أيد مجلس قضاء العاصمة الحكم الصادر بمحكمة بئر مراد رايس الذي أدان المتهم (ف. أحمد) بعامين حبسا نافذا لارتكابه جنحة انتهاك حرمة منزل ومحاولة الاعتداء على الضحية (ي. نورة) التي صرحت والدتها خلال التحقيقات أنها وجدت المتهم داخل المنزل يحاول الاعتداء جنسيا على ابنتها، حيث هرعت لطلب المساعدة من الجيران الذين تمكنوا من القبض عليه وتقديمه لمصالح الأمن. وقائع القضية تعود إلى شهر جانفي 2008 عندما كانت الضحية بمحاذاة الطريق السريع في حي '' لاكوت '' (الذي يتوسط بلديتي بئر مراد رايس وبئرخادم) ووقف أمامها المتهم صاحب سيارة الأجرة عارضا خدماته فركبت، وحسب ماصرحت به الضحية لدى مصالح الضبطية القضائية فإن المتهم أوصلها أمام باب منزلها ببئر خادم ليطلب منها بعد ذلك أن تحضر له الماء ففعلت حيث كان ينتظرها في رواق المنزل، إلا أنها تفاجأت به يدخل إلى المطبخ ويحاول التحرش بها، واستغل ظرف غياب أفراد العائلة عن المنزل ليجرها إلى غرفة النوم محاولا اغتصابها. والدة الضحية (ح. فاطمة) أكدت في تصريحاتها أمام الضبطية وعند مثولها أمام المحكمة أنها وجدت باب منزلها يوم الحادث مفتوحا، وسمعت صراخا ينبعث من غرفة ابنتها فأسرعت إلى هناك لتجد المتهم يحاول الاعتداء على ابنتها، فصرخت بأعلى صوتها والتف بها سكان الحي الذين انهالوا على المتهم ضربا، ثم اقتادوه إلى مركز الشرطة حيث فتح تحقيق لكشف ملابسات القضية. المتهم لدى مثوله أمام المجلس أنكر التهم المنسوبة إليه وأكد أن الضحية هي التي استدرجته إلى منزلها، وهو ما أكد عليه دفاعه أيضا، حيث تساءل كيف تسمح فتاة كانت لوحدها في المنزل بدخول شخص غريب حتى وإن كان بحاجة إلى مساعدة، بالإضافة إلى أنها طلبت منه أن يدخل بيتها حتى يقوم بدهنه بعدما علمت أثناء الحديث الذي دار بينهما في السيارة أنه دهان. النائب العام أكد في مرافعته أن المتهم انتهك حرمة منزل وحاول اغتصاب الضحية وطالب بأقصى عقوبة، وبعد المداولات قضى مجلس قضاء العاصمة بالحكم المذكور أعلاه.