تأزمت أمس الأوضاع بجامعة عنابة وذلك على خلفية تطور الاحتجاجات، التي عرفت منعرجا آخر، بعد إقدام أكثر من 3 آلاف طالب على غلق البوابة الرئيسية لجامعة سيدي عاشور ومنع أكثر من 20 ألف طالب من الدخول إلى قاعات المحاضرات. تأجج الأوضاع جاء على خلفية إقصاء طلبة كلية الاقتصاد من قائمة المدرجين في إطار الاستفادة من بعض الإصلاحات التي أفرجت عنها وزارة حراوبية، منها الاستفادة من الشهادة الجامعية بدل شهادة المثقف، التي أثارت عمليات شغب بعنابة وسط طلبة نظام الكلاسيكي. وفي سياق متصل لوّح المحتجون بتحويل احتجاجاتهم إلى رئاسة الجمهورية إلى أن تتم تسوية أوضاعهم في القطاع الجامعي الذي يعيش على صفيح ساخن بالولاية، بسبب الإهمال وتهميش بعض الكليات، منها كلية الحقوق، ولم يغفل الطلبة المحتجون التطرق إلى بعض التجاوزات الخطيرة التي تشوب الإقامات الجامعية التي تفتقر إلى الأمن. وعلى صعيد آخر هدد أكثر من 3 آلاف طالب بتصعيد وتيرة الاحتجاج اليوم الثلاثاء، إذا لم تتحرك الإدارة المركزية لتحديد موعد المفاوضات مع رئيس الجامعة لطرح مجموعة من المطالب التي أصبحت ضرورة حتمية في الوقت الراهن، خاصة بالنسبة لطلبة النظام الكلاسيكي الذين سيتوجهون إلى الحياة العملية.