استعرضت محكمة الدليل لسيدي امحمد في جلسة سرية القضية التي تورط فيها المدعو “عبد الرؤوف” والذي ألقي عليه القبض متلبسا داخل غرفة عشيقته المراهقة البالغة من العمر 17 سنة، ووجهت له تهمة انتهاك حرمة منزل. وقائع قضية الحال تعود حسب ما جرى خلال جلسة محاكمته، حين ضبط المتهم ليلة الأحد المنصرم في حالة تلبس وهو بداخل غرفة نوم عشيقته “مريم”، وذلك بعد أن تفطّنت والدة الضحية لوجود ضوء ينبعث من تحت سرير ابنتها والذي يعود لهاتفه النقال، وعند إلقاء نظرة تحته تفاجأت بوجود المتهم لتبدأ بالصراخ وايقاض أفراد أسرتها، الأمر الذي جعل الجاني يخرج من الغرفة ويهم بالفرار خارج المنزل ولسوء حظه تمكّن رب المنزل من إلقاء القبض عليه وأشبعه ضربا، ليخبر بعد ذلك الشرطة التي ألقت القبض عليه. من جهته، اعترف الشاب بالوقائع المتابع وأخطر رئيسة الجلسة أنه على علاقة غرامية بالفتاة “مريم” منذ مدة، قال إنه تلقى اتصالا هاتفيا من قبلها يوم الوقائع، حيث طلبت منه الحضور إلى منزلها الكائن مقره بالكاليتوس يوم السبت ليلا من أجل رؤيتها كونها اشتاقت إليه، ليستجيب لطلبها قاصدا منزلها في الحادية عشر ليلا، والتقى بها عند مدخل مستودع منزلها، وتدخله خلسة عن أفراد عائلتها إلى المنزل ما جعلها تضطرب وتوجهه إلى الاختباء بالمستودع ثم إلى غرفة نومها بالطابق الأول. وصرّح هذا الأخير أن شقيق “مريم” انتبه لوجود حركة غريبة بالمستودع، فأسرع لتفتيشه، إلا أنه لم يعثر على أي شخص، كون الفتاة أسرعت في إدخاله إلى غرفتها ثم طلبت منه الاختباء تحت سريرها. وعند حوالي الساعة الثالثة صباحا مرت والدة الفتاة من أمام غرفة ابنتها ولمحت أنوار صادرة من هاتف نقال، فدخلت مسرعة إلى غرفة ابنتها فوجدت عشيقها تحت السرير ورجليه ممدودتين خارجا، وبينما كانت الوالدة تصرخ أراد الهروب ليمسكه ولدها ويبرحه ضربا بواسطة قضيب. من جانبه، أكدت الدفاع خلال مرافعتها أن موكلها لم يخطط لانتهاك حرمة منزل عشيقته وأن كل الوقائع التي جرت كانت بطلب من عشيقته، ملتمسة من محكمة الحال تبرئة ساحة موكله المراهق الذي انجرف نحو عواطفه من أجل رؤية عشيقته القاصر التي شجعته على ذلك، وعليه أدانته محكمة الحال.