مثلما تمناه الآلاف من أنصاره، كان وفاق سطيف في الموعد وتمكن من التأهل إلى المباراة النهائية من كأس الجمهورية، وهو الانجاز الذي لم يتمكن الفريق من الوصول إليه طيلة 20 سنة كاملة.. وجاء التأهل السطايفي هذه المرة بالأداء والنتيجة على حساب جمعية الشلف حيث يسير الفريق في طريق تحقيق حلم أنصاره وكذا وصية لاعبه لونيس ماتام الذي أكد قبل تنقله الثلاثاء الأخير إلى فرنسا للعلاج أنه لا يطلب من سرّار سوى أن يأتيه بكأس الجمهورية إلى البيت بعد عودته (أي ماتام لونيس) من رحلته العلاجية إلى فرنسا. سطيف - الكاب الكأس تعود رسميا للشرق وقبل بداية منافسة الكأس، كان الفريق السطايفي قد رفع شعار ضرورة عودة الكأس إلى الشرق الجزائري بعد 20 سنة كاملة من آخر كأس نالها الوفاق، وهو الهدف الذي سيتحقق بصفة مؤكدة في 2010، بحكم أن طرفي المواجهة النهائية هما وفاق سطيف وشباب باتنة، وكأن النهائي يتكرر بعد 20 سنة بطرفيه سطايفي - باتني بعد أن كانت الكأس الأخيرة للشرق في 1990 بين الوفاق والفريق الآخر لباتنة المولودية. الوالي قالها في 2005: “سأعود إليكم في نهائي مع الوفاق“ وفي نفس الإطار، كان والي سطيف نور الدين بدوي في سنة 2005 قد قال على هامش خسارة اتحاد سطيف لنهائي الكأس أمام الشلف، بأنه متأكد من أنه سيعود إلى ملعب 5 جويلية في نهائي جديد ولكن مع وفاق سطيف، وبعد 5 سنوات تحقق حلم الوالي في انتظار أن يتحقق حلم التتويج باللقب الذي انتظرته سطيف 20 سنة. سبحان مغيّر الأحوال بين 23 أفريل 2009 و2010 وإذا كانت سطيف تعيش منذ سهرة أول أمس الأربعاء أحلى فتراتها في السنة الحالية، بحكم أن الوفاق وفي مثل هذا اليوم من السنة الماضية (23 أفريل 2009) كان قد أقصي أمام أهلي البرج في باتنة (المباراة لعبت يوم الخميس 23 أفريل 2009)، وكان اليوم الأتعس لمناصري الوفاق، ولكن بعد سنة بالضبط تعيش سطيف على نفس الحلم وهو التتويج بكأس الجمهورية، وبطريقة لا يأس مع الحياة. وبين 1 ماي 2009 كالولو و2010 بوتفليقة والأكثر من ذلك أن شعار الوفاق الذي نرفعه دائما وهو “تستمر الحياة” يجعل تأهل الوفاق إلى النهائي وتواجد اللاعبين أمام فخامة الرئيس أمسية السبت 1 ماي 2010، يعيد للأذهان السيناريو الذي كان قد حصل لعناصر الفريق السطايفي في اليوم نفسه من السنة الماضية (الجمعة 1 ماي 2009)، حين كانت عناصر “الكحلة” تائهة في الطريق من لواندا إلى “واكا كونغو“ ومنها إلى “كالولو“ عبر طريق غابي غير معبد، ومن المفارقات أن التوقيت الذي وصلت فيه عناصر الوفاق إلى “كالولو“ هو الساعة الرابعة مساء، أي نفس التوقيت الذي ستعطى فيه إشارة انطلاق نهائي كأس الجمهورية بعد 8 أيام من الآن. زكري: “حلم إعادة الكأس إلى الشرق تحقق، والآن حلم الكأس في سطيف” وفي تعليق إضافي له على التأهل التاريخي للوفاق إلى نهائي كأس الجمهورية بعد 20 سنة، أكد المدرب زكري على أن حلم إعادة الكأس إلى الشرق الجزائري تحقق بحكم أن طرفي مواجهة النهائي هما الوفاق و“الكاب“، ولكن الأهم في الوقت الحالي بعد تحقيق حلم الشرق الجزائري هو حلم إعادة الكأس إلى مدينة سطيف بعد 20 سنة من الغياب. أداء الوفاق