أقدم صبيحة يوم أمس عشرات المواطنين من قرية "سيافة" الواقعة جنوبي بلدية "عزابة" بولاية سكيكدة، على قطع الطريق البلدي المؤدي إلى قريتهم أمام حركة المرور، وذلك بعد وضع الحجارة والمتاريس بوسط الطريق السالف الذكر، وخاصة أمام شاحنات الوزن الثقيل العاملة بقاعدة الحياة التابعة لشركة "كوجال" اليبانية المكلفة بإنجاز شطر الطريق السيار شرق غرب بولاية سكيكدة. وكذا الشاحنات التابعة للشركة المكلفة بإنجاز سجن بذات المنطقة، وذلك احتجاجا منهم على عدم استفادتهم من مناصب شغل بالمشروع الأخير، الذي يتم إنجازه بمنطقتهم وكذا المشاكل التي تتخبط فيها قريتهم، كالسكن الريفي الذي تقدموا بشأنه بعدة شكاوى للسلطات المحلية لبلدية "عزابة"، وتلقوا وعودا بإعادة النظر فيه، إلا أن ذلك لم يتحقق بعد، إضافة إلى اهتراء الطريق المؤدي إلى قريتهم بسبب شاحنات الوزن الثقيل العاملة بالشركتين السالفتين الذكر.
الأمر الذي تسبب لهم في أزمة نقل بعد عزوف الناقلين على العمل على هذا الخط، وحسب ما أدلى به هؤلاء ل "الأيام" التي تنقلت إلى عين المكان، فإنهم يعانون التهميش منذ أمد بعيد رغم تعاقب العديد من المجالس الشعبية المحلية، وهو ما أدى بهم إلى الإقدام على هذه الخطوة خاصة منهم متمدرسي القرية، الذين يضطرون إلى قطع 6 كيلومترات مشيا على الأقدام يوميا للوصول إلى مقاعدهم الدراسية، وهي المطالب نفسها التي شن من أجلها سكان القرية منتصف الشهر الماضي حركة احتجاجية، وقاموا بقطع ذات الطريق. هذا وقد تدخل عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية "عزابة"، وطوقوا المكان تحسبا لأي انزلاقات قبل أن يتنقل رئيس دائرة "عزابة"، وتحدث مع المحتجين ووقف على حجم معاناتهم، قبل أن يعود بمعية ممثلين عن سكان القرية إلى مقر الدائرة، قصد البحث عن حلول مرضية تعيد لسكان القرية الأمل في حياة كريمة كبقية سكان القرى المجاورة.