سيلتقي من جديد عشية اليوم اتحاد الحراش ووفاق سطيف بملعب المحمدية ضمن مباراة الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية بعدما سبق لهما أن تقابلا الأسبوع الماضي بالملعب نفسه في إطار البطولة الوطنية وكانت الغلبة لأصحاب الأرض بهدفين مقابل هدف... الفريقان سيدخلان اللقاء بنية واحدة وهي الظفر بتأشيرة التأهل إلى النهائي، الأمر الذي يجعل التكهن بالنتيجة النهائية صعب للغاية في ظل المعطيات التي تسبق المباراة، رغم أن الحراش ستكون صاحبة الأفضلية في جميع النواحي وهو ما يجب على أشبال المدرب شارف استغلاله هذه المرة لدخول التاريخ وقرع أبواب المواجهة النهائية التي لم تصل إليها “الصفراء” منذ 24 سنة، لاسيما أنه لم يعد يفصل عن تحقيق هذا الحلم سوى 90 دقيقة أو أكثر إذا لجأ المنافسان إلى الوقت الإضافي. مباراة القلب والرجال مباراة اليوم ليست كالتي سبقت، فهي مواجهة العمر بالنسبة لزملاء الحارس دوخة، هؤلاء لم يسبق لأحدهم أن وصل إلى المربع الذهبي، وفرصة دخول التاريخ تبدو أقرب لأصحاب اللونين الأصفر والأسود، غير أن ذلك لا يتحقق إلا بالتحلي بالعزيمة والإرادة التي يستمدون منها قوتهم ويحدثون بها الفارق بينهم وبين جميع الأندية، ورغم فارق الإمكانات البشرية والمادية التي يتمتع بها وفاق سطيف، إلا أن ذلك لا يساوي شيئا بالنسبة لأبناء شارف ولا يؤثر فيهم، مادام أن مباراة اليوم ستكون للرجال وأصحاب الشجاعة. الضغط منذ الوهلة الأولى ومثلما يجمع المتتبعون فإنه خلال المباريات التي لعبتها الحراش في المناسبات الماضية أمام الأندية الكبيرة ك مولودية الجزائر، شباب بلوزداد وأخيرا وفاق سطيف، عاد الفوز فيها لبوعلام ورفاقه الذين عرفوا كيف يرجحون الأمور لصالحهم ويفروض منطقهم على المنافسين، وهو ما يجب أن يكون اليوم بملعب المحمدية أمام فريق “النسر الأسود”، وذلك بالضغط عليه منذ الوهلة الأولى والإطباق عليه في منطقته، لأن ترك المساحات سيكلف غاليا أمام خبرة لاعبي الوفاق أمثال جابو، بوعزة وجاليت. الأرض والجمهور في صالح الحراش ويبقى أهم شيء يخدم الحراش خلال مواجهة اليوم أمام الوفاق هو عاملي الأرض والجمهور اللذين يجب على اللاعبين استغلالهما لصالحهم، لأنهم حفظوا جيدا معالم ملعب المحمدية، أما حضور الجماهير فهو ليس مشكلا بالنسبة لمحبي “الصفراء” الذين سيأتون من كل حدب وصوب لملأ المدرجات وتقديم الدعم والسند اللازمين لذوي اللونين الأصفر والأسود، لاسيما أن الأمر يتعلق بمباراة نصف النهائي التي سيكون التأهل فيها بمثابة إنجاز في منتهى الروعة. الوفاق يعاني من مشكلة الانضباط وضرورة الاستثمار فيها وفيما يخص التشكيلة السطايفية، فإنها ستكون منقوصة من خدمات ثلاثة لاعبين أساسيين هم يخلف، حاج عيسى وحيماني بعدما تعرضوا للعقوبة في مواجهة الجولة الماضية أمام اتحاد الحراش، إضافة إلى ذلك فإن الوفاق يعاني هذه الأيام من مشكلة الانضباط داخل التشكيلة وغضب شديد على اللاعبين من طرف أنصارهم الذين طالبوا حمار بتخيير اللاعبين بين التأهل أو الطرد، الأمر الذي سيشكل ضغطا شديدا على رفاق جابو، وعلى لاعبي الحراش أن يستثمروا في هذه المشاكل. الحراش بتعداد مكتمل وفي المقابل فإن التعداد الحراشي سيكون مكتملا خلال مواجهة اليوم باستثناء المدافع المحوري عدلان قريش الذي عادوته الآلام ولم يشف جيدا من إصابته التي يعاني منها في الركبة، حيث سيكون دوخة في حراسة المرمى، جغبالة، بن عبد الرحمان، دمو ولقرع في الدفاع، وسط الميدان سيتشكل من غربي، هندو، بوعلام، بومشرة أما الهجوم فسيضم كلا من ياشير ولدرع. -------------------------- غياب ڤريش يتواصل في مواجهة الكأس تلقت التشكيلة الحراشية ضربة موجعة بتأكد إستمرار غياب