رائع والجميع خرج قانعا وبعيدا عن كلام المدرب زكري، فإن الوفاق السطايفي لعب أول أمس واحدة من أحسن مبارياته في الموسم الحالي، وخرج كل واحد من مناصريه الذين حضروا سهرة أول أمس أو الذين شاهدوا اللقاء عبر شاشة التلفزيون مقتنعين بأن فريقهم فاز بالأداء والنتيجة وقدم عرضا يختلف كثيرا عن العرض الذي كان أنصار الوفاق قد شاهدوه أمام اتحاد بلعباس واتحاد البليدة في آخر مقابلتين. وأول مرة لا يعاني الوفاق مع “الشلفاوة“ والأكثر من ذلك أن الشلف من الفرق التي يجد معها الوفاق في كل موسم صعوبات، وآخرها الموسم الحالي في لقاء الذهاب حين خسر الفريق نقطتين من ذهب في ميدانه، وخسر معهما خدمات كل من شاوشي وحمّاني اللذين عوقبا بخمس مقابلات لكل واحد منهما، ولكن وفاق زكري غير الوفاق الذي كانت الشلف تواجهه في المواسم السابقة. شاوشي كان في راحة في الشوط الأول وما يعكس الأداء الرفيع للوفاق في مواجهة المربع الذهبي، أن الحارس فوزي شاوشي كان في راحة تامة خلال مجريات الشوط الأول، ولم تصله سوى الكرات التي أعادها إليه زملاؤه، حيث لم يكن أول تهديد حقيقي لمرمى شاوشي سوى في (د54) .رحو منح للقاء منعرجا آخر ورغم أن التهديد الفعلي الأول ل “الشلفاوة“ لمرمى الحارس شاوشي كان في (د54)، فإن هذه اللقطة يمكن اعتبارها من منعرجات اللقاء خاصة أن المدافع السطايفي رحو أخرج الكرة من على خط المرمى، في وقت كانت فيه النتيجة (1-0) للوفاق. المخرج أعطى للوفاق حقه والحكم حرمه من هدفين ورغم التبريرات التي حاول رئيس جمعية الشلف تقديمها بخصوص هزيمة فريقه، وخاصة حديثه عن الهدف الثالث غير الشرعي حسبه، وهو الهدف الذي كانت عناصر “الشلفاوة“ قد احتجت عليه بطريقة عنيفة، فإن مخرج المباراة محمد بلعيد يستحق علامة “برافو” على نجاحه في إعادة اللقطة عدة مرات إلى غاية أن تمكن من تبيان الموقع السليم لحمّاني لحظة تلقيه تمريرة حاج عيسى، بل الأكثر من ذلك أن مجريات اللقاء بينت أن حكمي التماس حرما الوفاق من هدفين محققين بعد أن رفع حكم التماس الثاني تسللا وهميا على الوفاق في الشوط الأول (د28) بعد فتحة لموشية وآخر في الشوط الثاني بعد تمريرة دلهوم في (د60). حاج عيسى، بوعزة، يخلف وكل الوفاق في المستوى وقد أدى لاعبو “الكحلة” إجمالا مباراة كبيرة، خاصة فاهم بوعزة الذي “هاج” في وفعل كل شيء، وهو نفس الحال مع حاج عيسى الذي كان صاحب أكبر خطر على مرمى “الشلفاوة“ وعبث بالمدافعين أكثر من مرة، دون نسيان يخلف الذي أعاد لأنصار الوفاق المستوى الذي كانوا يشاهدونه به في أول موسمين له مع الفريق، ولم يكن التألق محصورا على هذا الثلاثي فقط بل شمل بقية اللاعبين ودون استثناء، وبالتأكيد فإن المدرب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة الذي كان حاضرا مع عبد النور كاوة قد سجل الكثير من الملاحظات في مواجهة أول أمس عن لاعبي الوفاق وخاصة فاهم بوعزة الذي أبدع بكل ما تحمله الكلمة من معان. جديات يهدي الهدف لزوجته المريضة ورغم الفترة القليلة التي لعبها في مواجهة الشلف، إلا أن جديات نجح في تسجيل الهدف الثالث بفضل زميله حمّاني الذي لم يكن أنانيا في