أوضحت الناشطة الحقوقية السورية سهيل الأتاسي، في حديث لها مع “الفجر”، أنها تؤكد ومن خلال متابعتها المستمرة لما يحدث في المشهد السوري، على أن النظام السوري يواجه معضلة عدم الثقة، وقالت الأتاسي: “استمرار موجة الغضب في سوريا سببها انعدام الثقة بين الشارع والسلطة”. وأوضحت الناشطة السورية، أن نظام الأسد قدم وعود لا ترقى إلى الإصلاح المنشود، وقالت الأتاسي: “النظام لا يزال يقتل ويعتقل المتظاهرين، رغم حديث بشار الأسد عن إلغاء حالة الطوارئ” المعارضة لا يمكنها إيقاف غضب الشارع السوري أضافت الأتاسي، التي تعتبر أبرز المعتقلات السياسيات في سوريا، وتم الإفراج عنها قبل أسبوعين بعدما تم اعتقالها على خلفية مشاركتها في اعتصام أمام وزارة الداخلية، أن اعتقال النظام السوري للصحفي محمود عيسى البارحة لمجرد حديثه للإعلام عما حصل في حمص، هو أكبر دليل على أن الإصلاح في سوريا ليس أكثر من حبر على ورق. وشددت الأتاسي على وجهة نظرها، بالقول: “إن اعتقال أجهزة الأمن المعتصمين من الطلبة في كلية الطب، وهم يلبسون المآزر البيضاء ويحملون الورود للمطالبة بوقف قتل المتظاهرين والمحتجين في مدينة حمص السورية، يعتبر أكبر دليل على أن التغيير في سوريا مجرد أوهام”. هذا، وفندت المعارضة السورية الاتهامات التي يوجهها رموز النظام السوري بأن المعارضة السورية تتلقى دعما من أمريكا من أجل تمرير أجندة البيت الأبيض في الشرق الأوسط، وقالت الأتاسي: “المعارضة ليست من أطلقت الشارع السوري”. وأضافت الأتاسي: “الثورة الآن في سوريا هي ثورة الشباب السوري، ولا المعارضة ولا أحد من أطياف المجتمع بإمكانه وقف موجة الاحتجاجات”. وقالت الأتاسي: “اتهامات النظام السوري للمعارضة معروف الغرض، ولم يعد من المجدي الرد عليها وتضييع الوقت بذلك”. وأضافت: “لن نقبل أن يضعونا في خانة المتهم ولا يبقى غلا أن يحللوا الدم ليعرفوا هل نحن وطنيون أم لا”. وقالت: “لا نهتم بكل بهذه الاتهامات التلفيقية”. في سياق منفصل أوضحت الأتاسي أن من يتحمل مسؤولية المجازر التي أدت إلى مقتل أزيد من 400 مواطن سوري وفقا للتأكيدات المنظمات الحقوقية العالمية، هو النظام السوري ولا أحد غيره على حد قول الأتاسي. وأضافت محدثتنا: “مؤسسات النظام السوري الأمنية تستطيع أن تضبط حتى النَفَس لدى كل إنسان يعترض فتعتقله”. وأضافت الأتاسي: “الآن النظام السوري لا يزال يعتقل ويقتل، المتظاهرين السلميين الذين يخرجون بكافة أطيافهم وطوائفهم لينادوا بالحرية”.