القائد والمدافع عدلان ڤريش عن المنافسة وعدم مشاركته في لقاء اليوم أمام وفاق سطيف لحساب نصف نهائي كأس الجمهورية، حيث اتضح أنّ اللاعب لم يتعاف من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة والتي تعرض لها أمام إتحاد عنابة، ليكون لقاء اليوم الثاني الذي يغيب عنه ڤريش بعدما غاب أمام الوفاق أيضا في مواجهة البطولة الأربعاء الماضي. تدرّب بمفرده ومتأثر كثيرا لعدم مشاركته ورغم أنّ ڤريش عاد إلى التدريبات مع بقية التشكيلة خلال حصة الاستئناف السبت الماضي إلا أن الفحوصات أثبتت عدم قدرته على المشاركة بسبب عدم تعافيه، ليتأكد عدم مشاركته صبيحة أمس وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على اللاعب الحراشي الذي بدا متأثرا جدا لعدم مشاركته في ثاني لقاء أمام وفاق سطيف. ڤريش: “هذا هو المكتوب وتمنّيت المشاركة مع رفاقي” وفي إتصال هاتفي مع ڤريش أكد لنا أنه لن يكون حاضرا في لقاء اليوم أمام الوفاق بسبب عدم تعافيه من الإصابة، ليشير بنبرة متأثرة إلى أنه يتقبّل هذا القرار لأنه يؤمن بالقدر الذي شاء ألا يشارك في المواجهة الثانية في ظرف أسبوع واحد. “أتمنى أن يحقق رفاقي التأهل وأكون حاضرا في النهائي” وأوضح ڤريش أنه يأمل أن يكون رفاقه في الموعد ويحظون بمساندة قوية من أنصار الفريق للفوز على وفاق سطيف واقتطاع تأشيرة التأهل للدور النهائي، حيث يأمل ألا تذهب كل هذه التضحيات أدراج الرياح مؤكدا أنّ التأهل للنهائي سيخفف عنه وأنه سيعمل المستحيل ليكون حاضرا في النهائي. “سأحضر في المدرجات وأساند رفاقي” وفي ختام حديثه كشف ڤريش أنه سيكون حاضرا اليوم في مدرجات ملعب أول نوفمبر من أجل مساندة رفاقه، وأوضح أنه سيتحوّل لمناصر للتشكيلة وسيقدّم كل الدعم اللازم، وأضاف أنّ القدر شاء أن يتابع هذا اللقاء من المدرجات وأنه لن يبخل على رفاقه بالتشجيع رغم أن الجميع يعلم بأنه لا يمكنه متابعة أي لقاء وهو غائب عن التشكيلة لكن هذه المرة سيكسر القاعدة وسيسجل حضوره في المدرجات. -------------------------- بن عبد الرحمان: “نحمل حلم الحراش وإرادتنا ستصنع الفارق” كيف كانت التحضيرات لمواجهة الكأس أمام وفاق سطيف؟ التحضيرات سارت بشكل عادي وكما تعلم لم يكن هناك تحضير خاص لهذه المواجهة مادمنا عدنا إلى جو التدريبات السبت الماضي. ربما تريدون تخفيف الضغط على أنفسكم؟ لا يوجد أي ضغط بل بالعكس هناك حالة من التفاؤل الشديد داخل الفريق ووسط اللاعبين من أجل الفوز في هذه المواجهة وتحقيق التأهل للدور النهائي. وكيف ترى اللقاء؟ أكيد لن يكون سهلا للفريقين، إنه نصف نهائي كأس الجمهورية وكل فريق يريد التأهل للنهائي وبالتالي الأمور لن تكون سهلة واللقاء سيُلعب على تفاصيل صغيرة. تنطلقون بأفضلية الملعب ونتيجة لقاء البطولة الأربعاء الماضي وهذا في مصلحتكم. من دون شك اللعب في ميداننا يعتبر نقطة هامة لنا حيث سنلعب أمام أنصارنا والجميع يعرف معنى اللعب أمام “الكواسر” في أول نوفمبر، كما أنّ القول إننا ننطلق بأفضلية لقاء البطولة فهذا غير صحيح بنسبة كبيرة. ماذا تقصد بذلك؟ لقاء الكأس سيكون مغايرا لمواجهة البطولة من كل النواحي وهنا ستدخل الحسابات ورغبة كل فريق في التأهل لذا فإنّ الإرادة ستكون عاملا هاما لصناعة الفارق. هناك من يرى أنّ الوفاق سيلعب تحت ضغط نتيجة لقاء البطولة ويريد التدارك. هذا صحيح، لكن لا تنسى أننا سنلعب أيضا من أجل بلوغ النهائي فلاعبو الوفاق سبق لهم أن نشطوا العديد من النهائيات لكن أغلبيتنا لم يسبق له ذلك وهي نقطة نعوّل عليها. إذن ستتسلحون بالإرادة. هناك الإرادة، التفاؤل، التحدي وأيضا الرغبة في بلوغ النهائي وهي كلها عوامل نريد أن نستغلها لمصلحتنا. هناك من يخشى الغرور بعد الفوز الأخير. مواجهة البطولة بقدر ما تخدمنا إلا أننا وضعناها في طي النسيان وعلينا أن نتحلى بالروح القتالية التي لعبنا بها الشوط الثاني أمام الوفاق وهكذا فإنّ التأهل سيكون من نصيبنا. أنتم على بعد 90 دقيقة من حلم كبير، أليس كذلك؟ إنه أكثر من حلم شخصي لنا كلاعبين نحمل حلم الحراش وأنصارنا يحلمون ببلوغ النهائي وهذا ما نريده، ومن الجانب الشخصي لقد سبق أن لعبت نصف النهائي وأريد أن أكسر حاجز هذا الدور وأبلغ النهائي. على ذكر الأنصار ماذا تقول لهم؟ أطلب منهم الحضور بقوة إلى ملعب أول نوفمبر ومساندتنا مثلما كان الحال الأربعاء الماضي، ولن نخذلهم وسنبذل قصارى جهدنا لبلوغ النهائي وتحقيق هذه الكأس. -------------------------- بن سمرة: “لم نحصل على طلب من إدارة الوفاق بخصوص التذاكر” وضع عضو مجلس إدارة إتحاد الحراش ونائب الرئيس فيصل بن سمرة حدا لكل الكلام المتداول بخصوص قضية التذاكر المخصصة لأنصار وفاق سطيف، حيث كشف في إتصال معه أنّ إدارة الحراش وكذا مسؤولي ملعب أول نوفمبر بالمحمدية لم يتلقوا أية مراسلة رسمية من إدارة الوفاق بخصوص منح عدد معين من التذاكر لأنصار الوفاق من أجل حضورهم لمتابعة لقاء الدور نصف النهائي المقرر اليوم. “رغم ذلك جهّزنا مكانا لأنصار الوفاق في حالة حضورهم” وبالرغم من أنّ الإدارة الحراشية لم تتلق أي طلب رسمي من نظيرتها السطايفية إلا أن بن سمرة أكد أن مسيري الفريق يقومون بتجهيز أماكن خاصة لأنصار الوفاق في المدرجات في حالة رغبتهم في الحضور، حيث أنّهم سيستفيدون من مدرجات لوحدهم وسيحظون بالحماية اللازمة، كما أكد أنّ التذاكر ستباع لأنصار الفريقين يوم اللقاء وعليه فإنهم إذا حضورا سيلقون كل الترحيب حسب محدثنا. -------------------------- العايب يكافئ اللاعبين بثمانية ملايين قام أمس رئيس اتحاد الحراش محمد العايب بتوزيع مكافأة مالية على اللاعبين قدرت بثمانية ملايين سنتيم، وهي عبارة عن منحة استفادوا منها بعد الفوز الكبير الذي حققوه الأسبوع الماضي أمام وفاق سطيف برسم مباراة البطولة الوطنية. وجاءت هذه الالتفاتة في وقتها المحدد قبيل موعد مقابلة الدور نصف النهائي أمام الوفاق وذلك تحفيزا لهم من أجل مضاعفة مجهوداتهم وتحقيق حلم الأنصار بالعبور إلى النهائي. الطاقمان الفني والطبي نالا مليونا ونصف وفي المقابل لم تنس الإدارة الحراشية أعضاء الطاقمين الفني والطبي ومنحتهم أيضا مبلغا ماليا قدر بمليون ونصف سنتيم نظير العمل الكبير الذي يقومون به خلال هذا الموسم على مستوى التشكيلة ومساهمتهم في تحقيق النتائج الإيجابية. التركيز على ركلات الترجيح ركز مدرب الحراش بوعلام شارف خلال الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت أمس بملعب المحمدية على الجانب التكتيكي، حيث أخضع اللاعبين لبرنامج تدريبي خاص تحسبا لمباراة وفاق سطيف. وقد ختم الحصة بسلسلة من ركلات الترجيح، لاسيما أنه من الممكن أن تنتهي المواجهة في وقتها الرسمي بالتعادل. حنيشاد غاب بسبب وفاة صهره غاب أمس مدرب الحراس لاتحاد الحراش محمد حنيشاد عن التدريبات التي جرت بالمحمدية، بسبب وفاة صهره (زوج شقيقته)، حيث تنقل إلى عائلة الفقيد لمواساتها، ومن المنتظر أن يغيب أيضا عن مباراة الغد. وبهذه المناسبة تتقدم العائلة الحراشية لعائلة المرحوم راجية من الله عز وجل أن يهلم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. “الكواسر” يقتحمون المدرجات الثانية ويرفضون أنصار الوفاق تنقلت صبيحة أمس مجموعة من أنصار اتحاد الحراش إلى ملعب المحمدية، حيث اقتحموا المدرجات الثانية وقاموا بتكسير الحاجز الذي وضعته بلدية المحمدية للفصل بين أنصار “الصفراء” والوفاق تحسبا لمقابلة الدور نصف النهائي، رافضين في الوقت نفسه تواجد أي مناصر سطايفي في المدرجات الثانية. 