التعامل مع الكرة وفضل التمرير على التسجيل، وهو الهدف الخامس لجديات في الموسم الحالي والثاني في كأس الجمهورية بعد هدفه الغالي أمام تلمسان، كما سجل 3 أهداف أخرى في رابطة الأبطال الإفريقية (ذهابا وإيابا أمام دوالا وفي الذهاب أمام الشياطين السود)، وقد أكد جديات بعد مواجهة أول أمس أنه يهدي هذا الهدف بصفة خاصة إلى زوجته المريضة (شفاها الله)، والموجودة في الأيام الأخيرة بأحد مستشفيات العاصمة. عودة موفقة لحماني كما كانت عودة المهاجم نبيل حمّاني إلى التشكيلة السطايفية أكثر (لم يلعب منذ العلمة) من موفقة، ورغم الصعوبات التي وجدها في الشوط الأول إلا أنه كان حاضرا في الشوط الثاني وسجل الهدف الثاني في الوقت المناسب، كما منح كرة الهدف الثالث لجديات. مترف وحاج عيسى يواصلان صنع الأهداف كما يبقى مترف يمارس هوايته المفضلة في الموسم الحالي من خلال الأهداف التي يصنعها بفضل تمريراته، وهو الأمر الذي كان في لقطة الهدف الثاني، كما كان حاج عيسى رائعا في الطريقة التي مرر بها الهدف الثاني لحماني، إلى درجة أن أحد الحاضرين في الملعب علق بأن حاج عيسى له أكثر من عينين للرؤية. “جياني“ على أهازيج “إيطاليا هو” أصبحت للمحضر البدني الإيطالي “جياني“ مكانة وشعبية خاصة عند أنصار الوفاق، وهو ما عكسته أهازيج “إيطاليا هو” التي دوت مدرجات ملعب 8 ماي بمجرد دخول “جياني“ إلى أرضية الميدان، والتي رد عليها المحضر البدني الإيطالي بضم يده إلى قلبه بطريقة “أنتم في قلبي“. “الهداف” تذكر مناصر برسالة قريش “للهدف” ما كتبناه في عدد أول أمس من يومية “الهدّاف“ بخصوص مقابلة الوفاق في نصف النهائي لسنة 1977 أمام نصر حسين داي، أعاد أحد أنصار الوفاق بالذاكرة إلى 33 سنة إلى الوراء، ويتعلق الأمر بالمناصر محمد بن صالح من عين تموشنت الذي اتصل ب “الهدّاف“ ذاكرا أنه تذكر ما حصل على هامش تلك المواجهة، حين خسر الوفاق ذهابا ب (3-1) في 5 جويلية قبل أن يفوز على الملاحة إيابا ب (2-0)، ولكن بعد نهاية 90 دقيقة في ملعب بن عبد المالك رفض الحكم إجراء الوقت الإضافي والمرور إلى ركلات الجزاء مباشرة، ما دفع بقائد الفريق في تلك الفترة المرحوم قريش إلى مراسلة “الفاف“ محتجا على أن الأكابر ليسوا أواسط حتى يحرموا من ركلات الترجيح، وهي الرسالة التي نقلتها فيما بعد أسبوعية “الهدف” الشهيرة في تلك الفترة والناطقة بالفرنسية، وما زال هذا المناصر يحتفظ بها إلى الآن. مطربة جزائرية تريد إجراء “كليب” مع لاعبي أم درمان تنقلت مطربة جزائرية مقيمة في سوريا تدعى ليالي (أصلها من قسنطينة) أمسية الثلاثاء إلى فندق الريف بالعلمة وبعده إلى فندق الهضاب مقر إقامتي جمعية الشلف ووفاق سطيف على التوالي، وهذا من أجل تسجيل مقاطع من أغنية خاصة لها عن المنتخب الوطني وكأس العالم القادمة، وقد سجلت مع كل من زاوي، قاواوي، لموشية، شاوشي، العيفاوي ورحو. والشريط التونسي عن الفريق الوطني والوفاق في 10 ماي من جهة أخرى علمنا أن الشريط التونسي الذي تقوم بتحضيره فرقة “أولاد جويني” التونسية بتحضيره عن الفريق الوطني الجزائري، سيكون جاهزا في أسواق “الكاسيت” الجزائرية بدءا من العاشر