وسط أنباء عن دخوله في غيبوبة ونقله للمستشفى، أصدرت النيابة العامة المصرية، قرار تاريخيا قضى بحبس الرئيس السابق مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تتم معه بخصوص الاستيلاء على المال العام وقتل المتظاهرين. وأعلن المتحدث باسم النيابة العامة، أمس، أن المستشار عبد المجيد محمود أصدر قرارا بحبس الرئيس السابق حسني مبارك 15 يوما على ذمة التحقيقات في قضايا التحريض على قتل المتظاهرين النيابة تقرر حبس مبارك وأولاده 15 يوما على ذمة التحقيق وذلك بعد التحقيق مع مبارك في مستشفى شرم الشيخ لما يزيد على 10 ساعات. ونقل قناة النيل المصرية للأخبار الحدث في خبر عاجل. هذا واعتبرت حقوقيين تونسيين أن نجاح ثوار 25 يناير في سجن مبارك وأولاده لمدة 15 يوما كخطة أولية نحو الحكم النهائي، حافز لهم من أجل تجديد مطالبهم تسليم السعودية لهم رئيس السابق زين العابدين بن، الذي تؤكد التقارير أنه جمع وعائلة الطرابلسية خلال فترة حكمة أضعاف الأموال التي تتحدث عنها أرقام خزائن مبارك. ورغم أنه لم يتضح بعد أين سيقضي مبارك عقوبته بالحبس، وهل سيكون ذلك في سجن طره حيث يسكن باقي حاشيته من رئيس وزراء سابق وعدد من الوزراء وقيادات الحزب الوطني، أم في المستشفى حيث يرقد بعدما أصيب بأزمة قلبية، فقد بات من الأكيد أن مبارك أصبح يعتبر أول زعيم عربي ومصري يسجل اسمه في سجلات المحكوم عليهم بالسجن، فلم يصدر قرار مماثل. وتزداد أهمية الحدث خاصة أنه جاء بعد يومين من رسالة مبارك الصوتية لشعبه والتي حاول من خلالها تبرئة نفسه من التهم، قبل أن يتم عرضه أمام نيابة دولته، طبعا إذا استثنينا الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي لا يعتبر وقوفه أمام المحكمة إرادة شعبية. هذا وكان النائب العام المصري قد أعلن في وقت سابق عن قراره حبس نجلي مبارك علاء وجمال للفترة نفسها. وكان الشقيقان علاء وجمال قد اقتيدا إلى محكمة في منتجع شرم الشيخ وأخضعا للاستجواب من قبل محققين جاءوا خصيصا من القاهرة. وقد تجمع حوالي 2000 شخص خارج المحكمة مطالبين باعتقال الشقيقين. وفي ساعات الصباح الأولى، خرج اللواء محمد الخطيب مدير الأمن لجنوب سيناء إلى المعتصمين وخاطبهم قائلا: “أيها الإخوة، لقد حصلتم على ما أردتم. 15 يوما”، في أشارة إلى حبس الشقيقين. وبينما نقل الشقيقان بسيارة تابعة للشرطة، انهال عليها الجمع ضربا بالقناني الفارغة والحجارة والأحذية. من جهتهم، أعرب عدد من ثوار 25 يناير الذين تمكنوا خلال 30 يوما من الاحتجاج في ميدان التحرير من إجبار مبارك على التنحي، على ثقتهم في قرار حبس مبارك، مشيرين في تصريحات ل”الفجر” إلى أن القرار يعد خطوة تاريخية لا يمكن الاستهانة بها، لم تكن لتأتي لولا إصرارهم على مطالبهم بمحاكمة مبارك، موضحين أنه اليوم فقط أصبح ثوار 25 يناير يشعرون بأن ثورتهم بدأت تؤتي ثمارها. دخول مبارك في غيبوبة ونقل نجليه ب"الكلبشات" إلى السجن قالت تقارير إعلامية مصرية إن صحة الرئيس السابق حسني مبارك تدهورت بشكل كبير بعد صدور قرار من النائب العام بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات في تهم بتضخم ثروته، والمشاركة في قتل المتظاهرين فيما يعرف بجمعة الغضب 28 جانفي الماضي. وقالت التقارير إن مبارك يتواجد حاليا بمستشفى شرم الشيخ للعلاج من أزمة قلبية داهمته أمس الأول، ويخضع لحراسة أمنية مشددة تمهيداً لنقله لأحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة وسط تكتم شديد على مكانها. هذا، وتم نقل كل من علاء وجمال مبارك إلى أحد سجن طوره المصري الشهير، من أجل قضاء فترة ال15 يوما التي أمرت بها النيابة المصرية، على ذمة التحقيقات في الوقائع التي تضمنتها البلاغات المقدمة ضدهما.