ألقت مصالح الأمن نهاية الأسبوع المنصرم القبض على ابن الفنانة أمينة زهير و زوجها مولود الصغير، و هو متلبس بتهمة انتهاك حرمة منزل، بعد أن تفاجأ والد عشيقته بوجود المتهم البالغ من العمر 19 سنة داخل شقة منزله مخبأ تحت غطاء بالقرب من أريكة الصالون، ليقوم بكل برودة بتوقيفه و الاتصال برجال الشرطة ليتم إلقاء القبض عليه. وقائع القضية التي جرت وقائعها أمس أمام محكمة بئرمراد رايس، و التي كانت محل اهتمام كل الحضور، خاصة أنها قضية دخيلة على عادات و تقاليد العائلة الجزائرية المحافظة على حد تعبير القاضية و دفاع الضحية، تتلخص ملابساتها من خلال المحاكمة و استنادا للتصريحات التي جاءت على لسان المتهم وهو فنان، إلى اليوم الذي انتقل فيه ابن المطربة إلى منزل الضحية و هو والد عشيقته، بعد أن طلبت منه هذه الأخيرة بإلحاح الانتقال إلى مسكنها لقضاء بعض الوقت معه بدعوى أنها اشتاقت إليه، ليستجيب لطلبها، وبمجرد دخوله قدمت له عصيرا و راحا يتبادلا أطراف الحديث، غير أن الضحية و هو والد الشابة أكد أنه في نفس اليوم، و بعدما قضى كل حاجاته في الخارج عاد إلى المنزل، و بمجرد ولوجه إلى قاعة الصالون وجد ابنته قد افترشت الأرض و حضرت كل ما يستلزم لقضاء جلسة غرامية، وعندما تقدم من ابنته التي تم سماعها كشاهدة لاستفسار الأمر أخطرته أنها حضرت الفراش لها و لأختها الصغرى، و هو الأمر الذي تفاجأ له الضحية، و بينما هو يتحادث مع ابنته، لفتت انتباهه حركات غربية مصدرها الغطاء الذي كان بالقرب من الأريكة ليتقدم منه و بمجرد نزعه اصطدم بوجود شاب مخبئ تحته. و على ضوء هذا قال المتهم إن صديقته هي من طلبت منه الحضور إلى منزلها لأنها اشتاقت إليه، و بالرغم من رفضه إلا أنها ألحت على ذلك ليرضخ للأمر، و هو ما أكدته عشيقته خلال الإدلاء بشهادتها. تجدر الإشارة إلى أنه سبق للضحية أن أودع شكوى ضد ابنته بالسب و الشتم غير أنه عفا عنها و تنازل عن شكواه أمام المحكمة. دفاع المتهم قال أن المادة 295 لا تنطبق على موكله، فهولم يدخل المنزل خلسة أو عنوة و إنما كان بطلب ابنة الضحية. و في ظل كل هذه المعطيات قضت المحكمة ببراءة المتهم من تهمة انتهاك حرمة منزل بعد أن التمس ممثل الحق العام خلال نفس اليوم من جلسة المحاكمة تسليط عقوبة العام حبسا نافذا و 50 ألف دينار جزائري غرامة نافذة.