ماي الداخل، وهو الشريط الذي يحمل أغنية واحدة عن وفاق سطيف وكل الأغاني الأخرى عن الفريق الوطني. مناصر من فئة 5 ملايين يحتج ما بين شوطي لقاء الوفاق أمام الشلف، تقدم إلى منصة الصحافة أحد أنصار الوفاق من مشتركي المنصة الشرفية الثانية، ويتعلق الأمر بالمناصر العمري لطرش صاحب بطاقة الاشتراك رقم 45، والذي كان قد قدم في بداية الموسم مبلغ 5 ملايين للجنة تنظيم الوفاق، وهذا على أساس أن يحصل على مكان دائم في المنصة الشرفية الثانية مثلما التزمت به إدارة “الكحلة” لمشتركي 5 ملايين، ولكن المعني لم يجد مكانه في مواجهة أول أمس، ولم يجد حتى من يفتح له الباب للدخول إلى المنصة الشرفية، ما جعله يحتج على عدم وفاء الإدارة بالتزاماتها. يذكر أن أصحاب بطاقات 5 ملايين كان من المفترض أن يحصلوا على إكراميات أثناء اللقاءات، ولكن ذلك لم يعد يتم بعد أول لقاءين في الموسم. راحة أمس بطلب من اللاعبين بعد نهاية مواجهة أول أمس وفي غرف الملابس، طلب اللاعبون من مدربهم زكري أن يمنحهم راحة في اليوم الموالي (أي أمس الخميس)، لأنه ليس لديهم يوم آخر للراحة في ظل التحديات التي تنتظرهم في نهاية الشهر الحالي، وهو الأمر الذي استجاب له زكري. والاستئناف اليوم على الرابعة والنصف وبعد الراحة التي استفادت منها العناصر السطايفية أمس الخميس، ستعود إلى أجواء التدريبات أمسية اليوم الجمعة بدءا من الساعة الرابعة والنصف، من أجل التحضير لمواجهة رابطة الأبطال الإفريقية أمام “زاناكو“ والمقررة سهرة غد السبت بدءا من الساعة السابعة مساء. أنصار الوفاق يحضرون راية اعتراف للوالي بعد الوقفات المتعددة وغير المنتهية للوالي نور الدين بدوي مع الوفاق السطايفي منذ توليه منصب والي سطيف في سبتمبر 2004، وآخرها قراره بتقديم منحة تشجيعية لفريق الأواسط المتواجد في نهائي كأس الجمهورية، وكذا قراره بنقل تعداد الأكابر إلى جنوب إفريقيا في حال العودة بكأس الجمهورية، إضافة إلى وعده بمنحة تحفيزية أخرى في رابطة الأبطال في حال الوصول إلى دور المجموعات، ومنحة ثالثة في حال التتويج بالبطولة، قررت مجموعة من أنصار الوفاق أن تقوم بتعليق راية اعتراف للوالي بدوي في مواجهة سهرة الغد. بلحوت يتأهل إلى نهائي كأس تونس لحظات قبل بداية لقاء نصف النهائي أمام جمعية الشلف، كان المدرب السطايفي السابق رشيد بلحوت على موعد مع التأهل إلى نهائي كأس تونس بعد أن فاز فريقه أولمبي باجة أمام الملعب التونسي في ملعب رادس بنتيجة (0-1)، وسيلعب بذلك الدور النهائي في 16 ماي الداخل أمام النادي الصفاقسي. أنصار الوفاق كانوا رائعين أمام الشلف ويعيدون ذكريات دوري العرب كان الأمر الأهم في تأهل الوفاق في مواجهة أول أمس، هو أن ملعب 8 ماي استعاد الأيام الجميلة وذكريات دوري أبطال العرب، بالنظر إلى العرس البهيج الذي عرفته مدينة سطيف في سهرة أول أمس سواء من جانب الأنصار أو ما حضرته الإدارة السطايفية في مواجهة سهرة الأحلام وخاصة بالشعلات النارية التي أُشعلت أثناء دخول اللاعبين إلى أرضية الميدان للتسخين، حيث كان الدخول خرافيا مثلما كانت النهاية أيضا خرافية وأُشعلت الشعلات النارية بطريقة