنى العودة إلى هذا الملعب والمدينة ولو في لقاء ودي. - كنت النجم الأول لدى أنصار مروانة، أليس كذلك؟ -- (يضحك) كما قلت لك، أنصار مروانة رائعون، فقد استقبلونا أحسن استقبال، وطيلة اللقاء لم نسمع منهم كلمة جارحة نحونا ولو في إطار ما يسمى بقلق ونرفزة الكرة، فقد شجعوا فريقهم واحتفلوا بنا، ونشكرهم كثيرا على ذلك. - والآن، من تتمناه في نصف النهائي؟ -- الوفاق يلعب دوما من أجل الحصول على كل الألقاب، وكأس الجمهورية من أهدافنا، لذلك فمهما كانت هوية منافسنا في نصف النهائي من بين الفرق المتأهلة، فالمهمة لن تكون سهلة لأن كل هذه الفرق لها أسماؤها، تاريخها وأنصارها، كما أنها تحتل مراتب متقدمة في البطولة الوطنية، ولذلك فالمهمة لن تكون سهلة، ولكن هناك أمر هام... - ما هو؟ -- أظن أن بقية الفرق المتأهلة هي التي لا تتمنى مواجهة الوفاق في نصف النهائي وتحاول تفاديه، أما الوفاق فهو قادر على مجابهة أي فريق. - قبل ذلك هناك لقاء البطولة أمام الحراش، كيف تراه؟ -- مواجهات الحراش دوما صعبة، وتتطلب منا أن نكون أكثر يقظة وحزم، لأننا سنتنقل إلى هناك من أجل الفوز، خاصة أن الرائد الحالي جمعية الشلف بدأ يهرب عنا تدريجيا في الترتيب العام، وعلينا أن نسعى لتقليص الفارق في أقرب وقت ممكن. - وكيف ترى المهمة في البطولة؟ -- البطولة إضافة إلى رابطة أبطال إفريقيا من أولى أهدافنا في الموسم الحالي، نحن نعمل من أجل الحصول عليها، وهذا يتطلب كما قلت العودة بنقاط الفوز من خارج الديار، في عدد من المباريات بدءا من الخرجة إلى الحراش. - بعدها هناك مواجهة كوتون سبور الكاميروني، كيف تراها؟ -- أتمنى أن يكون التنقل إلى الكاميرون، بعد تحقيق فوز في البطولة خارج الديار، وبعده التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية، وهذا من أجل أن نكون في المستوى الأعلى من ناحية الروح المعنوية، أما كوتون سبور، فهو فريق غني عن كل تعريف سبقت لي مواجهته في مناسبتين مع شبيبة القبائل، ولكن حسب ما قاله لنا فرانسيس فهذا الفريق تراجع مستواه قليلا، ولكن هذا لا يمنع أنه يبقى قويا، نحن سنلعب هناك من أجل التأهل من جديد إلى دور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية. - ماذا تضيف في الأخير؟ -- نحن الآن في أهم مرحلة من الموسم الحالي، وسنسعى للحصول على البطولة والكأس في الجزائر، وكذا التأهل إلى دور المجموعات في رابطة الأبطال الإفريقية، وهذا حتى يكون الموسم الحالي للتاريخ في سطيف، بعد أن حصلنا في بدايته على كأس السوبر وكأس الكؤوس لشمال إفريقيا.