ضمن اتحاد الحراش مكانة له في نهائي كأس الجمهورية بعد فوزه أمام وفاق سطيف ليطيح بحامل الكأس في نصف النهائي بعد مباراة قوية جرت أمس بملعب أول نوفمبر بالمحمدية بداية اللقاء كانت قوية بين الفريقين ودخلها زملاء اللاعب بوعلام حمية بقوة لفرض منطقهم والوصول إلى هز شباك الوفاق منذ الدقائق الأولى، إلا أن عزيمة زملاء لموشية كانت أقوى في تغيير النتيجة لصالحهم، وهو ما تحقق في الدقيقة 13 من ضربة رأسية للمدافع ديس والذي فتح باب التسجيل لصالح الوفاق مسكتا أفواه أنصار اتحاد الحراش الحاضرين بقوة في مدرجات ملعب أول نوفمبر. لكن أبناء المدرب بوعلام شارف لم يستسلموا ورموا بكامل ثقلهم في منطقة المنافس من أجل العودة في النتيجة وتوقيع هدف التعادل سواء من جانب بومشرة أو زميله بوعلام، وكان لهم ذلك في الدقيقة 25 بعد توغل الأخير داخل منطقة العمليات، ليعترضه المدافع ديس ما كلفه الطرد من المباراة، وضربة جزاء نفذها بوعلام بنجاح محررا اللاعبين والأنصار. ويتواصل اللعب بعدها بتبادل الهجمات، وكاد بوعلام أن يرجح الكفة لزملائه في الدقيقة 33 بعدما انفرد بالحراش السطايفي شاوشي ورفع الكرة من فوقه، إلا أنها جانبت القائمة الأيمن، بعدها رد مترف بقذفة قوية بعد تمريرة من جابو، لكن الحارس دوخة كان لها بالمرصاد، لينتظر أنصار الوفاق إلى غاية الدقيقة 44 لينجح المهاجم طراوري في إضافة الهدف الثاني بعد فتحة في العمق من مترف، لينتهي الشوط الأول بتفوق النسر الأسود بهدفين دون رد. المرحلة الثانية لم تختلف عن سابقتها من ناحية النزعة الهجومية من جانب لاعبي اتحاد الحراش أو وفاق سطيف، ولكن زملاء اللاعب بومشرة أرادوا من خلال هذه المرحلة استغلال النقص العددي لصالحهم لتعديل النتيجة، وكان لهم ذلك في ربع الساعة الأول منها عن طريق اللاعب بومشرة والذي توغل بمجهود فردي ليوقع الهدف الثاني للاتحاد، مستغلا هشاشة الدفاع السطايفي الذي لم يكن في يومه. وحاول حاج منصور بعث نفس جديد في التشكيلة وإنعاش الهجوم السطايفي، حيث أقحم جاليت وغزالي مكان جابو وبوعزة، في وقت قام المدرب الحراشي هو الآخر بإحداث تغيير في الوسط بإشراك العياطي مكان غربي، ليواصل زملاء دوخة الضغط على دفاع النسر الأسود لترجيح الكفة لصالحهم، لينجح بوعلام في الانفلات من المراقبة والتوغل داخل منطقة العمليات مستغلا الثغرة الموجودة في دفاع وفاق سطيف، ويسجل الهدف الثالث والأخير لفريقه في الدقيقة 88 مانحا ورقة التأهل للحراش.