يمثل اليوم بمجلس قضاء الجزائر، حسان زميري، المتهم بالانخراط في جماعة إرهابية خارج حدود الوطن، حيث قضى المتهم 8 سنوات بمعتقل غوانتانامو، بعد أن ألقي القبض عليه في أفغانستان عام 2002 من طرف القوات الغربية. وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2002، حيث تم إلقاء القبض على المتهم الجزائري في منطقة تورا بورا، بأفغانستان رفقة 60 شخصا، واقتيدوا بعدها إلى سجن أفغاني، أين تم احتجازهم لفترة زمنية محددة، لينقلوا إلى معتقل غوانتانامو دون محاكمة. وقال السجين السابق في غوانتانامو، في حديث خص به “الفجر”، إن “عملية الاعتقال تمت من طرف قوات التحالف، لكن هذه الأخيرة سلمتنا فيما بعد إلى القوات الأمريكية التي قامت بتحويلنا إلى معتقل غوانتانامو، حيث هناك من المعتقلين من توفي”، وأضاف أنه “لم تتم محاكمته رغم إطلاق سراحه، كما أن واشنطن لم تبرئه بعد من التهم المنسوبة إليه”، وأوضح المتحدث أن عدد الجزائريين المتواجدين في المعتقل كان يتجاوز 15، منهم من تم ترحيله قبله، ومنهم من رحل في نفس الرحلة الجوية، ومنهم من غادر المعتقل بعده. ولم يخف السجين السابق بغوانتانامو، الجزائري حسان زميري، المعاملة السيئة التي يتلقاها السجناء في المعتقل خلال فترة اعتقاله، بين فيفري 2002 وأفريل 2010، وقال إن “المعاملة تحولت مع مرور الوقت إلى استفزازات من خلال المساس بقيمنا الدينية”، وأضاف أنه “في البداية نعتونا بالمقاتلين غير الشرعيين ثم الإرهابيين وفي المرحلة الأخيرة وصفونا بالأشخاص غير المرغوب فيهم، كوننا نشكل خطرا على أمن أمريكا”. وفي السياق ذاته، تحدث حسان زميري، عن الطريقة التي تعاملت بها السلطات الجزائرية مع قضيته، حيث وصفها بالمعاملة العادية والمريحة، في انتظار مثوله اليوم أمام القضاء للفصل في أمره وفي التهمة الموجهة إليه، والمتعلقة بالانخراط في جماعة إرهابية خارج الوطن.