أبدى أصحاب سيارات الأجرة المرخصين لمزاولة هذا النشاط على مستوى ولاية البليدة، امتعاضهم من تدهور ظروف عملهم المهنية، خاصة على مستوى محطة النقل البري، وهو ما كان فحوى الشكوى التي تقدموا بها مؤخرا للمدير الولائي لقطاع النقل. وأكدت الاتحادية الولائية لسائقي سيارات الأجرة أن التدخل العاجل للسلطات المحلية ومدير النقل بالولاية أصبح أكثر من مطلوب، بعد أن استفحلت ظاهرة انتشار سائقي السيارات غير الشرعية “الكلونديستان” الذين اكتسحوا جميع المحطات بشكل عشوائي، محتلين مكان سيارات الأجرة المرخصة، ضاربين بكل القوانين عرض الحائط، وهو ما انعكس على نشاط وعمل باقي السائقين. وحسب ذات المصدر، فان الأمر لا يقتصر عند هذا الحد، وإنما زاد منه الازدحام الشديد داخل محطة سوق قصاب الذي يعج بسيارات “الكلوندستان” وسيارات الأجرة القادمة من مختلف بلديات الولاية، الذين يدخلون محطة قصاب بوسط البليدة رغم أنهم لا يملكون الحق في ذلك، ومرد ذلك عدم حيازتهم لخط مباشر بين المحطة ومختلف البلديات. وأدى تراكم كل هذه المشاكل بقرابة 700 سائق أجرة شرعي إلى الاعتصام داخل المحطة البرية للولاية خلال اليومين الأخيرين، ما استدعى تدخل رئيس الدائرة، حسبما وردنا من معلومات، حيث استمع لانشغالاتهم، في حين أكد عدد منهم أن دوريات المراقبين بالمحطة تصادف في كل مرة فرارا جماعيا لسائقي “الكلونديستان” خوفا من أي عقوبة. ومن أجل إعطاء صورة لائقة لمحطات الولاية، طالب أعضاء الاتحادية الولائية لسائقي سيارات الأجرة بالتدخل من طرف المديرية الوصية لوضع حد لهذه الظاهرة، عن طريق تعزيز الرقابة بصفة دائمة ومستمرة لتفادي مثل هذه التجاوزات. للإشارة فإن ولاية البليدة تحصي 2000 سائق سيارة أجرة، ولا تتوفر على مكان لائق بهؤلاء على مستوى المحطة البرية المحاذية لسوق قصاب التي تعرف حركية كبيرة في تنقلات المسافرين، حيث تحصي يوميا ما لا يقل عن 20 ألف مسافر يضطرون للتعامل مع التجار الفوضويين الذين احتلوا كل شبر من المحطة، ناهيك عن النفايات التي شوهت محيط المكان وصعبت من عمل السائقين.. الذين تلقوا وعدا من رئيس الدائرة بإقامة سور يحيط بالمساحة المخصصة لهم في القريب العاجل.