عقد أول أمس، رئيس جامعة باجي مختار بعنابة، اجتماعا طارئا مع رؤساء الأقسام والمعاهد وممثلي الطلبة، لمناقشة الاحتجاجات وعمليات الشغب التي عرفت تصعيدا خطيرا، وذلك على خلفية التهديدات التي وجهها طلبة النظام الكلاسيكي للوزارة لشل القطاع والتلويح بسنة بيضاء إذا لم يتم الإفراج عن مطالبهم المتمثلة في إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من الشهادات الجامعية وإنزال شهادة المثقف من أجندة الجامعة الجزائرية، لأنها حسب التقرير الذي تم رفعه إلى الوزارة الوصية من انشغالات الطلبة التي تتمحور حول مدى صلاحية مثل هذه الشهادات الجديدة في سوق الشغل والوظيف العمومي. وفي سياق متصل فإن رئيس جامعة باجي مختار قدم مجموعة من الاقتراحات والمطالب البيداغوجية للمحتجين خلال الأسبوع الماضي، في إطار التحضيرات للندوة الجهوية المزمع انعقادها يومي 20 و21 مارس الجاري بقسنطينة لمناقشة شهادة نظام “أل. أم. دي”، ومستقبل دراسات ما بعد التدرج، لإيجاد معابر ما بين النظام القديم والجديد والذي كان قد أثار فوضى داخل الجامعات الوطنية. كما أكدت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن وزير التعليم العالي وجه تعليمة لجامعة باجي مختار بعنابة للإسراع في احتواء الأوضاع قبل تأججها، لأن احتجاجات الطلبة تحولت إلى حرب تستعمل فيها الخناجر والسيوف.