مميزة بعد صافرة الحكم النهائية. حضور غفير وعرس رائع وكان الحضور السطايفي غفيرا جدا، وهو الأكبر من نوعه في الموسم الحالي، كما كان العرس رائعا جدا سواء في هتافات الأنصار أو ما أضفته الفرقة الموسيقية التي جاءت من بلعباس في إطار الأسبوع الثقافي. وكانت الاحتفالات عارمة بين اللاعبين والأنصار بعد التأهل الأول للوفاق السطايفي بعد 20 سنة من الانتظار والاقصاءات في مختلف الأدوار. تعامل الأنصار مع “الجوارح“ كان أروعفي الاستقبال وفي التوديع كما تبقى النقطة التي تسجل لأنصار الوفاق ليس فقط وقفتهم مع فريقهم في الوقت الصعب، خاصة بعد تلقي الوفاق لهدف غربي في (د81) حيث اهتزت كل المدرجات بأهازيج مشجعة للوفاق، ولكن الأهم من ذلك أن أنصار الوفاق تعاملوا بطريقة رائعة مع أنصار جمعية الشلف، ومن ذلك أن الشلفاوة لاعبين وأنصارا رغم كثرتهم دخلوا ملعب 8 ماي تحت أهازيج “في الفوارة مرحبا بكم”، فيما غادر أنصار الشلف مدرجات 8 ماي بعد هدف جديات الثالث على أهازيج “بالسلامة يا الشلفاوي بالسلامة”. لأول مرة يترفعون عن شتم زاوي وسليماني كما ترفع أنصار الوفاق لأول مرة عن شتم قائد جمعية الشلف سمير زاوي والمدرب سيد أحمد سليماني، عكس السنوات السابقة حين كان هذا الثنائي يشتم على الدوام من أنصار الوفاق، وهي النقطة التي تحسب لأنصار الوفاق السطايفي الذين يبقى المطلوب منهم على الدوام الترفع عن مثل سلوكات الشتم، التي لا تأتي بأي إضافة لفريقهم.. .. ومطالبون باستقبال خرافي للبرج وبعد أن أثبتت التجربة أن الشتم لا يفيد الفريق السطايفي لأن الوفاق تعوّد على إيجاد صعوبات أمام الشلف رغم شتم الأنصار لزاوي في كل موسم، لم تكن هذه الصعوبة في مواجهة أول أمس رغم ترفع الأنصار عن الشتم، ليبقى المطلوب من أنصار الوفاق السطايفي من الآن أن يستقبلوا كل الفرق وأنصارها بالطريقة التي استقبلوا بها النصرية، بلعباس، البليدةوالشلف، ليبقى أنصار الكحلة ومن الآن مطالبون باستقبال أهلي البرج هذا الثلاثاء بطريقة خرافية، حتى تبقى تلك الصورة الجميلة التي رسمت في نهاية سنة 2009 لما تأهل الفريق الوطني إلى المونديال. دلهوم تكفّل بعشاء 10 مناصرين من الشلف وامتد الكرم السطايفي من أنصار الوفاق إلى اللاعبين، وهو ما عكسه ما قام به مراد دلهوم سهرة الأربعاء بعد نهاية اللقاء، أين دخل بالصدفة إلى أحد المطاعم المقابلة لحديقة التسلية (السور) ليتناول وجبة العشاء، ووجد 10 من مناصري الشلف مع مناصري الوفاق بصدد تناول وجبة العشاء بصفة مشتركة، فقام (أي دلهوم) على الفور بتسديد وجبة العشاء لجميع الأنصار الذين وجدهم، متمنيا دائما أن تبقى صورة الأنصار مع بعض هكذا مهما كانت نتائج المباريات. قطار النهائي وفيلم كحلة وبيضاء “فيها فيها” وابتداء من بعد غد السبت ستبدأ التحضيرات للمواجهة النهائية أمام شباب باتنة، خاصة ما تنوي إدارة الوفاق القيام به باكتراء 3 قطارات من أجل نقل أنصار الوفاق من سطيف إلى العاصمة، وبطريقة “قادمون يا عاصمة وسندخلك عبر كل الوسائل ومن كل الأبواب“، بحكم تعدد وسائل النقل التي تنوي إدارة الوفاق توفيرها للأنصار وفي مقدمتها القطار حتى يكون