500 تذكرة لأنصار الوفاق ورغم الضجة التي حدثت أمس بملعب المحمدية بسبب الحاجز الذي وضعته السلطات المحلية لبلدية المحمدية، إلا أن أنصار وفاق سطيف سيستفيدون من 500 تذكرة تسمح لهم بمشاهدة فريقهم المقبل على مواجهة في غاية الأهمية أمام اتحاد الحراش، غير أن الإشكال الذي سيطرح هو المكان الذي سيجلسون فيه. -------------------------- قرباج يثني على أداء الحراش أثنى رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج خلال نزوله ضيفا على حصة “بكل روح رياضية” في إذاعة “البهجة” على النتائج التي يحققها اتحاد الحراش هذا الموسم وهو ما سمح له ببلوغ نصف نهائي كأس الجمهورية واحتلال المرتبة الرابعة في البطولة لحد الآن، وقال إنّ ما تحققه الحراش لحد الآن لا يعتبر مفاجأة بالنظر للسياسة التي اعتمدتها إدارة الفريق والتي تركزت أساسا على عامل الاستقرار على مستوى العارضة الفنية بوجود شارف وطاقم فني برفقته يضم لاعبين أصحاب خبرة مثل بشوش، بن عمار وحنيشاد وهو ما خدم كثيرا الحراش خلال المواسم الثلاثة الأخيرة. تحسّر كثيرا على تضييع ياشير وواصل قرباج حديثه عن الحراش ولم يتمكّن من إخفاء إعجابه بالمهاجم المغترب ياشير الذي قال عنه إنه لاعب كبير بفضل الإمكانات التي يتمتع بها وتمكن من لفت الأنظار إليه، وبدا قرباج متأسفا على عدم ضم ياشير لصفوف شباب بلوزداد رغم أنه كان مقترحا عليه في بداية الموسم، معتبرا أنّ ذلك راجع لبعض الظروف. -------------------------- العايب يكشف عدة نقاط: “لم نقم بتحضير خاص لسطيف ولا يمكن أن أحقّق تتويجين دون الثالث” نزل رئيس إتحاد الحراش محمد العايب عشية السبت الماضي ضيفا على إذاعة “البهجة” في حصة “بكل روح رياضية” وتطرّق إلى أهم النقاط المتعلقة بالفريق خاصة بعد بلوغ الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، إضافة إلى أغلب النقاط التي تُبرز أسباب نجاح الحراش هذا الموسم في ظل النتائج الإيجابية المسجلة في بطولة هذا الموسم والتي لفتت انتباه الجميع. “هدفنا الأساسي ضمان هيكلة جيدة للفريق” وبدأ محمد العايب كلامه بالتأكيد على أنّ الهدف الأساسي للإدارة يبقى ضمان هيكلة جيدة للفريق من كل النواحي والسعي لوضع آلية عمل جيدة من خلال إعادة هيكلة العديد من المنشآت والمرافق التي كانت تعيش وضعية سيئة، وضرب مثالا بغرف ملابس ملعب أول نوفمبر ومطعم النادي وكذا مقر الفريق وهي هياكل أُعيدت تهيئتها. “سطّرنا أهدافنا على أربع سنوات ونحن متقدّمون من هذه الناحية” وتطرّق العايب بعد ذلك للجانب التقني والأهداف المسطرة من هذه الناحية حيث كشف أنّ الإدارة وضعت برنامجا رفقة الطاقم الفني على مدى أربع سنوات من أجل إعادة الحراش لمكانتها الحقيقية خاصة أنّ الفريق كان سجل عودته للقسم الأول بعد غياب سبع سنوات، وأوضح أنّ الحراش حاليا متقدمة من هذه الناحية إذ أنّ الإدارة كانت قد سطرت الموسم الماضي هدف احتلال المرتبة الثامنة أو التاسعة لكن التشكيلة أنهت الموسم في المركز الخامس، وهذا الموسم الفريق يوجد ضمن كوكبة المقدمة ومتأهل لنصف نهائي كأس الجمهورية التي أصبحت هدفا للحراش. “الاستقرار سر نجاحنا وهناك احترام متبادل مع شارف” أمّا فيما يخص سر نجاح الحراش في الفترة الأخيرة فلم يخف العايب أنّ الإدارة أولت أهمية بالغة لعامل الاستقرار سواء من الجانب الإداري أو الفني من خلال وضع الثقة في المدرب شارف، وقال إنّ الاستقرار مسّ حتى المكلف بالعتاد والمكلف بالمطعم، مضيفا أنّ هناك احتراما متبادلا بين الطاقمين الإداري والفني للفريق وهذا أهم أسباب نجاح الحراش. “لا أحد يتدخل في الجانب الفني مع شارف” وفي حديثه عن نقطة