خرج العشرات من سكان قريتي الغيل وبشارة التابعتين لبلدية المعاضيد بالمسيلة، أمس، إلى الشارع، وأقدموا على غلق الطريق المؤدي إلى مقر البلدية على مسافة كيلومتر واحد بالمتاريس والحجارة، ولم يسمحوا للمركبات بالمرور، رافعين عدة مطالب اجتماعية ظلت حسبهم عالقة ولم تجد طريها للحل. وحسب عدد من المحتجين الذين تحدثوا ل”الفجر”، فإن جميع مشاكلهم يتحملها رئيس البلدية الذي يستعمل الجهوية والعشائرية في توزيع البرامج التنموية، كما ساهم حسبهم في الإقصاء المتعمد للقريتين المذكورتين على خلفيات انتخابية سابقة. هذه الحركة الاحتجاجية، حسب مصدر أمني، كادت تتحول إلى مواجهة بين المحتجين وعدد من سكان القرية التي ينحدر منها رئيس البلدية، حيث حاولوا منعهم من غلق الطريق. وأضاف ذات المصدر أن التعزيزات الأمنية التي وصلت إلى المنطقة حالت دون تطور الأحداث، وقد رفع سكان القريتين عدة مطالب منها إيصال الغاز الطبيعي باعتبار منطقتهم شديدة البرودة في فصل الشتاء، بالإضافة إلى مطالبتهم بتوفير النقل المدرسي والمياه الصالحة للشرب. وشدد المحتجون على التنديد بممارسات رئيس البلدية في حقهم وعدم اهتمامه بهم من خلال رفض استقبالهم وحل مشاكلهم اليومية، مطالبين الوالي بالتدخل وإنصافهم لدحر ما وصفوه بالظلم والطغيان. رئيس دائرة أولاد دراج تنقل رفقة المصالح الأمنية إلى عين المكان واستمع لانشغالات المحتجين، ووعدهم باتخاذ إجراءات عاجلة لحل المشاكل المطروحة.