التنقل شبيها بفيلم “كحلة وبيضاء”. إدارة الوفاق تدرس التنقل المجاني وإذا كانت لجنة التنظيم على مستوى الوفاق والتي يرأسها كمال لافي قد تفاوضت مع الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على سعر 500 دج للتنقل ذهابا وإيابا، فإن الإدارة السطايفية تنسق من الآن مع السلطات المحلية من أجل أن يكون نقل الأنصار في القطارات مجانا، وما زالت إدارة الوفاق تنسق من أجل هذا الغرض. “زاناكو” يقبلون بالبقاء في “فرانتز فانون” مشاكل تنظيمية كبيرة سببها وفد “زاناكو” الزامبي للوفاق السطايفي منذ وصوله ليلة الأربعاء إلى سطيف، بعد رفضه الإقامة في “فرانتز فانون” وإصراره على تغيير الفندق والبقاء 3 ساعات كاملة في الحافلة، والأكثر من ذلك إصراره على الاجتماع بإدارة الوفاق ومحافظ اللقاء، وهو الأمر الذي حصل، قبل أن يقبل بالمبيت في “فرانتز فانون” لليلة واحدة، على أمل تغييره نحو “الهضاب” صبيحة أمس الخميس. أعجبوا بالفندق و”داروا هيلولة باطل” ولكن وفد “زاناكو” بعد الإقامة في فندق “فرانتز فانون” لليلة واحدة، أبدى إعجابه بالخدمات المقدمة، الأمر الذي أدى بمدرب الفريق ورئيسة الوفد إلى الطلب من إدارة الوفاق بالبقاء في هذا الفندق للأيام الثلاثة الأخرى، رغم أنهم تفقدوا 6 فنادق وأحدثوا “هيلولة” في الوقت الذي كانت فيه إدارة الوفاق منشغلة باللقاء أمام الشلف، إلى درجة أن المدير الإداري للوفاق العيد نويوي تم جلبه من البيت. رئيسة الوفد “شبّار تاع الصح” وإذا كان وفد “زاناكو” الزامبي هو أول وفد يصل سطيف وترأسه امرأة، فإن السيدة “فيوليت” سببت مشاكل لإدارة الوفاق لم يسببها أي فريق من قبل، من خلال إصرارها على عدم الدخول إلى “فرانتز فانون” وبقاء اللاعبين في الحافلة، ليتأكد مسؤولو “الكحلة” الذين تفاوضوا معها في سطيف أنهم أمام “شبّار” حقيقي. 3 مسؤولين ولاعبان وصلا أمس وبعد الوفد الأول الذي وصل إلى سطيف سهرة أول أمس، كان 5 من أعضاء الوفد الزامبي على موعد مع الالتحاق أمس، ويتعلق الأمر ب 3 مسؤولين كبار في البنك الوطني التجاري الزامبي الذي يملك الفريق، ولاعبين اثنين، وهو ما رفع عدد أعضاء الوفد إلى 29 فردا منهم 19 لاعبا (17 التحقوا الأربعاء و2 الخميس). مشروع الشركة سيقدم للوزير جيار على هامش الزيارة التي سيقوم بها إلى سطيف غدا السبت، ستقوم إدارة الوفاق السطايفي وفي مقر الفريق ببومرشي بعرض مشروع الشركة ذات الأسهم على الوزير الهاشمي جيار من أجل الحصول على موافقته على المشروع الكبير. والوفاق في العاصمة يوم 28 والإقامة في “الهيلتون” سيتنقل وفد الوفاق إلى العاصمة يوم الأربعاء 28 أفريل من أجل البقاء هناك 3 أيام قبل المباراة النهائية، وستكون إقامة الوفد السطايفي كما جرت عليه العادة في فندق “الهيلتون”، على أن يتدرب الفريق في ملعب المدرسة التطبيقية للحماية المدنية بالدار البيضاء. سرّار استنفد عقوبة6 مقابلات رغم عدم تأثيرها فيه لأنه أصلا لا يجلس على مقعد البدلاء، إلا أن رئيس الوفاق السطايفي قد استنفد عقوبة 6 مواجهات التي سلطتها عليه الرابطة الوطنية بعد لقاء الوفاق أمام العلمة، بعد أن غاب عن كرسي الاحتياط