الاستقرار والاحترام المتبادل مع الرجل الأول في العارضة الفنية بوعلام شارف، أوضح العايب أنّ من بين العوامل التي كانت وراء هذا النجاح عدم تدخل أي شخص من الإدارة في عمل المدرب شارف واحترام الجميع لخياراته مهما كانت. “القرعة أنصفتنا هذا الموسم مقارنة بالمواسم الماضية” كما تحدّث الرئيس الحراشي عن كأس الجمهورية وبلوغ الفريق للدور نصف النهائي هذا الموسم وقال إنّ الفريق شهد تقدّما ملحوظا مقارنة بالمواسم الماضية وحقق قفزة نوعية بعدما كان يعاني في المواسم السابقة عندما أقصي من الدور الأول في ثلاثة مواسم متتالية، معتبرا أنّ القرعة ابتسمت قليلا للحراش باعتبار أنّ الفريق لعب أغلب لقاءاته داخل قواعده ولم يتنقل سوى مرة واحدة إلى بجاية. “لا يوجد تتويجان بدون الثالث” وفي رده على سؤال حول كأس الجمهورية لهذا الموسم باعتبار أن العايب حقق لقبين لحد الساعة مع الحراش كمسير الأول سنة 1987 كمسير في شركة “سوناليرم” والثاني لقب البطولة في 1998، أوضح العايب أنه يحلم بالتتويج بكأس هذا الموسم، معتبرا أنه لا يوجد تتويجان بدون أن يتبعهما تتويج ثالث، وهي نقطة تُبرز مدى تفاؤل الرئيس الحراشي قبل نصف النهائي المقرر عشية اليوم أمام وفاق سطيف. “شارف يدرك ما يقوم به في تحفيز اللاعبين“ أمّا عن إمكانية أن ينقلب الفوز الأخير للفريق على وفاق سطيف في البطولة على أداء اللاعبين خلال لقاء الكأس اليوم، أوضح العايب أنّ هذه النقطة من اختصاص المدرب شارف وأنّ لديه ثقة في قدرة المدرب على تحفيز اللاعبين بطريقته وإبقاء أرجلهم على الأرض من أجل دخول مواجهة الكأس بالشكل اللازم لتحقيق التأهل إلى الدور النهائي. “الحراش كانت وراء تألق جابو ولاعبون آخرون سيبروزن أيضا” ولم يتردّد العايب خلال حديثه عن أداء الفريق هذا الموسم بالتأكيد على أنّ الأداء الجماعي أصبح ميزة الحراش التي تبني أداءها على كل المجموعة وليس عنصرا محددا رغم رحيل بعض العناصر، وأشار إلى أنّ الحراش كانت وراء تألق العديد من اللاعبين على غرار جابو الذي سمح له الانتقال للحراش بالبروز أكثر مما كان عليه في سطيف وهو الأمر الذي فتح له أبواب المنتخب الوطني الأول، وأضاف أنّ الحراش ستبقى وراء بروز عدة لاعبين خدمة للمنتخبات الوطنية مثلما يحدث حاليا مع طواهري، ليمان وقابلة”. “مازلنا نحافظ على سياستنا في الاعتماد على التكوين” وفي سياق متصل اعتبر الرجل الأول في الحراش أنّ سياسة الفريق لم تتغيّر وهي مواصلة الاعتماد على التكوين، ويرى العايب أنّ هذه السياسة يمكن أن تكون قد غابت عن الفريق في المواسم التي سبقته لكنه فور عودته أعاد بعثها، ليشير إلى أنّ أي شخص يحضر تدريبات الفريق الأول يلاحظ وجود سبعة لاعبين من الشبان على الأقل قام شارف بترقيتهم تحضيرا للمواسم المقبلة، كما أكد أنّ الحراش وفية لهذه السياسة من خلال جلب عناصر شابة على غرار قبلي ولدرع وتواجد كل من طواهري وبن عياش مع الفريق الأول يؤكد أنّ الحراش تدرك أن التكوين هو سر نجاحها. “تعاقدنا مع 3 لاعبين شبان للموسم المقبل دليل على كلامي” وخلال الموضوع نفسه كشف العايب أنّ أهم أمر يؤكد كلامه هو بداية الإدارة والطاقم الفني التخطيط للموسم المقبل منذ الآن، وذلك من خلال التعاقد مع ثلاثة لاعبين شبان في إطار إتباع السياسة نفسها والاعتماد على الشبان. “نعاني من مشكل الملعب ولم لا نكوّن فريقا للإناث” من جانب آخر، أشار العايب إلى أنّ بعث فريق خاص بالإناث في الحراش لا يشكل أي مشكل للإدارة موضحا أنّ هذا المشروع يمكن أن يرى النور، لكنه عاد ليؤكد أنّ المشكل الأساسي الذي تعاني منه الحراش وقد يقف عائقا أمام هذه الفكرة هو قضية الملعب، حيث أنّ هناك متاعب في برمجة حصص تدريبية خاصة بالفئات الشبانية