عرف إضراب أساتذة ولايات الجنوب استجابة كبيرة تراوحت مابين 75 و85 بالمائة، تمكن من خلالها المضربون من شل العديد من المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار الثلاثة، متوعدين بالتصعيد أكثر خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث قرروا الدخول في إضراب لأسبوع بداية من 02 ماي المقبل، ثم مقاطعة امتحانات نهاية السنة والبكالوريا. أكد بيان النقابة الوطنية لعمال التربية، تلقت “الفجر” نسخة منه، أن إضراب الثلاثة أيام الذي دعت إليه أمانات ولايات الجنوب لموظفي قطاع التربية، بلغت نسبته في يوميه الأول والثاني من أيام 17 و18 و19 أفريل ما يقارب 60 و75 بالمائة على التوالي، مطالبين من خلاله باحتساب منح الجنوب على أساس الأجر القاعدي بأثر رجعي. ورفضت النقابة التفاوض في كيفية احتساب منح الجنوب والهضاب العليل، بعد أن أكدت أن المرسوم 82/183 المؤرخ في 15 ماي 1982 وكذا المرسوم التنفيذي 59/28 المؤرخ في 15 ماي 1995 جد واضح في كيفية تطبيقها، متمسكا باستفادة جميع موظفي قطاع التربية الذين هم في صنف 12 فما فوق من نسبة 90 بالمائة من منحة الجنوب الكبير، مثل المتصرفين الإداريين ومستشاري التوجيه المدرسي، الذي هم في نفس الصنف ويستفيدون منها بنسبة 90 بالمائة. وأكد البيان أن التصعيد في الإضرابات بالجنوب يبقى مستمرا، ما لم تتم الاستجابة لمطالب هذه الفئة من العمال، داعيا موظفي القطاع التربية بالجنوب إلى الدخول في إضراب مفتوح ثم مقاطعة الامتحانات الرسمية من شهادة التعليم الابتدائي والتعليم المتوسط، إضافة إلى البكالوريا في حالة عدم الاستجابة. وأكد ذات المصدر أن رزنامة الاختبارات الفصلية للسنة الدراسية 2010/2011 وفق المراسلة رقم 768/و.ت.و/اع المؤرخة في 20 أكتوبر 2010 لم تراع من خلالها وزارة التربية الاعتبار خصوصيات ولايات الجنوب، حين إدراجها اختبار الفصل الثالث في 19 جوان 2011 للسنوات الأولى، الثانية، الثالثة والرابعة ابتدائي، خاصة وأن درجة الحرارة خلال هذا الشهر تفوق 48 درجة، حيث قال موقع البيان، عبد الكريم بوجناح: “ لا نجد أين هو الفرق بين منع العقاب الجسدي في المدرسة، وإرسال تلميذ ذهابا وإيابا إلى المدرسة تحت أشعة الشمس التي توفق 48 درجة!”. في المقابل، أكد المنسق الوطني ل”السناباست” مزيان مريان أن نسبة المشاركة في إضراب الثانويات الذي انطلق بداية من أمس الاثنين، عرف مشاركة قوية وصلت إلى نسبة 85 بالمائة خصوصا في ولايتي أدرار والبيض.