في مواجهات الفريق السطايفي أمام بلوزداد، النصرية، اتحاد العاصمة، اتحاد بلعباس، اتحاد البليدة، وجمعية الشلف. مسؤول “لوجستيك” الوفاق يفقد خالته ساعات قبل المواجهة، فقد مسؤول “اللوجستيك” في الوفاق صدوق عمراني خالته المرحومة “يمينة بن عالية” التي انتقلت إلى رحمة الله عن عمر يناهز 61 سنة، وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم له أسرة الوفاق ولكل عائلة المرحومة بأحر التعازي، راجية من المولى عز وجل أن يسكن الفقيدة فسيح جنانه ويلهم ذويها الصبر والسلوان. جياني أخذ باقة ورد واعتبرها كأسا بعد نهاية مواجهة سهرة الثلاثاء بين شباب باتنة وشبيبة القبائل، والتي تابعها لاعبو الوفاق في فندق الهضاب، ومباشرة بعد نهاية اللقاء أخذ المحضر البدني للوفاق، الإيطالي جياني، إحدى باقات الورد ورفعها في السماء واعتبرها الكأس التي تنتظر الوفاق السطايفي. لموشية بقي بآثار الإصابة أكمل خالد لموشية المواجهة التي لعبها الوفاق وهو مصاب، وكان في نهاية اللقاء متأثرا بالإصابة التي تلقاها على مستوى الركبة، ولكنه أكد في حديث جانبي معه أنه لا يشعر سوى بآلام خفيفة وينتظر يوم الجمعة ليرى مضاعفات الإصابة ومدى تأثيرها على مشاركته في لقاء السبت أمام زاناكو. الوفاق بخمسة مهددين أمام البرج الإنذار الوحيد الذي تلقاه الوفاق في مواجهة أول أمس أمام الشلف، هو الثاني في مشوار اللاعب لموشية الأمر الذي يجعله ينضم إلى قائمة المهددين. يذكر أن الوفاق سيلعب بخمسة مهددين أمام البرج ويتعلق الأمر بلموشية، رحو، جديات، دلهوم وفاهم بوعزة، والذين يبقى كل واحد منهم مطالبا بتفادي الإنذار الثالث أمام البرج من أجل التواجد في المباراة النهائية لكأس الجمهورية. دشيشة لم يعلق في 8 ماي منذ الوحدة السعودي تواجد المعلق مسعود دشيشة سهرة أول أمس في ملعب 8 ماي يعد الثاني للمعني في هذا الملعب، وهذا بعد أن كان قد علق من قبل للمرة الأولى على مباراة للوفاق في مباراة إياب ثمن نهائي كأس العرب لموسم 2007-2008 أمام الوحدة المكي في شهر نوفمبر 2007، والتي كانت قد انتهت بفوز الوفاق السطايفي ب (3-1). تذكر مع الجميع سفرية “جوليبا“ وقد كان تواجد دشيشة في سطيف مناسبة له وللكثير من لاعبي الوفاق السطايفي من أجل تذكر سفرية الفريق إلى العاصمة المالية بماكو بمناسبة ثمن نهائي كأس “الكاف”، حين ربطته يومها صداقة خاصة مع كل أعضاء الوفد السطايفي وكذا مناصري الوفاق الذين تنقلوا (رتمة وقمبور)، وقد أنجز يومها روبورتاجا من 26 دقيقة عن الوفاق كان من أحسن ما قدمت مؤسسة التلفزيون عن “الكحلة”، وخاصة أن الوفاق يحقق في الغالب نتيجة إيجابية في المواجهة التي يعلق عليها دشيشة. لافي يوم الأحد في العاصمة من أجل تذاكر النهائي بعد أن رسم الوفاق التأهل إلى الدور النهائي، فمن المؤكد أن الترتيبات ستكون كبيرة جدا من أجل التنقل إلى العاصمة ونقل الأنصار، وفي هذا الإطار سيكون كمال لافي على موعد مع التوجه إلى العاصمة هذا الأحد (بعد غد)، أين ستكون وجهته هي مركب 5 جويلية من أجل لقاء مدير المركب الأولمبي من أجل التنسيق معه حول “الكوطة“ التي تنوي إدارة المركب تخصيصها لأنصار الوفاق. ---------------------- بوعزة: “يرحم بوك هذا شعب تغيّضه؟” لنبدأ من التأهل، ماذا تقول عنه؟ أظن أن كل من شاهد اللقاء أجمع على أن الوفاق السطايفي يستحق التأهل لأننا كنا الأفضل أمام جمعية الشلف على كل المستويات. لاحظنا أن الوفاق قدم أحسن أداء له منذ بداية الموسم الحالي. فعلا، المواجهة كانت صعبة وخاصة بعد الضغط الإعلامي الذي حاولت جمعية الشلف أن تفرضه علينا، ولكننا أخذنا المباراة مأخذ الجد كما كان اليوم الإضافي الذي استفدنا منه في صالحنا لأنها المرة الأولى التي تكون فيها بين مقابلة ومقابلة 5 أيام كاملة، والحمد لله أنه وفقنا لتقديم مواجهة في المستوى. ووفقك أيضا لتسجيل هدف رائع. الحمد لله، فهذه هي المرة الثالثة التي أسجل فيها مخالفة مباشرة في الموسم الحالي خاصة أنه ليس من السهل أن تسجل على الحارس ڤاواوي، بعد أن عكستني العارضة والقائم في الموسم الماضي كثيرا، أهدي هذا الهدف بالمناسبة لزميلي إسماعيل ديس وأيضا لكل أنصار الوفاق وأنصار مولودية وهران على حد سواء. على ذكر الحمرواة هل هذا هو سبب توجهك نحو أنصار الشلف بعد الهدف مباشرة؟ فعلا ما زالت ذكرى سقوط الحمراوة في رأسي وأهدي هذا الهدف إلى أنصار المولودية وأتمنى أن أهديهم الكأس في 1 ماي، كما أوضح أنني لم أقم بأي حركة خارجة عن النطاق الرياضي اتجاه أنصار الشلف وقلت لهم فقط أنا ابن الحمراوة هنا، وسيقضي على حلم الشلفاوة مثلما قضت الجمعية على حلم المولودية بالبقاء. وحتى فاهم بوعزة أدى مقابلة رائعة أمام الشلف. فعلا، فأي لاعب يتمنى التتويج بكأس الجمهورية وخاصة بعد أن ضيعنا كأس الموسم الماضي أمام أهلي البرج، أتذكر جيدا أنني دخلت بديلا أمام البرج في باتنة وأردت أن أقدم شيئا ما للفريق ولكن يومها لم أتمكن من فعل أي شيء، ولكن أمام الشلف لم يكن هناك ما يمنعنا من تحقيق حلم الوصول إلى نهائي كأس الجمهورية خاصة في ظل الحضور القوي للجمهور و”يرحم بوك هذا شعب تغيّضه؟”. تحصلت على كأس الجمهورية أشبال وأواسط، فكيف ترى مواجهة “الكاب”؟ نعم، تحصلت على كأس الجمهورية في صنف الأشبال وفي صنف الأواسط، وما زالت تنقصني هذه الكأس في صنف الأكابر، الفرصة مواتية للحصول على كأس الجمهورية في الأكابر ولكن الأكيد أن الأمور لن تكون سهلة أمام “الكاب”، الذي يبقى فريقا محترما لأن من يقصي البليدة، مولودية العاصمة، شبيبة القبائل أي 3 فرق من القسم الأول، لن يكون إلا فريقا كبيرا ويجب احترامه من أجل التتويج بالكأس، لأن الاستهزاء هو العدو الأول والوفاق ما “يحڤر” حتى فريق فالأحسن هو من سيتوج. قبل هذا هناك “زاناكو” والبرج. أجل، الأمور متوالية والوفاق يلعب عددا كبيرا من المباريات في ظرف قياسي، وبالتالي علينا أن نكون مركزين جيدا من أجل أن نحقق نتيجة إيجابية أمام الفريق الزامبي، وكذا نظفر بالنقاط الثلاث أمام أهلي البرج من أجل الحفاظ على آمالنا في التتويج بالبطولة الوطنية. ماذا تضيف في الأخير؟ أظن أن المدرب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة قد أخذ ملاحظات جيدة عني، لأن المستوى الذي قدمته أمام الشلف يرشحني للتواجد مع المحليين.