وهذا ما يعتبر أهم مشكل مطروح بالنسبة للحراش. “البعض يعتبر أنّ مشكل الرؤساء هو 10 ملايير فقط” العايب تحدث بعد ذلك عن موضوع جمعية رؤساء الأندية المحترفة وأكد أنّ البعض مخطئ في اعتقاده بأنّ رؤساء الأندية يطالبون فقط بصرف مبلغ 10 ملايير في حين أنّ المشكل أعمق، لدرجة أنّ العايب اعتبر أنّ الأندية صارت تنشط في إطار غير قانوني مطالبا بالنظر في قضية تأمين اللاعبين على مستوى الضمان الاجتماعي وكذا دفع القيمة المضافة من الضرائب، وأكد العايب أنه يجب دراسة هذه المشاكل على أعلى المستويات واتخاذ قرارات هامة خاصة أنه مضت أزيد من ثمانية أشهر عن طرح هذه الأفكار وكل شيء انعكس على الأندية. “نعاني من متاعب مالية ولم نفهم بعض القرارات الخاصة بالفئات الشبانية” واعترف العايب بأنّ عدم الإسراع في وضع أرضية لهذه الاتفاقيات انعكس سلبا على الأندية التي باتت تواجه متاعب مالية، وأكد أنّ الحراش من بين الأندية التي تعاني من الناحية المادية وهو الأمر الذي دفع بالإدارة للتضحية بفرع كرة اليد، كما أوضح أنّ مدربي الفئات الشبانية لم يتلقوا رواتب خمسة أشهر، ليتساءل الرئيس الحراشي عن سبب استثناء الفئات الشبانية من بعض القرارات مثل التخفيضات في سعر تذاكر السفر مما يجعل هذه الفئة تعاني. “أبوابنا مفتوحة أمام أي مساهم وحتى إن أراد شراء أغلبية الأسهم” رئيس الفريق تطرّق أيضا لقضية إنشاء شركة اتحاد الحراش وقال إنّ الفريق اعتمد على 11 مساهما بحصة 100 مليون لكل مساهم وأنه وجد صعوبات في إيجاد هذا العدد من المساهمين، وبرّر عزوف أصحاب المال والمستثمرين بتخوّفهم مما يحدث لأنّ -حسب العايب- الجميع يبحث عن الربح، لهذا فإنّ الوضعية المبهمة حاليا تجعل المستثمرين والصناعيين متخوفين من الإستثمار في كرة القدم، ووجّه العايب رسالة لكل أصحاب المال وصناعيي الحراش بأنّ الباب مفتوح أمامهم للإلتحاق وأنه يرحب بكل من يريد ذلك حتى وإن كان يبحث عن شراء أغلبية الأسهم في الشركة مادام ذلك يخدم الحراش. “لم نقم بتحضير خاص لمواجهة وفاق سطيف في الكأس” وفي نهاية تدخله تطرّق العايب للمواجهة أمام وفاق سطيف في نصف نهائي كأس الجمهورية مشيرا إلى أنّ الحراش لم تقم بتحضير خاص لهذه المواجهة، وأضاف أنّ اللاعبين تدربوا بصفة عادية كما أن الإدارة قامت بتنظيم مأدبة غداء للاعبين قبل منحهم راحة الجمعة الماضي، وأنه يتم التحضير لهذا اللقاء بشكل عادي وممثّل بقية اللقاءات. -------------------------- شارف يجتمع باللاعبين ويحذرهم من الكرات الثابتة قبل بداية الحصة التدريبية التي برمجت صبيحة أمس بملعب المحمدية، اجتمع مدرب اتحاد الحراش شارف باللاعبين وتحدث معهم لمدة عشر دقائق عن المباراة والخطة التكتيكية التي يجب انتهاجها خلال مباراة اليوم أمام وفاق سطيف، كما طالبهم بالتركيز فوق الميدان والتحذير من الكرات الثابتة التي سيعتمد عليها وفاق سطيف في صورة جابو وفهام لأنها قد تشكل خطورة على مرمى الحارس دوخة. قال لهم: “الفرصة أمامكم لدخول التاريخ” وطالب المدرب شارف لاعبيه أن يتحلوا بالإرادة نفسها التي تحلوا بها في المباراة السابقة لأن الفوز في مواجهة اليوم سيقود الحراش إلى النهائي ويدخلهم التاريخ من أبوابه الواسعة، واستطرد قائلا: “مباراة الغد (يقصد اليوم) مباراتكم، فالفرصة أمامكم لخول التاريخ وإسعاد الأنصار الذين سيأتون من كل جهة لمساندتكم، فيجب عليكم أن لا تخيبوهم لأن لم يبق إلا القليل للوصول إلى الدور النهائي”. “عليكم أن تتمركزوا جيدا في مناصبكم” وبعد أن شحذ معنويات لاعبيه، راح المدرب شارف يحذر لاعبيه من ترك المساحات واسعة في متناول لاعبي الوفاق، مطالبا إياهم بالتمركز جيدا في مناصبهم وتطبيق الخطة التكتيكية بحذافيرها، وعلق