تظاهر أمس العشرات من سكان قرية سوبلة التابعة لبلدية مقرة بالمسيلة، وشنوا حركة احتجاجية بالطريق المؤدي إلى مجمع شركة “كوسيدار”، التي تقوم بإنجاز مشروع السد بذات المنطقة. السكان المحتجون أشعلوا النار في االعجلات المطاطية وأغلقوا الطريق بالحجارة والمتاريس، رافعين عدة شعارات تطالب برحيل الشركة المذكورة، ورفض الحوار مع السلطات المحلية التي اتهموها بممارسة التضليل وعدم الوفاء بالوعود. كما طالبوا بحضور وزير الموارد المائية حتى يسمحوا للشركة بمواصلة أشغال إنجاز السد. واستنادا إلى تصريحات بعض السكان فإن المطالب التي كانوا قد رفعوها في وقت سابق لجميع السلطات المحلية، والمتعلقة بتسوية وضعيتهم من خلال تعويضهم عن أراضيهم وسكناتهم وأشجارهم المثمرة، بعدما قررت السلطات إنجاز المشروع، حيث وعدوهم بتسوية جميع مطالبهم، غير أنهم لم يلمسوا ذلك على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الشركة شرعت مؤخرا في عملية الانجاز دون مراعاة مطالب السكان، التي وصفوها بالمشروعة. وهدد المعتصمون، حسب ذات المصدر، بمواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية حضور الوزير، حيث يؤكدون رفضهم محاورة أي مسؤول محلي.