تمكّنت مصالح الدرك الوطني لبلدية عين الحجر من وضع حد لعصابة مختصة في السطو على المحلات التجارية، حيث قامت بتنفيذ عدة سرقات بطريقة ذكية مست الكثير من المتاجر على مستوى التجمّع السكني “رمادة”، الواقع بشمال بلدية عين الحجر. حيثيات القضية تعود حسب مصادرنا إلى تلقي مصالح الدرك لشكاوى متكررة من قبل التجار الذين تعرضت محلاتهم التجارية للسرقة، ولاحظت عناصر الدرك أثناء معاينتها للمحلات المسروقة أن عملية السطو تمت بنفس الكيفية، حيث يقوم أفراد العصابة بإحداث ثقوب صغيرة بالجدران الخلفية للمحلات في جنح الظلام، بمسافة تسمح بمرور جسم إنسان، ثم يتسللون من خلال هذه الثقوب الصغيرة دون أن يحدثوا ضجة، إلى داخل المحل التجاري وتمكّنوا من الاستيلاء على الأموال والسلع الثمينة. وكانت آخر مخططات هذه العصابة، استهداف محل لبيع الهاتف النقال، حيث تمكّنوا من خرق جدار المحل المجاور له المتخصص لبيع المواد الغذائية، واكتفوا بسرقة الأموال التي كانت بداخل مجل المواد الغذائية. وبعد تلقي مصالح الدرك شكوى من صاحب المحل في تلك الصبيحة، تنقلت إلى معاينة المحل المسروق وعثرت على جورب مرمي وسط المحل وعليه قطرات دم وواصلت عملية التحري. وبعد توقيف بعض الأشخاص المشتبه فيهم لاحظ قائد الدرك أن احدهم يبلغ من العمر 29 سنة مصاب بجرح طفيف على مستوى أصبعه يده اليمنى، فحامت الشكوك حول إمكانية أن يكون هو من نفذ العملية الأخيرة، غير أنه أنكر كل ذلك لتقوم بعدها مصالح الدرك بأخذ عينة من دمه وإرسالها مع الجورب الذي عليه قطرات الدم إلى المخبر العلمي لمعهد الدرك الوطني بالعاصمة. وبعد مدة زمنية أثبت التقرير أن الدم الذي على الجورب هو نفس دم المشتبه فيه، وبمواجهته بالأدلة العلمية، أقر المتهم أنه قام بتنفيذ عملية السطو رفقة شخصين آخرين يبلغان من العمر 30 سنة و17 سنة. وقد تم تقديمهم إلى الجهات القضائية وتم إيداعهم الحبس بتهمة تكوين عصابة والقيام بالسرقة الموصوفة المقترنة بظرف الليل.