في هذا الجانب: “لاعبو الوفاق يتمتعون بالخفة وترك المساحات لهم سيشكل خطورة علينا، وبالتالي فما عليكم إلا أن تتمركزوا جيدا في مناصبكم وتطبيق الخطة التي سأمنحها لكم بحذافيرها إذا أردتم الفوز وإحراز التأهل”. -------------------------- شكوك وتخوفات تنتاب الإدارة الحراشية من أمالو قبل انطلاق موعد المواجهة بين اتحاد الحراش ووفاق سطيف بملعب المحمدية، بدأت الشكوك تحوم حول مسيري الفريق الذين أعربوا لنا عن تخوفاتهم من الطاقم التحكيمي الذي سيدير اللقاء، خاصة من الحكم الرئيسي أمالو الذي قد يميل –حسب المسيرين- إلى الفريق الضيف على أساس أن مواجهات سطيف التي أدارها عادة ما كانت تنتهي لصالح أصحاب اللونين الأبيض والأسود، وهو الأمر الذي جعلهم يبدون تخوفهم من أن يدير المواجهة بطريقة سيئة يدفع ضريبتها أشبال المدرب شارف. المسيرون يطالبون بالنزاهة وقد أوضح لنا أمس أحد المسيرين أن الدور الذي وصل إليه اتحاد الحراش والنتائج الرائعة التي يحققها هذا الموسم جاءت بعرق الجبين وبفضل الإرادة والأداء الرائع الذي يقدمه زملاء بوعلام في معظم المواجهات، وهو ما جعله يقول لنا إن الحراش لا تريد خدمة من الحكام وإنما تطالبهم بأن يتحلوا بالنزاهة في المباريات التي يديرونها، خاصة التي ستلعب عشية اليوم أمام وفاق سطيف، وعليه فإن عبارة “سيدي الحكم كن نزيها” ستعلق من جديد داخل غرفة الحكام. حدادة تغاضى عن لقطة زياية في الموسم الماضي وقد عينت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية حدادة حكما رابعا خلال المباراة التي ستجمع اليوم بين الحراش والوفاق، وهو ما زاد من مخاوف الحراشية –حسب المسيرين-، خاصة أن حدادة كان قد أدار في الموسم الماضي لقاء الذهاب بين أشبال شارف وسطيف وانتهى بفوز هذا الأخير بهدف أمضاه المهاجم الحالي لاتحاد جدة عبد المالك زياية في لقطة أخذ فيها الكرة بيده. -------------------------- إذاعة البهجة تعلنها صراحة... “قناتنا عاصمية ونحن حراشيون في الكأس” عبر حصة بكل روح رياضية أعلنت القناة الإذاعية “البهجة” بصراحة عن ولائها لاتحاد الحراش بمناسبة تمثيله الفرق العاصمية في منافسة كأس الجمهورية التي وصلت فيها إلى المربع الذهبي، خاصة أن كل فرق العاصمة خرجت خلال الأدوار السابقة، وقال منشط الحصة إن قناة البهجة عاصمية وهم الآن حراشيون في الكأس بينما القنوات المحلية التابعة للشرق الجزائري من حقها أن تناصر هذه المرة وفاق سطيف باعتباره ممثل الشرق، وعلق في هذا الجانب: “قناتنا عاصمية ونحن حراشيون في الكأس”. العايب وقرباج يتصالحان على المباشر وقد وجه منشط حصة “بكل روح رياضية” الدعوة لرئيسي اتحاد الحراش العايب وشباب بلوزداد قرباج، حيث كانت الفرصة متاحة للتصالح وإنهاء الخلاف الذي وقع بينهما قبل المباراة المحلية التي جمعت بين الفريقين في مرحلة الذهاب بملعب 20 أوت (الحراش فازت ب 0-1 من بومشرة) بسبب نزاع حول المدرجات الثانية ومن سيحصل عليها، غير أنهما أعلنا تصالحهما على المباشر وما حدث أصبح من الماضي. نار العداوة أخمدت واجتماعاتهما تدل على ذلك وكانت قناة “البهجة” قد جسدت المصالحة بين الرئيسين العايب وقرباج بعدما عادت المياه إلى مجاريها وأصبحت العلاقة بينهما جيدة في الأشهر الماضية، وهذا خلال لقاءاتهما السابقة في جمعية رؤساء الأندية المحترفة، وعليه فإنه يمكن القول إن نار العداوة أخمدت وعاد كل شيء إلى طبيعته. العايب: “غاضتنني كلمة les harrachis vas au poulailler“ وقال رئيس اتحاد الحراش العايب إن الكلمة التي أثارت حفيظته قبل موعد “الداربي” العاصمي بين الشباب والحراش هي les harrachis vas au poulailler، معتبرا ذلك إهانة لأنصار الحراش، لكنه أكد أنه تناسى كل شيء، مضيفا أنه يحمل ذكريات جميلة عن ملعب 20 أوت أين كان يتنقل لحضور مباريات الفريق الوطني قبل سنوات طويلة، وقال في هذا الجانب: “علاقتي جيدة الآن مع الرئيس قرباج، كل ما حدث من قبل نسيناه ونحن أحباب، لكن ما أثار حفيظتي آنذاك على الحراشية أن يتوجهوا إلى البولايي”. قرباج: “ما حدث أصبح من الماضي وسأحضر لمشاهدة الحراش” أما الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج فقد أعلن على المباشر أن ما حدث من قبل أصبح من الماضي مؤكدا على المباشر أنه سيتنقل اليوم إلى ملعب المحمدية لمشاهدة مباراة نصف النهائي بين الحراش وسطيف مضيفا أن الحراش داره وليس غريبا عنها، وأردف قائلا: “ما حدث في الماضي طوينا صفحته والآن فتحنا صفحة جديدة، وأنا بدوري سأتنقل إلى ملعب المحمدية لمشاهدة مباراة المربع الذهبي بين الحراش وسطيف، لأن الحراش بيتي ولست غريبا عنه”. -------------------------- عبد القادر مزياني (اللاعب السابق للحراش): “أشعر بأنّ الحراش ستنال كأس الجمهورية سبق لك أن لعبت مباراة نصف النهائي سنة 1987 وعشت الوضعية نفسها، فكيف تتوقع هذه الأجواء وسط المجموعة؟ حسب اعتقادي فإنّ الأجواء السائدة في الفريق الحراشي رائعة مقارنة بوفاق سطيف، رغم أن هذا الأخير لديه لاعبون موهوبون ويتمتعون بالخبرة، لكن من الناحية النفسية فإن أشبال المدرب الإيطالي ديلاكاسا ليسوا على ما يرام. وما الذي جعلك تقول هذا الكلام؟ باعتباري لاعبا سابقا فأنا أعرف جيدا هذا النوع من الحالات النفسية، وبإمكانك أن تتركني أشرح لك جيدا لأعطيك وجهة نظري. تفضّل ... أقول لك من وجهة نظر نفسية إنّ لاعبي الحراش هم الأحسن استعدادا من الناحية المعنوية وأنا على يقين بذلك، ولو نعود قليلا إلى الوراء فإنّ الفوز الأخير المحقق على حساب وفاق سطيف منح ثقة شديدة ل بومشرة وزملائه، إضافة إلى ذلك فإنّ الحراش ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور الذي سيحضر بقوة وسيمارس ضغطا شديدا على الفريق المنافس وهذا كله في مصلحة الحراش. لكن لاعبي الوفاق لديهم الخبرة ومتعوّدون على مثل هذه الوضعيات ... أجل، لكن يجب أن لا ننسى أن وفاق سطيف تلقى صدمة في المحمدية وهو ما أثر سلبيا في معنويات لاعبيه وهو الأمر الذي سيخدم كثيرا أشبال المدرب شارف، لأن لاعبي الوفاق ليس بإمكانهم معايشة الأجواء نفسها التي يعيشها الحراشية، إضافة إلى ذلك أنّ سطيف تعيش أزمة سبّبت رحيل المدرب وبالتالي فإنّ حظوظ الوفاق في التأهل ضئيلة. تبدو مصرّا على الجانب المعنوي. نعم، أصرّ على الجانب المعنوي لأنه يعتبر أحد العوامل التي ستحسم نتيجة المباراة. إذن الحراش لديها حظوظ وفيرة لحسم التأهل. بطبيعة الحال، الحراش تملك حظوظا وفيرة لحسم تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي وهذا بالنظر إلى المعطيات التي بحوزتنا. تبدو متفائلا أكثر من اللازم، أليس كذلك؟ بالتأكيد أنا متفائل بتأهل الحراش إلى النهائي لأن الفريق الحراشي أثبت هذا الموسم قدراته على مستوى البطولة الوطنية ورفع التحدي أمام أندية كبيرة، رغم أنه يضم في تعداده لاعبين شبان تنقصهم الخبرة نوعا ما لكنهم قادرون على قهر النسر الأسود، وحسب اعتقادي فإنّ الفوز على سطيف لا يعتبر مفاجأة. هل تتكلم بموضوعية أم بقلب حراشي؟ أنا أتكلم بقلب حراشي، لكن هذا لا يمنعني من إبداء رأيي الموضوعي وبإمكانكم أن تسألوا المدربين واللاعبين السابقين فسيعطونكم الأجوبة نفسها التي قدمتها لكم، فالحراش فريق كبير يطبّق كرة رائعة ويمتع بعروضه الكروية وحسب رأيي يستحق الفوز بالكأس، إلى جانب ذلك لا أستطيع أن أنكر أنه لدي حدس بأن الحراش هي التي ستفوز بكأس الجمهورية وستصعد فوق منصة التتويج لأنها تستحق ذلك.